قال مساعد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، أمس الأول، إن الخارجية الأمريكية «قلقة» بشأن مقتل خالد سعيد، على يد أفراد الشرطة المصرية، مؤكداً انضمام الخارجية الأمريكية إلى جانب الاتحاد الأوروبى فى مطالبته الحكومة المصرية بالتحقيق فى هذا الحادث، ومحاسبة المسؤولين عنه.
وأشار تونر إلى أن الخارجية الأمريكية أبدت قلقها للحكومة المصرية من استمرار انتهاكات حقوق الإنسان فى مصر.
ووصف الشارع المصرى بأنه «يغلى بالمطالب لتحقيق إصلاحات دستورية وديمقراطية»، نافياً وجود ضغوط من الإدارة الأمريكية على الحكومة المصرية.
وأضاف تونر أن الإدارة الأمريكية لا تخشى من تصاعد هذا الغليان والغضب فى الشارع المصرى، بما يؤثر على عملية السلام فى الشرق الأوسط.
فى السياق نفسه، أعلن تحالف المنظمات المصرية بالولايات المتحدة، عن تنظيم وقفة احتجاجية بالملابس السوداء أمام مقر السفارة المصرية بواشنطن مساء الأربعاء المقبل، أثناء احتفال السفارة بذكرى ثورة ٢٣ يوليو.
وفى سياق متصل، رصدت مؤسسة «أولاد الأرض» لحقوق الإنسان حدوث ٢٧٥ احتجاجاً عمالياً، خلال النصف الأول من العام الجارى.
توزعت الاحتجاجات ما بين ١٢٧ اعتصاماً و٥٠ إضراباً، و٥١ مظاهرة، و٣٧ وقفة احتجاجية، و١٠ تجمهرات.
أما، ما سمته المؤسسة، خسائر العمال فى تلك الفترة، فتمثلت فى فصل وتشريد ٢٦٥٢٤ عاملاً، كان نصيب قطاع الأعمال منهم ١٤٣١٦ عاملاً والقطاع الحكومى ٥٤٣١ عاملاً، والقطاع الخاص ٦٧٧٧ عاملاً، وتجسدت المأساة فى انتحار ٢٠ عاملاً بعد أن عجزوا عن توفير متطلبات أسرهم اليومية.
وذكر التقرير أن أهم الأحداث «العمالية» التى حدثت خلال النصف الأول من هذا العام تمثلت فى حكم المحكمة الإدارية، فى نهاية شهر مارس، بإلزام رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ووزير التخطيط، بوضع حد أدنى للأجور يتناسب مع الأسعار ويكفل حياة كريمة للعمال والموظفين، وحكم محكمة جنح طنطا، فى شهر يونيو الماضى، بحبس عبدالإله الكعكى، المستثمر السعودى صاحب شركة طنطا للكتان، ومحمد عبداللطيف الصيحى، العضو المنتدب، ومحسن العياط، مدير عام الشركة، لمدة عامين وتغريم كل منهم ٥٠٠ جنيه عن كل عامل لم يتقاض أجره، و٥٠٠ جنيه عن كل عامل تم فصله.
وقرار منظمة العمل الدولية، فى شهر يونيو أيضاً، بوضع مصر فى المركز الخامس والعشرين بين الدول التى تنتهك حقوق العمال، ومنح المنظمة الحكومة المصرية مهلة حتى نهاية عام ٢٠١٠ لتصحيح أوضاعها وتعديل تشريعاتها العمالية بما يضمن حرية العامل فى تنظيم الاعتصامات والإضرابات وإقامة منظماته النقابية.
أما الحراك العمالى الرابع وكان مع نهاية شهر مايو، بعد قيام قوات الأمن بفض اعتصام العمال أمام مجلسى الوزراء والشعب، فقد أعلن العمال المعتصمون فى ٧ شركات هى: «أمونسيتو»، والعربية الأمريكية، وسمالكو، والنوبارية للميكنة الزراعية، والمعدات التليفونية، وطنطا للكتان، وتليمصر» اتحادهم وتحالفهم ضد ممارسات اتحاد عمال مصر وتقاعسه عن حمايتهم من ممارسات أصحاب المصانع.
وائل على، وواشنطن ــ هبة القدسى- المصرى اليوم
No comments:
Post a Comment