من هزائم ونكسات الثوريين إلى انتصارات الإسلاميين!!؟
لا نستطيع في هذا المقال أن نرد على عالِم كبير بحجم الدكتور يوسف القرضاوي الذي يستطيع أن يُحلل ويُحرّم ويدلس على كل المسلمين لصالح حماس والشياطين ونحن المساكين لا نعلم من الدين إلا ما نسمعه من رجال الدين وليس لنا بالفتوى ولا بالتحليل والتحريم.
ولكن نرغب بالتعليق على سؤالين سألهم مذيع برنامج الشريعة والحياة بقناة الجزيرة بحلقة يوم الأحد 1/ 2/ 2009، والحلقة كانت بعنوان (الإيمان... والنصر) للدكتور القرضاوي وكيف أجاب عنهم ونعلق على بعض شروحاته وتحالفات أتباعه من حماس إلى الأسئلة والأجوبة والتعليق عليهم وأرجو من الرب أن يجعل كلامنا خفيف عليهم بدون تخوين وتكفير
. سؤال المذيع: (ولكن فضيلة الدكتور يعني قد توجد هذه القلة المؤمنة الطائفة المؤمنة قد تتوفر أسباب كثيرة للنصر ورغم ذلك يتأخر هذا النصر في التنزل لماذا برأيكم). وهنا يجيب الدكتور عن سؤال المذيع الذي يريد أن يوحي لكل مَن يشاهد هذه الحلقة بأن حماس والإخوان هم الطائفة المؤمنة ولكنها من هزيمة إلى هزيمة منذ سبعين عاماً، وهنا يعترف المذيع بشكل مباشر بهزيمة حماس والإخوان المسلمين الذين يعتبرون أنفسهم شعب الله المختار في العالم فيستنجد بالدكتور ليسعفه بفتوى تدلس على الناس و تتركهم في غيبوبة ولنقرأ بماذا أجاب القرضاوي: "الحقيقة النصر يتأخر لأسباب كثيرة شرحها الشهيد سيد قطب في سورة الحد في قوله تعالى (إذاً للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير) وقال لماذا يتأخر النصر عن أهل الإيمان فذكر حقيقة ثماني أسباب) وهذا الكلام للقرضاوي طبعاً".
هنا يترك القرضاوي القرآن الذي يؤمن به ويستنجد بمنظر الإخوان المسلمين (سيد قطب) الذي يكفر البشر والحجر وكان يفسر القرآن من واقعة أنه مؤمن والناس كفار وأوجد دين وعقيدة جديدين على الإسلام ليبرر للناس أسباب هزيمة الإخوان المسلمين رغم إنهم طائفة مؤمنة يجب أن تنتصر من وجهة نظره.
والقرآن واضح في قضية نصرة المؤمنين ولكن التدليس والكذب عندهم أهم من الإسلام والقرآن. سورة الروم (وكان حقاً علينا نصرة المؤمنين) سورة محمد (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) لا داعي للتفسير هل يوجد أوضح من هذه النصوص في القرآن وهذا يثبت كذب حماس والإخوان المسلمين بأنهم مؤمنين من واقع القرآن ولم نتجنى على القرضاوي عندما نقول عنه مفتي للإخوان وحماس والشيطان يترك القرآن الذي لا يناسبه ويتبع معلمه التكفيري الأول (سيد قطب). السؤال الثاني: (الأخ مصطفى عبد الله يسأل لقد انتصر شعب فلسطين الباسل في غزة ما حكم الإسلام على مَن ينكر نصر أهل غزة على إسرائيل في الحرب الأخيرة من رجال الإعلام في الصحافة العربية وتوجه بعض الشعوب ضد أهل فلسطين وتجريد غزة من نصرها) وهنا كلام المذيع بعد السؤال (هناك البعض يتكلم عن إن هناك هزيمة في غزة هناك شهداء بأعداد كثيرة هناك دمار كبير وبالتالي ينكر هذا النصر الذي تتحدثون عليه ما حكمه). وهنا المذيع يحاول وضع كل معارض لحماس بأنه ضد الشعب الفلسطيني.
يجيب القرضاوي عن السؤال الثاني: (هؤلاء عمي لم يروا الحقائق وهي واضحة العدو كان يريد شيئاً ولم يحقق هذا الهدف كان يريد أن يقضي على المقاومة كان يريد أن لا يجعل لحماس أثراً ولا خبراً لم يستطيع أن يقضي على حماس لم يستطيع أن يضعف حتى من قوة حماس لم يستطيع أن يصل إلى منصة من منصات الصواريخ لكن استطاع أن يقتل بعض الناس وهذا سهل جداً) إلى أخر الجواب وهنا لا أريد أن أسرد الأكاذيب التي قالها الدكتور.
يجب على الدكتور القرضاوي احترام عقول المشاهدين لقد ذكرني قوله هذا بقول وزير خارجية سوريه بعد حرب 1967 عندما قال إن هدف العدو الصهيوني كان القضاء على النظام الثوري التقدمي في سوريا وبما أنه لم يستطيع فقد انتصرت سوريا. واليوم الإسلاميون يكررون نفس الكلام وكأن كل دمائنا وأموالنا وأعراضنا ليس لها قيمة لا عند الإسلاميين ولا عند الثوريين لينظر القرضاوي من قتل من حماس ثلاثة من قادة حماس الذين قادوا الانقلاب ضد الشعب الفلسطيني والذين اشرفوا على قتل وذبح واعتقال وتعذيب الكثير من الفلسطينيين (وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين) سبحان الله... ألا تعتبروا. ..........
.يا دكتور طالما حماس ممسكة بالسلطة فلا مانع من قتل وتشريد كل شعب فلسطين صحيح هذا انتصار ولكنه انتصار للشيطان وأعوانه الذين كانوا مختبئين في ملاجئهم وأوكارهم وأنفاقهم وهم بخير والشعب الفلسطيني يقتل ويشرد ويعتقل ويعذب يريدون من العدو أن يأتي إليهم وهم لا يريدون الذهاب إليه لمنعه من قتل الأطفال والنساء وهدم المنازل.
وتعليماتهم كانت تقول اقتل ودمر أيها العدو إننا هنا جالسون وللقتال لسنا ذاهبون وبهدم غزة فرحون وعلى أنقاضها غدا محتفلون. نحن لا نريد جنة صاحبها القرضاوي وحماس بل جنة الله فهي بأمر الله يدخل إليها مَن يشاء ويمنع عنها مَن يشاء وليس لأحد من بني البشر بحاجة لشهادة من القرضاوي وأمثاله ليشهدوا له ليدخل هذه الجنة
. وفي الكثير من أحاديث القرضاوي يتكلم فيها عن وحدة المسلمين للدفاع عن الإخوان المسلمين لقد قال واجب على كل مسلم دعم إخوانه في غزة وإخوانه هنا يعني حماس طبعاً وليس شعب فلسطين. إذاً يا دكتور لماذا لا تتكلم عن دعم العرب والمسلمين والأكراد في إيران؟ كيف تتحالف حماس مع إيران التي قتلت كل من تستطيع من أكراد وعرب ومسلمين بكل مكان؟ لماذا لا تتكلم عن حلفاء حماس من الأتراك الذين يقتلون الأكراد وقتلوا الأرمن وقتلوا العرب وقتلوا المسيحيين و الذين بقوا لأكثر من أربعمائة عام يحكمونا بالحديد و النار والناس كانت تأكل من روث الحيوانات (كل هذه الدماء حلال).
ولهم كل الفضل في تأخر الوطن العربي وسرقة خيراته لأكثر من أربعمائة عام. وتقول لنا يجب أن نرد كل أمر إلى الله ورسوله.
بماذا تفسر تحالف الإخوان المسلمين من حماس مع كل المجرمين في المنطقة من تركيا إلى إيران إلى حزب الله وصولاً إلى النظام السوري هل ردوا هذا الأمر إلى الله ورسوله أم هنا لا تعترفون بالله ورسوله وهل يجوز التحالف مع هذه الأنظمة المجرمة الملطخة أيديهم بدمائنا. تركيا وقطر تملكان اكبر القواعد العسكرية الأمريكية في العالم أليس هذا صحيح وأنت تعلم في كل الحروب كان الطيران الأمريكي ينطلق من تركيا ومن قطر للقصف والقتل والتدمير لماذا تخرسون وعنهم لا تتكلمون؟ ألا ترى حماس وتحالفها مع حزب الله ضد كل الشعب اللبناني بكل دياناته ومذاهبه وها هي تستعد لذبح الشعب الفلسطيني في المخيمات لا يجاد مرجعية جديدة بدعم من إيران وحزب الله وسوريا وقطر. وتقول لنا إن لم ندعم حماس فالله سيدعمها لا اعلم يا شيخ هل الله يعمل تحت إمرتك وينتظر توجيهاتك!؟
يا دكتور تتكلم عن الوحدة والنصرة والدعم وحقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بحماس والإخوان وعندما يتعلق الأمر بباقي البشر فلا يوجد شيء من هذه الشعارات لماذا؟ تتكلم وحلفائك عن العملاء والخونة والقتلة وعندما يصل الأمر إلى حلفائكم في إيران وتركيا وسوريا وقطر وحزب الله وهم من أكبر القتلة والمجرمين والعملاء نراكم تسكتون بل وتدافعون عنهم وتوزعون عليم الشهادات الوطنية والدينية على حساب دماء الناس وأعراضهم. ألا ترى يا دكتور أينما حل الإسلاميون حل الدمار معهم.
يا دكتور تتكلم عن الوحدة والنصرة والدعم وحقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بحماس والإخوان وعندما يتعلق الأمر بباقي البشر فلا يوجد شيء من هذه الشعارات لماذا؟ تتكلم وحلفائك عن العملاء والخونة والقتلة وعندما يصل الأمر إلى حلفائكم في إيران وتركيا وسوريا وقطر وحزب الله وهم من أكبر القتلة والمجرمين والعملاء نراكم تسكتون بل وتدافعون عنهم وتوزعون عليم الشهادات الوطنية والدينية على حساب دماء الناس وأعراضهم. ألا ترى يا دكتور أينما حل الإسلاميون حل الدمار معهم.
يا مرحباً بنكسات الثوريين إذا كانت هذه انتصارات الإسلاميين. أرجو أن لا تغضب يا دكتور عندما نقول عنك مفتي حماس والشيطان والإخوان مع احترامنا لك لأنها الحقيقة.
وما زال المسلسل مستمراً.
محمد يسر سرميني
No comments:
Post a Comment