قال الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية: «إذا ترشحت فى انتخابات الرئاسة المقبلة فى ظل الظروف الحالية فسوف يزوّرون الانتخابات، ويعطوننى ٣٥% من الأصوات، والباقى يحصل عليه مرشح الحزب الوطنى، ويخرج جمال مبارك، الأمين العام المساعد للحزب، أمين السياسات، بعد إعلان النتيجة ويصافحنى وهو مبتسم، بل سيكرمنى أيضاً، وبذلك نكون أعطينا النظام المصرى الشىء الوحيد الذى يبحث عنه وهو الشرعية».
كان عدد من قيادات اليسار التقوا البرادعى، مساء أمس الأول، وطالبوه بالترشح فى الانتخابات الرئاسية، وعدم الاكتفاء بالضغط على النظام لتحقيق المطالب السبعة الواردة فى بيان «معا سنغير».
وقال البرادعى - خلال اللقاء الذى حضره أعضاء مجموعة «يسار مؤيد للبرادعى»، التى أسسها المهندس عماد عطية، إلى جانب الدكتور مجدى عبدالحميد، رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، وكمال عباس، منسق دار الخدمات النقابية والعمالية، وخالد على، مدير المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وأحمد راغب، المحامى فى مركز هشام مبارك، والدكتور سامر سليمان، أستاذ الاقتصاد فى الجامعة الأمريكية - إن اليسار له دور كبير فى حركات التغيير حول العالم، مشدداً على ضرورة جمع كل التيارات رغم الاختلافات الفكرية بينها حول فكرة واحدة هى التغيير.
وجدد البرادعى دعوته إلى المزج بين الديمقراطية والاشتراكية كطريق لخروج مصر من أزمتها الراهنة، موضحاً أن الديمقراطية التى يدعو إليها لا يمكن اختصارها فى مطلب نزاهة الانتخابات، لكنها تشمل مدنية الدولة، وكفالة الحقوق والحريات الأساسية لجميع المواطنين.
وانتقد أحد الحاضرين تصريح البرادعى بأن الشعب المصرى تخلف عن ركب الإنسانية، فرد عليه بقوله: «أول تصريح بعد عودتى هو أن الشعب المصرى يستحق أكثر مما هو فيه، ووصفته بأنه ذكى بفطرته ويثبت نفسه فى كل دول العالم، لكن لابد أن تكون لدينا الشجاعة على نقد الذات، لأنه لا يصح أن نقول إننا أفضل شعب فى العالم ونحن بالفعل متأخرون عن الركب».
من جهة أخرى، قرر البرادعى زيارة حزب الجبهة الديمقراطية فى ٢٠ يونيو الجارى، فى أول زيارة من نوعها لحزب معارض، وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس الحزب لـ«المصرى اليوم»، إنه التقى البرادعى أمس الأول، فى منزل الأخير، للتباحث حول الزيارة وجدول أعمالها.
ويغادر البرادعى القاهرة غداً، فى زيارة إلى العاصمة البريطانية لندن، تستغرق ٥ أيام، يلتقى خلالها الجالية المصرية هناك فى ندوة من المقرر عقدها فى قاعة كيندى بكلية لندن.
مروان عبدالعزيز - Almasry Alyoum
No comments:
Post a Comment