مصراوي – خاص - طالب المئات من أهالي محافظة الإسكندرية الرئيس مبارك التدخل لإنزال العقاب الرادع بحق كل من شارك فيجريمة قتل المواطن خالد سعيد الملقب إعلامياً بـ "شهيد الطوارئ".
وجاء ذلك خلال تأديتهم لصلاة الغائب على روح خالد عقب صلاة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم الكائن بمحطة الرمل في الإسكندرية.
في الوقت نفسه رفضت عائلة خالد تقبل العزاء حتى تقتص العدالة من الجناة، وعبروا خلال مؤتمر صحفي عقب الصلاة، عن أن 80 مليون مصري يساندونهم في الحصول على حق خالد.
وبعد الصلاة تجمع المحتجون، وسط حراسة أمنية مشددة حولت المنطقة إلى ما يشبه بثكنة عسكرية، أمام المسجد ورفعوا لافتات طالبوا خلالها بإقالة وزير الداخلية وكل من شارك في هذه الجريمة بقسم شرطة سيدي جابر، واستنكروا عدم إعلان وزارة الداخلية عن معاقبه المخبرين المتهمين في واقعه القتل.
ورفع المحتجون "نعش" رمزي ولفوه بثوب أسود مع وضع صورة القتيل قبل التعذيب وبعده، ورددوا هتافات مثل ""يا خالد يا شهيد، بكره في مصر فجر جديد"، و"يا عادلي قول الحق رجالتك غلطانين ولا لأ" و"يا روح ما بعدك روح دم خالد مش رخيص".
من جهة أخرى، أشار المستشار محمود الخضيرى رئيس نادي قضاة الإسكندرية السابق، أن دم خالد في رقبة المصريين، ومقتله على يد أحد أفراد بلطجة الداخلية، هو اتجاه ضد الشعب، وأوضح أن الشعب لابد ألا يتنازل عن كرامته وإهانته من قبل رجال العدل.
وفي سياق آخر، وافقت النيابة العامة الجمعة، على الطلب هيئة الدفاع بخصوص الإدعاء بالحق المدني ضد كل من وزير الداخلية بصفته المسئول عن الحقوق المدنية وضد المخبرين محمود صلاح وعوض إسماعيل بمبلغ 500 ألف جنيه على سبيل التعويض المؤقت.
كما تقدم الدفاع أيضا بلاغاً آخر اتهم فيه الشهود الثلاثة رضوان عبد الحميد رمضان الشهير بحمادة حشيش، وشريف سامي وعلاء الدين أحمد، بالشهادة الزور، مع الكشف عن الحالة الجنائية لهم والتصريح بفتح تحقيق في الواقعة.
وفي القاهرة نظم شباب ونشطاء حقوقيين وقفة احتجاجية على كورنيش النيل ارتدوا خلالها الملابس السوداء حداداً على روح خالد. كما قررت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين عقد مؤتمر صحافي كبير يوم السبت 19 يونيو الجاري بحضور أسرة خالد وكل المتضامنين معه، كما دعا شباب ومنظمان حقوقي أخر لوقفة مماثلة في قلب ميدان التحرير الأحد يونيو الساعة 5 مساء للمطالبة بحساب كل المتورطين في الجريمة.
No comments:
Post a Comment