Friday, June 25, 2010

5 آلاف متظاهر حول البرادعي.. وانضمام رموز المعارضة الوطنية



تحولت منطقة سيدي جابر وكليوباترا بالإسكندرية إلى ثكنة عسكرية، استعدادا للوقفة الاحتجاجية الصامتة، التي قد تضم د. محمد البرادعي ود. أيمن نور وحمدين صباحي، بجانب رموز المعارضة الوطنية، تضامناً مع ضحايا التعذيب، وفي مقدمتهم خالد سعيد شهيد الطوارئ

واعتبر العديد من المراقبين أن هذه الوقفة تعد "ملحمة وطنية"، حيث تضم كافة التيارات السياسية، بجانب المرشحين المفترضين لانتخابات الرئاسة.

واحتشدت العشرات من عربات الأمن المركزي، كما انتشرت العناصر الأمنية معظمها بالزي المدني تحسباً لحدوث أعمال شغب خلال الوقفة. وأشار شهود عيان أن هناك آلافا من جنود الأمن بالمركزي انتشرت حول مسجد القائد إبراهيم، وفي الطرق المؤدية له، بعد أن تلقى الأمن معلومات تفيد بأن المسيرة الاحتجاجية سوف تخرج من المسجد.

وفي هذه الأثناء، يتوجه د. محمد البرادعي وزوجته ونجله وشقيقه إلى الإسكندرية، ولوحظ انتشار عربات الأمن المركزي خاصة عند بوابتي القاهرة والإسكندرية على الطريق الصحراوي، تستوقف الميكروباصات التي يتواجد بها شباب، ويطلب منهم إبراز هويتهم الشخصية، وفي بعض الأحيان يتم سؤالهم عن أسباب زيارتهم للإسكندرية.
وصل الدكتور محمد البرادعي إلى الإسكندرية مع أسرته، ووسط عدد كبير من مراسلين الصحف الأجنبية منهم: سي إن إن، ووكالة الأنباء الألمانية، والأسوشيتدبرس، وذلك برفقة المئات من أنصاره.

وقد توجه البرادعي إلى أسرة خالد سعيد (شهيد الطوارئ)، وقدم تعازيه لأسرة الشهيد، التي رحبت بوجوده ومشاركته لحزنهم ومطالبهم، فيما قال عم خالد سعيد لـ "الشروق" إنهم لم يقيموا سرادق عزاء، ولن يتقبلوا العزاء في مقتل خالد إلا بعد أن يحصلوا على حقه كاملاً.

وقد ارتدت أسرة البرادعي ملابس سوداء، ووضعوا شارة تقول "معاً لنغير"، وترجل البرادعي وسط أنصاره وتوجه إلى مسجد سيدي جابر لتأدية صلاة الجمعة. والملاحظ أن أياً من رموز المعارضة الوطنية مثل د. أيمن نور وحمدين صباحي لم يتواجدوا كما تم الإعلان من قبل
وصل عدد المتظاهرين في الوقفة الاحتجاجية للبرادعي بالإسكندرية، نحو 5 آلاف فرد، وانتقلت الهتافات من التضامن مع ضحايا التعذيب، إلى التنديد بالنظام الحاكم والمطالبة بسقوطه.

وفي هذه الأثناء، هتف شباب حركة 6 أبريل "باطل .. باطل" والعديد من الهتافات المناوئة للنظام والرئيس، فيما هتف أنصار البرادعي "حرية .. حرية"، وحدث اشتباك طفيف بين قوات الأمن والمحتجين أثناء خروج د. البرادعي من الكردون الأمني الذي فرض على المظاهرة.

وانضم إلى المظاهرة رموز المعارضة الوطنية وهم: د. أيمن نور، وحمدين صباحي، ود. أسامة الغزالي حرب، وعبد الحليم قنديل، ورددوا شعارات "تحيا مصر.. تحيا مصر".

والجدير بالذكر، أن شباب كفاية و6 أبريل رفعوا لافتات تحمل شعارات جماعتهم، إلا أن قيادات هذه الجماعات طالبوا بنزولها، وترديد هتاف "الحرية.. الحرية

أحمد فتحي وضحى الجندي وعصام عامر- الشروق

No comments: