أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً؟!
أمس أبلغت أسرة الشهيد «خالد سعيد» باستعدادي للتطوع دفاعاً عنه كمحامٍ، كما أبلغت الأسرة برغبة عدد من الزملاء المحامين في التطوع ضمن فريق الدفاع عن «خالد»، في مقدمتهم الزملاء: طلعت السادات وعبدالرحيم عمرو والمستشار مرسي الشيخ وإيهاب الخولي وطارق عجاج وأيمن بركات ورءوف الهواري وأسامة عبدالمنعم كامل وعمرو عز وآخرون من أعلام المحاماة والدفاع عن الحريات بالإسكندرية والقاهرة.
.. الدفاع عن «خالد سعيد» بات مهمة مقدسة تجاه إنسان لا أعرفه، وكل ما أعرفه عنه أنه لم يعد بمقدوره اليوم الدفاع عن نفسه في مواجهة أشرس حملة تشويه لسمعة إنسان ميت!!
.. بيان وزارة الداخلية تورط في جريمة جديدة لا أظنها أقل وزراً من جريمة اغتيال «خالد»، وهي جريمة اغتيال سمعة «خالد» وحقه في قصاص عادل بعد أن فارق الحياة ومات بين يدي خالقه!!
.. أحسب أن مجرد وصف «خالد سعيد» بأنه «عاطل»، بينما الحقيقة أنه صاحب شركة استيراد وتصدير تعمل في مجال الكمبيوتر، يجسد توجهاً رسمياً إلي مغايرة الحقيقة وإلقاء عقيدة ظنية لدي الرأي العام، أن هذا الشاب الجامعي هادئ الطباع وسيم الصورة لم يكن سوي عاطل!!
.. وعلي فرض صحة هذا الوصف، فهل تعطل شاب جامعي في مصر الآن دليل علي أنه مجرم آثم أم أنه دليل علي أنه يعيش في ظل أوضاع آثمة ومجرمة حرمته من حقه في العمل قبل أن تحرمه من حقه في الحياة.
.. بيان الداخلية يتحدث عن وجود أربعة أحكام قضائية ضد «خالد سعيد» في قضايا سرقات وحمل سلاح أبيض وتعرض لأنثي، ومحكوم عليه فيها بشهر حبس!! ولا أعرف منذ متي يكون الحكم في قضايا سرقات وسلاح شهراً؟!!
..وعلي فرض صحة هذه الاتهامات «غير الصحيحة» فهل يقبل أن يعاقب شخص مطلوب لتنفيذ شهر حبس بالإعدام؟!
.. وهنا تجدر الإشارة إلي خبراتنا السابقة مع وزارة الداخلية التي تتعمد وضع قضايا وأحكام وهمية في صحيفة سوابق ضحاياها استناداً لتشابه الأسماء، فإذا أدخلت علي جهاز الحاسب الآلي لإدارة تنفيذ الأحكام اسماً ثلاثياً مثل «محمد علي إبراهيم» ستجد أن هناك أكثر من 13 ألف حكم صادر ضده!!
.. أذكر أن سيدة فاضلة «42 عاماً» تعرضت لمأزق وأزمة أسرية منذ أسابيع قليلة، حيث كانت في طريق سفرها إلي دولة خليجية بصحبة زوجها ونجليها، واكتشفت وهي في المطار أنها ممنوعة من السفر لصدور عدة أحكام ضدها في قضايا آداب ودعارة وتسهيل دعارة، وتحت وطأة صدمة تشابه الاسم والعنوان وألقي زوجها يمين الطلاق عليها، حيث تبين أن ضابطاً كبيراً وضع عنوانها قريناً لأسماء متشابهة مع اسمها «ثلاثياً ورباعياً» بعد خلاف تجاري دب بينها وبين زوجة الضابط الكبير!! فأراد أن يمنعها من السفر لحين تسوية الخلاف التجاري.
