وصفت صحيفة الجارديان المفكر الراحل نصر حامد أبوزيد بأنه كان شجاعاً وعالماً نزيهاً تعرض للاضطهاد المخزى بسبب محاولاته قراءة القرآن تاريخياً. وقال الكاتب بريان ويتاكر فى مقاله بالصحيفة إن قضية التفريق بين أبوزيد وزوجته هى التى جعلته مشهوراً على الرغم من أنها لم تكن قضية طلاق عادية مثل قضايا المشاهير، بل كان أبو زيد لا يزال يحب زوجته.
وأضاف الكاتب البريطانى أن أبوزيد الذى وافته المنية يوم الاثنين الماضى جذب اهتمام الإسلاميين عندما كان يدرس فى جامعة القاهرة فى أوائل الثمانينيات، وقرروا أن بحثه يتضمن إهانة واضحة للعقيدة الإسلامية واتهموه بالردة. وتم رفع قضية حسبة ضده من قبل مجموعة من المحامين الإسلاميين وصدر على أساسها حكم بالتفريق بينه وبين زوجته.
وبعد هذا الحكم تحولت جامعة القاهرة إلى قلعة عسكرية لحمايته فى المرة التالية التى يظهر فيها هناك. وأدرك أبو زيد أنه لم يكن عملياً الاستمرار فى التدريس فى ظل هذه الظروف، وبعد أن سمع أحد حراسه يصفه بالكافر، وترك أبو زيد وزوجته السابقة مصر واستقروا فى هولندا.
وأشار ويتاكر إلى لقائه مع أبوزيد قبل عامين كجزء من بحث أجراه فى إطار كتاب يعكف عليه، وحديثه معه عن الأصولية الإسلامية ورأيه فى أنه يجب تفسير النصوص الدينية فى السياق التاريخى والثقافى لعصرها.
وأعرب أبو زيد خلال هذا اللقاء عن رفضه للفكر السائد بين الإسلاميين بأن المدينة المنورة فى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت دولة مكتملة ونموذجاً لقيام الدول الإسلامية اليوم، وقال إنها كانت ببساطة إسقاطاً للحاضر على الماضى.
وقال أبو زيد: لا يمكننا أن نعتقد أن المدينة نموذج للدولة الحديثة، فقد كانت متعددة الأجناس ومجتمعاً من المؤمنين وآخر من اليهود والوثنيين والعرب.. وحتى فى وثيقة المدينة المنورة، هناك اتفاق صريح بين هذه المجتمعات بأن تتعايش سوياً، وتدريجياً أصبح مجتمع المؤمنيين أقوى وسيطروا على المدينة ثم على شبه الجزيرة العربية.
وكان الإسلاميون من وجهة نظر أبوزيد يطاردون حلماً مستحيلاً، إلا أن المشكلة، على حد قوله للكاتب، هى كيفية إظهار ضعف قضيتهم للأشخاص الذين تم تضليلهم أو خداعهم بمثل هذه الشعارات. ففى مصر على سبيل المثال، فإن الوضع الأشبه بغير القانونى للإخوان المسلمين يسمح لهم باستنهاض الهمم ورفع الشعارات دون الحاجة إلى مواجهة حقائق الحياة السياسية اليومية. وفى الوقت نفسه، تواجه الأصوات العلمانية مضايقات وقمع سواء من الحكومة أو من الإسلاميين أنفسهم. ويرى أبو زيد أن هناك حاجة إلى مساحة حرة للنقاش وتداول الآراء.
وتحدث الكاتب عن موقف أبو زيد من بعض القضايا مثل الجزية المنصوص عليها بشكل صريح فى القرآن، والتى "ربما تكون غير مستساغة لدى الرأى العام عند الإصرار على أن يكون القرآن هو الدستور كما يريد الإسلاميون"، على حد قوله.
وأضاف الكاتب البريطانى أن أبوزيد الذى وافته المنية يوم الاثنين الماضى جذب اهتمام الإسلاميين عندما كان يدرس فى جامعة القاهرة فى أوائل الثمانينيات، وقرروا أن بحثه يتضمن إهانة واضحة للعقيدة الإسلامية واتهموه بالردة. وتم رفع قضية حسبة ضده من قبل مجموعة من المحامين الإسلاميين وصدر على أساسها حكم بالتفريق بينه وبين زوجته.
وبعد هذا الحكم تحولت جامعة القاهرة إلى قلعة عسكرية لحمايته فى المرة التالية التى يظهر فيها هناك. وأدرك أبو زيد أنه لم يكن عملياً الاستمرار فى التدريس فى ظل هذه الظروف، وبعد أن سمع أحد حراسه يصفه بالكافر، وترك أبو زيد وزوجته السابقة مصر واستقروا فى هولندا.
وأشار ويتاكر إلى لقائه مع أبوزيد قبل عامين كجزء من بحث أجراه فى إطار كتاب يعكف عليه، وحديثه معه عن الأصولية الإسلامية ورأيه فى أنه يجب تفسير النصوص الدينية فى السياق التاريخى والثقافى لعصرها.
وأعرب أبو زيد خلال هذا اللقاء عن رفضه للفكر السائد بين الإسلاميين بأن المدينة المنورة فى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت دولة مكتملة ونموذجاً لقيام الدول الإسلامية اليوم، وقال إنها كانت ببساطة إسقاطاً للحاضر على الماضى.
وقال أبو زيد: لا يمكننا أن نعتقد أن المدينة نموذج للدولة الحديثة، فقد كانت متعددة الأجناس ومجتمعاً من المؤمنين وآخر من اليهود والوثنيين والعرب.. وحتى فى وثيقة المدينة المنورة، هناك اتفاق صريح بين هذه المجتمعات بأن تتعايش سوياً، وتدريجياً أصبح مجتمع المؤمنيين أقوى وسيطروا على المدينة ثم على شبه الجزيرة العربية.
وكان الإسلاميون من وجهة نظر أبوزيد يطاردون حلماً مستحيلاً، إلا أن المشكلة، على حد قوله للكاتب، هى كيفية إظهار ضعف قضيتهم للأشخاص الذين تم تضليلهم أو خداعهم بمثل هذه الشعارات. ففى مصر على سبيل المثال، فإن الوضع الأشبه بغير القانونى للإخوان المسلمين يسمح لهم باستنهاض الهمم ورفع الشعارات دون الحاجة إلى مواجهة حقائق الحياة السياسية اليومية. وفى الوقت نفسه، تواجه الأصوات العلمانية مضايقات وقمع سواء من الحكومة أو من الإسلاميين أنفسهم. ويرى أبو زيد أن هناك حاجة إلى مساحة حرة للنقاش وتداول الآراء.
وتحدث الكاتب عن موقف أبو زيد من بعض القضايا مثل الجزية المنصوص عليها بشكل صريح فى القرآن، والتى "ربما تكون غير مستساغة لدى الرأى العام عند الإصرار على أن يكون القرآن هو الدستور كما يريد الإسلاميون"، على حد قوله.
ريم عبد الحميد- اليوم السابع
No comments:
Post a Comment