نعيش زمناً غرائبياً في تسويق البعض لدفقة خطب عاطفية بنيت كلماتها من الأشلاء التي تطايرت برصاص العدوان الإسرائيلي الغاشم على أبرياء لم يكونوا في يوم ما يلبسون أية أيديولوجيا غير الكوفية الفلسطينية.
ولكن مشعل الحرب من سوريا أبى إلا أن يساوي تدمير غزة بما حدث لمدينة لندن وبرلين ولينينجراد وغيرها من المدن التي دكت في الحربين العالميتين التعيستين. وأردف بأن التدمير سُنة كونية تحدث في كل الأزمنة، فماذا يعني دمار مدينة غزة مقارنة بأخواتها من المدن، ولو دمرت مرات سوف نعيد إعمارها.
ولكن مشعل الحرب من سوريا أبى إلا أن يساوي تدمير غزة بما حدث لمدينة لندن وبرلين ولينينجراد وغيرها من المدن التي دكت في الحربين العالميتين التعيستين. وأردف بأن التدمير سُنة كونية تحدث في كل الأزمنة، فماذا يعني دمار مدينة غزة مقارنة بأخواتها من المدن، ولو دمرت مرات سوف نعيد إعمارها.
لماذا كل هذا، ومن أجل ماذا؟
إذا كان الإسلام يأمر المسلمين بإعمار الأرض "البوار" التي لا بنيان عليها ولا سكان، فهل يعقل أن يكون لفئة ما الحق في استدراج العدو المعروف سلفاً بعد أطنان من الأدبيات التي كتبت باسم "اعرف عدوك" لتدمير مدينة آمنة بنيت منذ قرون، بحبات عرق القادرين والمعوزين، لنفاجأ بمن يصدر فتوى سياسية قانية بجريان السنة الكونية على غزة بحثاً عن السلطة بأي ثمن، رغم إصرار العقلاء بأن استمرار التهدئة كان بإمكانه طرد تلك السنة الكونية عن غزة والسعي للحصول على الممكن وهو أيضاً نوع من جريان السنة الكونية في عالم السياسة التي أجهزت على يد مشعل حرب وأنصاره.
ولقد قيل لصدام قبل اندلاع حرب احتلال العراق هذا الكلام وأكثر، إلا أنه آثر حرق العراق معه حفاظاً على ذات الكرسي الأحمر أو الأحمق، إذا كان لصدام الديكتاتورية مبرر للإصرار على دمار الكل وإن لم يتم من خلاله الحفاظ على الجزء، فمبدأ مشعل الحرب هو شرعية الديمقراطية التي أتت بحركته إلى سدة السلطة التي أقيلت من قبل الرئيس الشرعي المنتخب من كل الفصائل الفلسطينية، إلا أن "حماس" أبت إلا ذبح تلك الديمقراطية المفخخة بالأيديولوجيا بين قطاع غزة والضفة الغربية بدم بارد وحام في آن.
ونعتقد أن معركة "الإعمار" سوف تأخذ وقتاً طويلاً من المشاحنات السياسية ليس مع السلطة الشرعية للشعب الفلسطيني فقط، وإنما ابتداءً من إعلان الحكومة الفلسطينية "الثانية" والمقالة في غزة عن تشكيل لجنة للإشراف على جهود الإغاثة بالقطاع بعد الحرب التي شنتها إسرائيل، برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية الذي أعلن: "إن اللجنة ستكون الجهة الوحيدة المخولة بالإشراف على الإغاثة، وستكون على اتصال بجميع الهيئات محلية كانت أو وطنية أو خارجية".
إذا كان الإسلام يأمر المسلمين بإعمار الأرض "البوار" التي لا بنيان عليها ولا سكان، فهل يعقل أن يكون لفئة ما الحق في استدراج العدو المعروف سلفاً بعد أطنان من الأدبيات التي كتبت باسم "اعرف عدوك" لتدمير مدينة آمنة بنيت منذ قرون، بحبات عرق القادرين والمعوزين، لنفاجأ بمن يصدر فتوى سياسية قانية بجريان السنة الكونية على غزة بحثاً عن السلطة بأي ثمن، رغم إصرار العقلاء بأن استمرار التهدئة كان بإمكانه طرد تلك السنة الكونية عن غزة والسعي للحصول على الممكن وهو أيضاً نوع من جريان السنة الكونية في عالم السياسة التي أجهزت على يد مشعل حرب وأنصاره.
ولقد قيل لصدام قبل اندلاع حرب احتلال العراق هذا الكلام وأكثر، إلا أنه آثر حرق العراق معه حفاظاً على ذات الكرسي الأحمر أو الأحمق، إذا كان لصدام الديكتاتورية مبرر للإصرار على دمار الكل وإن لم يتم من خلاله الحفاظ على الجزء، فمبدأ مشعل الحرب هو شرعية الديمقراطية التي أتت بحركته إلى سدة السلطة التي أقيلت من قبل الرئيس الشرعي المنتخب من كل الفصائل الفلسطينية، إلا أن "حماس" أبت إلا ذبح تلك الديمقراطية المفخخة بالأيديولوجيا بين قطاع غزة والضفة الغربية بدم بارد وحام في آن.
ونعتقد أن معركة "الإعمار" سوف تأخذ وقتاً طويلاً من المشاحنات السياسية ليس مع السلطة الشرعية للشعب الفلسطيني فقط، وإنما ابتداءً من إعلان الحكومة الفلسطينية "الثانية" والمقالة في غزة عن تشكيل لجنة للإشراف على جهود الإغاثة بالقطاع بعد الحرب التي شنتها إسرائيل، برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية الذي أعلن: "إن اللجنة ستكون الجهة الوحيدة المخولة بالإشراف على الإغاثة، وستكون على اتصال بجميع الهيئات محلية كانت أو وطنية أو خارجية".
وقد نشر هذا القرار وبجانبه صورة فلسطيني قتل حفيده وجرح 7 من أبنائه وأحفاده وهدم منزله، والصورة تحكي مفارقة محزنة لتركيزها على هذا الرجل المفجوع، إلا أنه فرحٌ باشٌّ أثناء استلامه التعويضات التي خصصتها اللجنة بـ5200 دولار لكل أسرة فقدت منزلها، و1300 دولار عن كل شخص قتل في الحرب، بمعنى أن كارثة هذا الفلسطيني اشتريت بـ6500 دولار لا يساوي التأوهات التي صدرت من الضحايا الأبرياء، إلا إذا كان منطق "حماس" هو موتوا ثم استلموا!!
يبدو أن المعركة الثانية لن تكون ببساطة سابقتها، لأنها ستحارب كل الجهات وتفتح باباً يسهل إغلاقه من الخارج فيعود عويل الاختناق إلى الداخل.
ففي أول ردة فعل جاءت من قبل "سولانا"، عندما أكد رغبة دول الاتحاد على الفور بعمليات إعادة البناء في قطاع غزة، إلا أنه جدد - وهو الأهم في هذه المعركة متعددة الجبهات - رفض الاتحاد الأوروبي التعاون مع حركة "حماس" في عمليات إعادة البناء وأهمية التشاور مع حكومة فلسطينية تحظى بالإجماع ويقودها محمود عباس، لحين إجراء الانتخابات الجديدة.
ترى هل ستستمر "حماس" في سياسة محاربة العالم أجمع ودحره كما زعمت دحر إسرائيل؟!
يبدو أن المعركة الثانية لن تكون ببساطة سابقتها، لأنها ستحارب كل الجهات وتفتح باباً يسهل إغلاقه من الخارج فيعود عويل الاختناق إلى الداخل.
ففي أول ردة فعل جاءت من قبل "سولانا"، عندما أكد رغبة دول الاتحاد على الفور بعمليات إعادة البناء في قطاع غزة، إلا أنه جدد - وهو الأهم في هذه المعركة متعددة الجبهات - رفض الاتحاد الأوروبي التعاون مع حركة "حماس" في عمليات إعادة البناء وأهمية التشاور مع حكومة فلسطينية تحظى بالإجماع ويقودها محمود عباس، لحين إجراء الانتخابات الجديدة.
ترى هل ستستمر "حماس" في سياسة محاربة العالم أجمع ودحره كما زعمت دحر إسرائيل؟!
عبدالله العوضي
الاتحاد الاماراتية
No comments:
Post a Comment