Thursday, January 29, 2009

هؤلاء هم العملاء الحقيقون وأعداء أوطانهم

فوجئت بصديق عزيز يتصل بي لكي يخبرني بأن موقع جماعة إسلامية محظورة في مصر نشر منذ أيام قليلة قائمة بأسماء عدد من الكتاب المصريين والعرب وكان اسمى من ضمنهم.. وإدّعى هذا الموقع المتطرف أن هؤلاء الكتّاب هم عملاء صهاينة وسفراء لإسرائيل في بلادهم. لم أندهش لسماعي الخبر من صديقي لأننا في بلادنا العربية تعودنا على توجيه الإتّهامات بالعمالة والخيانة وتلقي العمولات من الخارج بمناسبة وبغير مناسبة بدون أن يكون هناك أدنى دليل، على أي حال دفعني فضولي لمعرفة مصدر الخبر أو الإتّهام الباطل فوجدت بأن ناشر هذا السبق الصحفي والإعلامي الخطير هو موقع "الإخوان المسلمين" فرع مصر، وبعد الإطّلاع على تفاصيل الخبر لم أجد عندهم دليلاً واحداً على العمالة أو الخيانة ولكني وجدت الدليل على ديكتاتوريتهم الشديدة وجهلهم الأشد وقدرتهم الفائقة على تلفيق التهم وممارسة الإرهاب الفكري من أجل إسكات أصحاب الآراء الحرة المستنيرة التي تهدف بالدرجة الأولى خدمة ومصلحة أوطانهم.
لقد كان كل ما في الأمر (وطبقاً لموقع إخوان الخراب نفسه) أن وزارة الخارجية الإسرائيلية إختارت بعض مقالات لعدد من كتاب مصريين وعرب لنشرها في موقعها على شبكة الإنترنت، وهذا الأمر يحدث في كل بلاد الدنيا فصحف مصر كثيراً ما تفرد صفحاتها لنشر مقالات لكتّاب يهود معارضين لسياسة بلدهم..
بل والمواقع والصحف الإسلامية تنشر من وقت لآخر مقالات لكتّاب أمريكان ويهود معارضة لتوجهات بلادهم، ومع هذا لم نسمع أن الأمريكان أوالإسرائيلين إتّهموا واحد من كتابهم بالخيانة أو العمالة أو تلقي الأموال من الدول العربية أو الإسلامية.
صدقوني إن العملاء الحقيقون ليس لديهم الوقت لكتابة المقالات مجاناً ولوجه الله إلى جريدة إيلاف أو غيرها..
. العملاء الحقيقون لا يضيعون أوقاتهم في التفكير والإطلاع والبحث عن أفضل السبل التي تجعل بلادهم تتقدم إلى الأمام وتنعم بالرفاهية والخير..
. العملاء الحقيقون لا يوجد لهم فكر ثابت أو لون مميز ولكنهم مثل الحيات والثعابين التي تغير جلودها.
دعوني أقول لكم من هم العملاء الحقيقون والخونة لأوطانهم.. هم الذين يقولون طظ في مصر وأبو مصر.. هم الذين يريدون رئيساً من ماليزيا لكي يحكم مصر وشعبها ، الخونة الحقيقون هم الذين طعنوا بلدهم فى الظهر وزرعوا حماس على حدود مصر الشرقية لكي تصبح شوكة في عنق مصر وخطراً كبيراً على أمنها. .
. هم الذين يحرّضون المصريين على الفوضى الكبرى ويعملون في نفس الوقت على تمزيق وحدة أبناءها..
الخونة والعملاء الحقيقون ليسو هم الكتّاب الغلابة الذين لا يملكون سوى أحلامهم وآمالهم وأفكارهم وأقلامهم ولا يتقاضون مليماً أو سنتاً واحداً مقابل جهودهم، وإنما هم الذين يضحكون على عباد الله باسم الدين الإسلامي السمح ويرتزقون من وراءه ويصبحون في يوم وليلة من أصحاب الملايين، الخونة الحقيقون هم الذين يجلبون الموت لشعوبهم والدمار والخراب لبلادهم ثم يدّعون في غباء منقطع النظير أنهم إنتصروا وحققوا المعجزات!!!!
لعلكم تكونوا عرفتم الآن من هم العملاء والخونة الحقيقين في مصر عالمنا العربي.

صبحى فؤاد

No comments: