رغم حزنى العميق لكن قلبى ينتشى بالفرحة على حالة التوحد الشعبى الفريدة التى وجدتها فى الشارع المصرى ......... الأعلام معلقة على شرفات و أسطح المنازل و و المحلات تكتسى واجهاتها بالأعلام و ظهرت طرق جميلة لدهان زجاج ومقدمة السيارات بألوان العلم المصرى و الشباب يلتحفون بالأعلام المصرية ذات ألوان زاهية تفتقدها معظم ساريات التى تعلو المبانى الحكومية ........... الكل معلق بأحلام كروية وحدت المصريين بأمل و انتصار وطنى غاب عنهم لعصور .
ان كل ذلك مثير للأمل
هذا الشعب يحب وطنه بل و يعشقه حتى الموت
رغم موجات اليائسين الهاربين الى أوروبا فى قوارب الموت
و رغم الضغوط الحياتية اليومية الثقيلة
و رغم طبقة حاكمة جائرة لا ترى فى هذة الأمة غير نعاج تساق و تربى طمعا فيما يمكن اكتسابه منها
و رغم الطامعين من الخارج شرقا وغربا و الذين يرون فينا جحافل من الجوعى و العرايا و عديمى الثقافة غربت عليهم شمس الحضارة من الممكن اكتسابهم بلقمة جافة مغموسة بالذل و مشروطة باتباع ايدى المانح
الآن لدى الأمل
الآن أعطانى شباب بلدى القوة لأقول أن هذا الشعب قادر على العودة لصفوف قادة الحضارة الأنسانية
من الضحالة القول بأن ما حدث هو مجرد منافسة رياضية كروية
انها معركة حضارية ليست ضد أحد و ليست موجهة ضد طرف
لكنها تعبر عن شعب ذو ارادة صلبة و حضارة دفينة و اشتياق لممارسة دوره الحضارى الطبيعى
No comments:
Post a Comment