.. أعود لبيان وزارة الداخلية الذي استند إلي اجتزاء سطر من التقرير الطبي الشرعي المبدئي الذي تحدث عن أن الوفاة بفعل إسفكسيا الخنق!! وهو ما يمكن تصوره واقعياً بفعل وجود كسر في الغضروف الدرقي لـ «خالد» نتيجة ارتطام رقبته بالرخامة، وكذلك بالباب الحديدي، مما أدي إلي كسر وانطباق الغضروف الدرقي، وأدي بدوره للوفاة بإسفكسيا الخنق!! بينما حاول البيان توظيف عبارة «إسفكسيا الخنق»، في إطار التصور الساذج الذي تروجه الداخلية بأن «خالد» حاول ابتلاع لفافة من البانجو موضوعة في كيس بلاستك ملفوف بورق الفويل المفضض!!
.. لم يفسر بيان الداخلية وجود الإصابات الظاهرة علي وجه «خالد سعيد» والهالات السوداء في وجهه وكسر معظم أسنانه الأمامية!! وحاول مصدر أمني ـ لم يذكر بالطبع اسمه ـ أن يعلل هذه الإصابات بأن جثة «خالد» سقطت من فوق ترولي الإسعاف أثناء نقله إلي المستشفي!!
.. إنه كلام لا يقبله عاقل أو حتي مجنون من فرط السذاجة والاستخفاف بعقول الناس!!
.. لم يفسر البيان أيضاً سر اتهام «عوض» المخبر تحديداً و«محمود الفلاح» أيضاً، خاصة أن «عوض» المخبر هو الاسم الوحيد الظاهر والمسموع في شريط الفيديو المصور داخل قسم سيدي جابر أثناء توزيع النقود المضبوطة علي القوة الأمنية التي شاركت في ضبط كمية من المخدرات والأموال!!
.. الداخلية مازالت مصرة ومصممة علي أن كل فرد فيها من أولياء الله الصالحين، وعلي ملايين المصريين أن يتحملوا ويقبلوا هذا الفرض الوهمي الكاذب وكل من يشكك في هذا فهو آثم أو مغرض أو معاد لمصالح الوطن أو يعمل لصالح جهات أجنبية..
أمس أبلغت أسرة الشهيد «خالد سعيد» باستعدادي للتطوع دفاعاً عنه كمحامٍ، كما أبلغت الأسرة برغبة عدد من الزملاء المحامين في التطوع ضمن فريق الدفاع عن «خالد»، في مقدمتهم الزملاء: طلعت السادات وعبدالرحيم عمرو والمستشار مرسي الشيخ وإيهاب الخولي وطارق عجاج وأيمن بركات ورءوف الهواري وأسامة عبدالمنعم كامل وعمرو عز وآخرون من أعلام المحاماة والدفاع عن الحريات بالإسكندرية والقاهرة.
.. الدفاع عن «خالد سعيد» بات مهمة مقدسة تجاه إنسان لا أعرفه، وكل ما أعرفه عنه أنه لم يعد بمقدوره اليوم الدفاع عن نفسه في مواجهة أشرس حملة تشويه لسمعة إنسان ميت!!
.. بيان وزارة الداخلية تورط في جريمة جديدة لا أظنها أقل وزراً من جريمة اغتيال «خالد»، وهي جريمة اغتيال سمعة «خالد» وحقه في قصاص عادل بعد أن فارق الحياة ومات بين يدي خالقه!!
.. أحسب أن مجرد وصف «خالد سعيد» بأنه «عاطل»، بينما الحقيقة أنه صاحب شركة استيراد وتصدير تعمل في مجال الكمبيوتر، يجسد توجهاً رسمياً إلي مغايرة الحقيقة وإلقاء عقيدة ظنية لدي الرأي العام، أن هذا الشاب الجامعي هادئ الطباع وسيم الصورة لم يكن سوي عاطل!!
.. وعلي فرض صحة هذا الوصف، فهل تعطل شاب جامعي في مصر الآن دليل علي أنه مجرم آثم أم أنه دليل علي أنه يعيش في ظل أوضاع آثمة ومجرمة حرمته من حقه في العمل قبل أن تحرمه من حقه في الحياة.
.. بيان الداخلية يتحدث عن وجود أربعة أحكام قضائية ضد «خالد سعيد» في قضايا سرقات وحمل سلاح أبيض وتعرض لأنثي، ومحكوم عليه فيها بشهر حبس!! ولا أعرف منذ متي يكون الحكم في قضايا سرقات وسلاح شهراً؟!!
..وعلي فرض صحة هذه الاتهامات «غير الصحيحة» فهل يقبل أن يعاقب شخص مطلوب لتنفيذ شهر حبس بالإعدام؟!
.. وهنا تجدر الإشارة إلي خبراتنا السابقة مع وزارة الداخلية التي تتعمد وضع قضايا وأحكام وهمية في صحيفة سوابق ضحاياها استناداً لتشابه الأسماء، فإذا أدخلت علي جهاز الحاسب الآلي لإدارة تنفيذ الأحكام اسماً ثلاثياً مثل «محمد علي إبراهيم» ستجد أن هناك أكثر من 13 ألف حكم صادر ضده!!
.. أذكر أن سيدة فاضلة «42 عاماً» تعرضت لمأزق وأزمة أسرية منذ أسابيع قليلة، حيث كانت في طريق سفرها إلي دولة خليجية بصحبة زوجها ونجليها، واكتشفت وهي في المطار أنها ممنوعة من السفر لصدور عدة أحكام ضدها في قضايا آداب ودعارة وتسهيل دعارة، وتحت وطأة صدمة تشابه الاسم والعنوان وألقي زوجها يمين الطلاق عليها، حيث تبين أن ضابطاً كبيراً وضع عنوانها قريناً لأسماء متشابهة مع اسمها «ثلاثياً ورباعياً» بعد خلاف تجاري دب بينها وبين زوجة الضابط الكبير!! فأراد أن يمنعها من السفر لحين تسوية الخلاف التجاري.
.. أعود لبيان وزارة الداخلية الذي استند إلي اجتزاء سطر من التقرير الطبي الشرعي المبدئي الذي تحدث عن أن الوفاة بفعل إسفكسيا الخنق!! وهو ما يمكن تصوره واقعياً بفعل وجود كسر في الغضروف الدرقي لـ «خالد» نتيجة ارتطام رقبته بالرخامة، وكذلك بالباب الحديدي، مما أدي إلي كسر وانطباق الغضروف الدرقي، وأدي بدوره للوفاة بإسفكسيا الخنق!! بينما حاول البيان توظيف عبارة «إسفكسيا الخنق»، في إطار التصور الساذج الذي تروجه الداخلية بأن «خالد» حاول ابتلاع لفافة من البانجو موضوعة في كيس بلاستك ملفوف بورق الفويل المفضض!!
.. لم يفسر بيان الداخلية وجود الإصابات الظاهرة علي وجه «خالد سعيد» والهالات السوداء في وجهه وكسر معظم أسنانه الأمامية!! وحاول مصدر أمني ـ لم يذكر بالطبع اسمه ـ أن يعلل هذه الإصابات بأن جثة «خالد» سقطت من فوق ترولي الإسعاف أثناء نقله إلي المستشفي!!
.. إنه كلام لا يقبله عاقل أو حتي مجنون من فرط السذاجة والاستخفاف بعقول الناس!!
.. لم يفسر البيان أيضاً سر اتهام «عوض» المخبر تحديداً و«محمود الفلاح» أيضاً، خاصة أن «عوض» المخبر هو الاسم الوحيد الظاهر والمسموع في شريط الفيديو المصور داخل قسم سيدي جابر أثناء توزيع النقود المضبوطة علي القوة الأمنية التي شاركت في ضبط كمية من المخدرات والأموال!!
.. الداخلية مازالت مصرة ومصممة علي أن كل فرد فيها من أولياء الله الصالحين، وعلي ملايين المصريين أن يتحملوا ويقبلوا هذا الفرض الوهمي الكاذب وكل من يشكك في هذا فهو آثم أو مغرض أو معاد لمصالح الوطن أو يعمل لصالح جهات أجنبية..
هذا ما حاول أن يلوح به البيان الساذج السخيف لوزارة الداخلية وحاولت أجهزة إعلام الأمن «الحكومية والمستقلة» أن تروج له في الساعات الأخيرة.
د. أيمن نور- الدستور
No comments:
Post a Comment