قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن وقت احتفال أمريكا بميلاد حريتها نهاية الأسبوع الجارى، يأتى فى الوقت الذى تتراجع فيه الحرية والديمقراطية فى جزء كبير من العالم، مضيفة أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لاتزال «غير مستقرة» فيما يتعلق بتبنى أجندة الحرية التى تم تشويهها بسبب الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش ـ على حد قولها.
وأكدت الصحيفة، فى تقرير لها أمس، كتبه محررها فريد هيات، أن الحكام المستبدين، فى مصر والصين وكوبا، استمروا فى «صقل» أساليب البقاء فى السلطة من خلال «التعلم» من بعضهم البعض، مضيفة أن «الديكتاتوريين» تعلموا من بعضهم القضاء على «براعم» المجتمع المدنى المستقل عن طريق قوانين الضرائب وتطبيق «التنظيم المحايد».
وأوضحت الصحيفة، تحت عنوان «حول العالم، الحرية لاتزال فى خطر»، أنه يتم «تهميش» المنافسين السياسيين بمصر والدول المستبدة من خلال مصادرة الممتلكات، واتباع أساليب السجن والتعذيب، قائلة إنه من الأخطاء «الساذجة» أن تسمح الحكومات المستبدة بالانتخابات قبل أن تفرض «سيطرة كاملة» على آلية الانتخابات.
ورأت الصحيفة أن الحكومات الديمقراطية لم تستطع صياغة «رد متماسك» على أساليب الدول المستبدة فى اتباع نموذج الديمقراطية منذ عام ١٩٧٠ وحتى ١٩٩٠، إلا أنها رجعت وقالت إن العامل الوحيد الذى يعتبر أقوى من كل ذلك هو رغبة الشعب فى الحرية.
وانتهت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أساليب القمع الجديدة و«عجز وانشقاق» الحكومات الديمقراطية فى إيجاد حل، فإن الدفاع عن الكرامة والحكم الذاتى لايزال يعاود الظهور مراراً وتكراراً.
بسنت زين الدين- Almasry Alyoum
No comments:
Post a Comment