شيخ قبيلتنا

شيخ قبيلتنا ، وليد النيل المتكبر المستبد الذي يسيطر على أرض الوطن !
شيخ قبيلتنا ، أثقلت كتفيه رموز : السيادة ، والسلطة ، والمجد .. فجلس على كرسي الزعامة بكبرياء وترفع !
شيخ قبيلتنا ، وجد نفسه في العناد ، وهو يعرف انها صفة من صفات المتكبر ، معتقداً انها هي التي منحته لقب : "كبير العائلة المصرية" !
شيخ قبيلتنا ، له ابداعات كثيرة في العناد العنيد :
فعندما طالبه شعبه بإقالة وزير ما ، وجد الشعب وزيره المرفوض وقد أصبح من اساسيات كل تشكيل وزاري !
وعندما أحس بأن شعبه يحب وزير ما ، ويتمنى لو يبقى في كل تشكيل وزاري ، أخرجه من الوزارة بليل ، قبل البت في تشكيل أي وزارة جديدة !
ولأنه يعرف أن قانون الطوارئ يرفضه شعبه رفضهم للموت ، فإذا به يمد في عمره كلما حان موعد أجله !
شيخ قبيلتنا ، يعتز بعناده ، ولما لا فهو يمتلك صفة لا يمتلكها الله نفسه ، حتى أعتقد أهل الذلة والاستكانة ، ممن يصفون أنفسهم : "محسوبك" ، و"خدامك" ، و"الفقير إلى نعمة الله" ، أنه أولى بالعبادة والتكريم !
شيخ قبيلتنا ، يعرف أن المصريين أطلقوا على أرضهم : "الأرض السوداء" ، وأنهم استسلموا إلى هذا السواد ، وتقبّلوه ، وقد استعانوا على ذلك بالنكتة التي لا تضر فخامته ، وقد تفيده !
النكتة الحقيقية ، التي لم يسمعها بعد شيخ قبيلتنا ، هي أن يطلب الشعب منه عكس ما يريد ، فيمنحهم هو دون ان يدري مايريدون !...

عادل عطية
adelattiaeg@yahoo.com
الحوار المتمدن