أخبرتنى زميلة كيف أنها كانت داخل الميكروباص - وسيلة المواصلات العامة الأكثر انتشارا بعد الاتوبيس والتوك توك الآن فى الأرياف وخارج القاهرة - تقف حاملة ابنتها ذات السنتين ولم يقف أحد من الرجال الشباب أو حتى البنات الشابات كى تجلس .. وعندما تبرعت سيدة قربها بالقول « يا جماعة الست شايلة طفلة حد يقوم ويقعدها» لم يتحرك أحد. فاضافت الزميلة وتدعى سماح «على فكرة أنا حامل أيضا» ولم يتحرك أحد.
هذه الواقعة بذاتها حدثت لى منذ اثنى عشر عاما فى لندن.. كنت حاملا بابنتى وعائدة من عملى فى هيئة الإذاعة البريطانية الـ (بى بى سى) مستقلة مترو الأنفاق وهو وسيلة المواصلات العامة الأكثر استعمالا فى لندن حيث كنت أقيم .. كنا فى وقت الذروة ولم أجد مكانا للجلوس.. فوقفت وبطنى أمامى وظهرى يقتلنى .. فاذا بسيدة انجليزية تصرخ فى الجالسين فى المترو بصوت عال : «ألا تخجلون من أنفسكم ؟ كيف تتركون سيدة حاملا واقفة وتجلسون ؟» ..
طبعا شعرت بحرج شديد وشكرتها بشدة خاصة بعد ان وقف رجلان ليعطيانى مكانهما بينما اكتفى الآخرون بالنظر للجهة الأخرى خجلا او استغرقوا فى قراءة الصحف التى بين أيديهم حتى لا يتهموا بقلة «الجنتلة» او بعدم تعاطف الإنسان مع اخته الحامل . وقتها أذكر جيدا انى عند دخولى المترو وقبل أن تفتح السيدة المتعاطفة معى فمها فكرت .
آه لو كنت فى مصر اكيد كان سيقف أحد الرجال بشهامة كى أجلس. ما حدث لسماح أكد لى العكس للأسف نسيت أن أخبركم ببقية الحكاية .. سماح الحامل قطعت المسافة حتى بيتها واقفة حاملة ابنتها على قلبها لتكتشف أنه عندما طلبوا منها الأجرة أن محفظتها قد سرقت .. فقامت بتفتيش الجالسين فى الميكروباص واحدا واحدا إلا سيدة كانت قربها لصيقة بها ..
وكانت تردد لها طول الوقت « معلش فداك انت وبنتك « وتطبطب عليها .. وما إن وصلت سماح الى منزلها متحسرة على ما ضاع منها من أموال إضافة الى الموبايل حتى انتبهت لماذا لم تفتش السيدة التى بقربها .. لم تشك بها بسبب خمارها فصرخت لى بقلب ملتاع حسبى الله ونعم الوكيل .. وحتى يومنا هذا ما زالت تحسبن عليها.
هذه الواقعة بذاتها حدثت لى منذ اثنى عشر عاما فى لندن.. كنت حاملا بابنتى وعائدة من عملى فى هيئة الإذاعة البريطانية الـ (بى بى سى) مستقلة مترو الأنفاق وهو وسيلة المواصلات العامة الأكثر استعمالا فى لندن حيث كنت أقيم .. كنا فى وقت الذروة ولم أجد مكانا للجلوس.. فوقفت وبطنى أمامى وظهرى يقتلنى .. فاذا بسيدة انجليزية تصرخ فى الجالسين فى المترو بصوت عال : «ألا تخجلون من أنفسكم ؟ كيف تتركون سيدة حاملا واقفة وتجلسون ؟» ..
طبعا شعرت بحرج شديد وشكرتها بشدة خاصة بعد ان وقف رجلان ليعطيانى مكانهما بينما اكتفى الآخرون بالنظر للجهة الأخرى خجلا او استغرقوا فى قراءة الصحف التى بين أيديهم حتى لا يتهموا بقلة «الجنتلة» او بعدم تعاطف الإنسان مع اخته الحامل . وقتها أذكر جيدا انى عند دخولى المترو وقبل أن تفتح السيدة المتعاطفة معى فمها فكرت .
آه لو كنت فى مصر اكيد كان سيقف أحد الرجال بشهامة كى أجلس. ما حدث لسماح أكد لى العكس للأسف نسيت أن أخبركم ببقية الحكاية .. سماح الحامل قطعت المسافة حتى بيتها واقفة حاملة ابنتها على قلبها لتكتشف أنه عندما طلبوا منها الأجرة أن محفظتها قد سرقت .. فقامت بتفتيش الجالسين فى الميكروباص واحدا واحدا إلا سيدة كانت قربها لصيقة بها ..
وكانت تردد لها طول الوقت « معلش فداك انت وبنتك « وتطبطب عليها .. وما إن وصلت سماح الى منزلها متحسرة على ما ضاع منها من أموال إضافة الى الموبايل حتى انتبهت لماذا لم تفتش السيدة التى بقربها .. لم تشك بها بسبب خمارها فصرخت لى بقلب ملتاع حسبى الله ونعم الوكيل .. وحتى يومنا هذا ما زالت تحسبن عليها.
بقلم: رولا خرسا
Rola_Kharsa@hotmail.com
Rola_Kharsa@hotmail.com
المصري اليوم
No comments:
Post a Comment