Monday, July 05, 2010

هيلارى كلينتون: الحكومة المصرية تضغط على المنظمات وتتنصت عليها وتعتقل وتنفى النشطاء وتلاحق المدونين

أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون عن قلقها من حدوث تقدم فى مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان بمصر، وقالت: «منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمتلك منظمات مجتمع مدنى متنوعة، لكن عددا من الحكومات فى المنطقة يمارس ضغوطا عليها ويعمل على إسكات المدونين وفرض قيود على المنظمات غير الحكومية فى التسجيل، ونأمل أن يحدث تقدم فى هذا المجال، خاصة فى مصر».

وأضافت هيلارى، فى كلمتها أمام مؤتمر «المجتمع المدنى ودعم الديمقراطية فى القرن الـ٢١» الذى أقيم فى بولندا أمس الأول، إن مصر لديها منظمات مجتمع مدنى متنوعة، لكنها عرضة فى أغلب الأحيان لضغوط حكومية تلغى مؤتمراتها وتتنصت على مكالماتها الهاتفية، إضافة إلى «إغلاق بعض هذه الجمعيات وتعرض النشطاء للاحتجاز أو السجن لفترات طويلة أو النفى فى أحيان أخرى».

وأكدت أن واشنطن ستعمل مع المنظمات الدولية مثل الجامعة العربية والاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى للدفاع عن حرية التنظيم ونشر مبادئ الديمقراطية، وقالت: «كثير من هذه المنظمات يؤمن بمبادئ الديمقراطية، لكننا نريد التأكد من تحول الأقوال إلى أفعال».

وتابعت، فى كلمتها، عشية جولة إعادة للانتخابات الرئاسية البولندية، أن هناك قبضة حديدية تسحق الجماعات التى تدافع عن الديمقراطية والحريات المدنية حول العالم، ودافعت عن تمويل الحكومة الأمريكية هذه الجماعات.

وأشارت إلى أن بولندا تعد نموذجا للديمقراطية التى خرجت من حقبة الهيمنة السوفيتية بما يكفى من القوة لتحمل تداعيات حادث تحطم الطائرة الذى أسفر عن مقتل الرئيس البولندى وقادة عسكريين وكثير من نواب البرلمان فى أبريل ورغم ذلك نجد أنه «مازالت منظمات المجتمع المدنى فى دول كثيرة مثل إيران وكوريا الشمالية وكوبا وزيمبابوى تتعرض للحظر أو المضايقة أو تقييد نشاطها» ـ على حد قولها.

وقالت كلينتون: «إن هذا القمع ساندته أيديولوجية فى القرن العشرين صاغتها حكومات شيوعية على وجه الخصوص لكنه اليوم تغذيه غالبا سياسة تهدف فقط لبسط النفوذ».

وأضافت: «قبل أكثر من ٦٠ عاما جاء ونستون تشرشل إلى الولايات المتحدة ليحذر ديمقراطيات العالم من ستار حديدى يسدل فى أنحاء أوروبا»، وتابعت: «اليوم، ولحسن الحظ، سقط هذا الستار الحديدى» فى إشارة إلى انهيار الشيوعية الأوروبية قبل عشرين عاما، محذرة من «قبضة حديدية تسحق بها الحكومات حول العالم تدريجيا المجتمع المدنى والروح البشرية».

وأعلنت كلينتون عن تأسيس صندوق تعهدت الولايات المتحدة برصد مليونى دولار له من أجل حماية المنظمات التى تتعرض لمضايقات، ودعت الآخرين للمساهمة، ودافعت كلينتون عن السياسة الأمريكية فى تمويل مثل هذه المنظمات فى الخارج وهى سياسة لا تعتمدها كل الحكومات وتعتبرها بعض الدول تدخلا فى شؤونها الداخلية.

ووصف بهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية بأنها رسالة إلى النظام المصرى بأنه تجاوز كل الحدود، وقال لـ«المصرى اليوم» إنه شارك قبل يومين فى ندوة نظمها مركز كارنيجى للسلام بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور ممثلين عن الخارجية الأمريكية وشهدت انتقادات شديدة لتردى الاوضاع السياسية فى مصر، ومنها القيود اليومية التى تفرضها السلطات على منظمات المجتمع المدنى وتهديدها بمنع التمويل ومنعها من مراقبة انتخابات الشورى الأخيرة.

فى سياق متصل، توقع المشاركون فى فعاليات المؤتمر السنوى الثانى لحالة الديمقراطية فى مصر أن تكون الانتخابات التشريعية المقبلة الأسوأ فى تاريخ مصر، وقالوا إنها ستشهد الكثير من أعمال البلطجة والتزوير،.

فتحية الدخاخنى، واشنطن ــ هبة القدسى - Almasry Alyoum

No comments: