Wednesday, June 23, 2010

تقرير وفاة خالد سعيد يزيد من تساؤلات المصريين

تناول برنامج "مانشيت" علي قناة "أون تي فى" في حلقة اليوم الأربعاء ردود أفعال المشاهدين عقب صدور التقرير المبدئي من مصلحة الطب الشرعي بخصوص وفاة الشاب السكندري خالد سعيد، والذي أكد أن وفاته جاءت نتيجة أسفكسيا الاختناق بانسداد المسالك الهوائية بلفافة بلاستيكية بداخلها نبات البانجو.

وتلقى البرنامج 10 اتصالات من مشاهدين أجمعوا على أنهم غير مقتنعين بما ورد في التقرير، واصفين إياه بالمبهم وغير الحقيقي، خاصة في ظل وجود غموض حول عدة نقاط قد وردت في التقرير الأول الذي صدر من الداخلية عقب مقتله مباشرة، والذي لم يجب التقرير الأخير عنها.

وسألت المشاهدة مشيرة من القاهرة عن عدم تفسير التقرير لوجود بقعة الدم التي ظهرت في الصور خلف رأس القتيل، وما سبب النزف من الجمجمة إذا كان مات بأسفكسيا الخنق كما ذكر التقرير، وقالت: "ليه اللي بيحصل للمصريين ده وإحنا ماشيين جنب الحيط.. لكن خلاص إحنا كلنا ماشيين ولابسين طرح".

وجاء استفهام المشاهد محمد من القاهرة حول مصير لفافة البانجو التي ذكر التقرير الذي صدر عقب الوفاة مباشرة أنه تم أخذها لتحليل محتوياتها قبل إذن النيابة، والذي لم يفسر التقرير الجديد سبب اختفائها وأين اختفت، بالإضافة إلى سؤاله حول ما ورد في التقرير الأخير من وجود بقايا بانجو في معدة القتيل، وقال: "دلوقتي هو بلع لفافة بلاستيكية ملفوفة ووقفت في زوره إزاي بقي وصل البانجو لمعدته، هل اللفافة البلاستيك دي اتخرمت يعني ونزلت في بطنه".

من جانبه، تساءل إيهاب من القليوبية عن مصير الشرفاء في مصر، والذين يريدون الهرب إلى الخارج ولا يملكون المال الكافي لذلك، وقال: "أنا بشتغل في الكيمياء وأحب أقول إن اللي بيحصل دلوقتي في مصر ده هو المعادلة المثالية لقيام ثورة شاملة".

وسألت ريم من القاهرة عن أساب الوفاة التي أوردها التقرير، وهي الموت خنقا، في حين أوضحت شهادة الشهود أن الشاب ظل يصارع الموت 40 دقيقة، وقالت: "هل لو هو فعلا كان بلع اللفافة دي كان فضل عايش 40 دقيقة من غير هوا؟".

ولم تقتصر المشاركة على المصريين المقيمين في مصر، بل ورد اتصالان لمصريين مقيمين بالسعودية، تساءل أحمد في الاتصال الأول عن عدم تفسير التقرير الصادر اليوم عن أسباب وفاة خالد سعيد ما صدر من قبل في التقرير السابق، والذي تناول هروب خالد من التجنيد، ثم بيان كذب ما ورد بخصوص ذلك، وقال: "ايه اللي يخليني أقول عن التقرير الجديد إنه صح، طالما البيان اللي طلع من النيابة أول مرة كان كله ملفق وكذب؟".

وكان الاتصال الثاني، والذي ورد من السعودية من مصري مقيم هناك يدعى يسري قال: إن ما حدث طبيعي، ولا بد أن يكون متوقعا من قبل المصريين، خاصة عندما يكون ما حدث هو سلوك من فعل رجال الداخلية.

أجمعت الاتصالات على رفض التقرير وما ورد فيه من أسباب للوفاة تتناقض مع شهادة الشهود ومع الصور التي تم تداولها لخالد عقب وفاته، كما رفضوا عدم تقديم وزارة الداخلية تفسيرا لهذه الصور والإصابات الواضحة في الجثمان وأن التهم تم تلفيقها في التقرير الأول، واكتفت بإصدار بيان يؤكد ما سبقه من بيانات.

كارولين كامل- الشروق

No comments: