كثيرة هي المقولات والشائعات، التي تتهم شعب مصر بأنه مسالم ضعيف لا يقوي علي الحركة، ولا يستطيع تحمل مسؤولية ثورة شعبية، مثل بقية شعوب العالم المتحضر، أو حتي غير المتحضر التي تثور لكرامتها وعزتها وكبريائها، أو الأزمات التي تلحق بها جراء ظلم الحكام وطغيانهم،
ونسي هؤلاء ثورة عرابي وثورة ١٩١٩ ضد الظلم والطغيان، نحمد الله علي أن الأيام القريبة الماضية، والأيام القادمة إن شاء الله، ستثبت عكس هذه المقولات والشائعات التي تنال من هذا الشعب المكافح الصبور ولكن لصبره حدود، من كان يمكن أن يظن أن هذه الدعوة إلي الإضراب،
التي بدت وكأنها مجهولة المصدر حديثة الإطلاق، يمكن أن تجمع حولها هذه الآلاف من شعب مصر بهذه السرعة، رغم تقاعس الكثير من فئاته التي كان ينتظر منها المساهمة فيه، والسرعة إلي تلبيتها،
لأنها إنما أطلقت من أجل هذا الشعب الجائع المقهور؟.. من كان يظن أن عمال مصر الأحرار تكون لهم هذه الاستجابة السريعة لهذا الموقف الوطني المشرف، لما يتعرض له شعب مصر هذه الأيام من قهر وذل وجوع؟! من كان يظن أن يري في المحلة الكبري هذه التظاهرة السلمية بهذا العدد الكبير الذي لم يسبق له مثيل منذ الانتفاضة، التي أطلق عليها رجال السلطة «انتفاضة الحرامية»، وإن لم تكن كذلك؟.
هذه التظاهرة التي تعامل معها الأمن بغباء شديد زاد الأمر حدة وبدلاً من أن تكون مظاهرة سلمية تعبر عما يجيش في صدور الناس من غضب وألم مما يعانونه في حياتهم اليومية، يحولها الأمن إلي مظاهرة يسقط فيها الجرحي من الطرفين، وتدمر الممتلكات العامة والخاصة، وهذا ما لا يرجوه أحد ولا يتمناه، لأن هذه الممتلكات العامة والخاصة هي ملك للشعب،
وليست ملكاً للحكومة، ولذلك نطلب من الشعب، الحفاظ علي ممتلكاته وعدم إتلافها أو التعدي عليها، لأن ذلك في النهاية خسارة لأنه هو صاحبها الذي سدد ثمنها من عرقه وكده.
الشعب أقوي من الحكومة، والشعوب لا تقهر أبداً إذا أرادت، ونزعت من قلوبها الخوف، وعلمت أن من يحرص علي الموت توهب له الحياة، وأن الدنيا تؤخذ غلابا،
وأن التفاوض مع الحكومة من أجل المصلحة العامة لابد أن يأتي من مركز قوة تشعر فيه الحكومة بأنها إن لم تستجب لمطلب الشعب فإنه قادر علي الإطاحة بها وعزلها ووضعها في السجن، إذا اقتضي الأمر ذلك.. الشعب أقوي من الحكومة إذا اتحدت قوته،
وتجمعت، وأصر علي الحصول علي حقه في العيش الكريم والحرية والديمقراطية التي يختارها هو ولا تفرض عليه، أما التفاوض من مركز ضعف فإنه لا يأتي إلا بالفتات، الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
مسؤولو الأمن عندنا تغيب عنهم حقيقة كان يجب أن تكون تحت بصرهم، بحكم خبرتهم في رعاية الأمن العام، وهي أن منظر الدم ورؤية القتلي والجرحي في المظاهرات يثير أعصاب الناس
ويدفعهم إلي الدفاع عن أنفسهم، والتعدي علي رجال الشرطة والممتلكات العامة والخاصة في غمرة الغضب، بعكس ما يتصور رجال الشرطة من أنه يخيف الناس ويدفعهم إلي فض المظاهرات، والانصراف،
وحتي إذا دفعهم إلي ذلك مؤقتاً فإنه يدفعهم إلي العودة من جديد تحدياً وانتقاماً ويحول رجل الشرطة إلي عدو، بدلاً من صديق يأمن إليه الشعب ويرتاح في وجوده.
هل يتصور رجال الأمن أنه باستعمال العنف الشديد مع المتظاهرين يخيفون الناس ويجعلونهم يقلعون عن التظاهر، إن تجارب العالم كله تقول غير ذلك، وهو أن العنف يولد العنف،
ولذلك أتوقع أن تكون مدينة المحلة، التي شهدت العنف الأخير، أشد البلاد في الأيام القادمة حدة في التظاهر، وأن تتبعها بلاد أخري لأن المشاكل العامة طالت الجميع، وأعتقد أيضاً أن من فاته شرف المشاركة في هذه التظاهرة من الأحزاب سيحرص علي المشاركة مستقبلاً، وأن ما حدث قابل للتكرار مرات ومرات،
لأن أسبابه باقية بل هي في ازدياد، ولأن قضية الخبز والماء والسكن هي أعراض، أما الأسباب الحقيقية لهذه الأعراض فهي غياب الحرية والديمقراطية وتزوير إرادة الشعب في اختيار حكامه بما يأتي بحكام لا يعملون لصالح الشعب، لأنهم يعلمون أنه لا إرادة له في صعودهم إلي الحكم، ولا قوة له في خلعهم، ولذلك فلا يعنيهم شأنه ولا ما يعانيه من مشاكل،
وكل ما يعنيهم رضاء صاحب القرار في بقائهم، وهو رئيس الدولة الذي لا حرية للشعب في اختياره هو أيضاً، إنما هو يأتي بإرادته المنفردة ويبقي إلي المدة التي يريدها هو، بل يختار من يأتي بعده.
الحكام عندنا لا تشغلهم مصالح وهموم الشعب وكل ما يشغلهم هو البقاء في الحكم أطول مدة ممكنة، معتمدين في ذلك علي قوي خارجية تدعمهم وتقويهم لأنهم يعملون لحسابها.
شعب مصر لا يزال حياً لم يمت ولن يموت
ونسي هؤلاء ثورة عرابي وثورة ١٩١٩ ضد الظلم والطغيان، نحمد الله علي أن الأيام القريبة الماضية، والأيام القادمة إن شاء الله، ستثبت عكس هذه المقولات والشائعات التي تنال من هذا الشعب المكافح الصبور ولكن لصبره حدود، من كان يمكن أن يظن أن هذه الدعوة إلي الإضراب،
التي بدت وكأنها مجهولة المصدر حديثة الإطلاق، يمكن أن تجمع حولها هذه الآلاف من شعب مصر بهذه السرعة، رغم تقاعس الكثير من فئاته التي كان ينتظر منها المساهمة فيه، والسرعة إلي تلبيتها،
لأنها إنما أطلقت من أجل هذا الشعب الجائع المقهور؟.. من كان يظن أن عمال مصر الأحرار تكون لهم هذه الاستجابة السريعة لهذا الموقف الوطني المشرف، لما يتعرض له شعب مصر هذه الأيام من قهر وذل وجوع؟! من كان يظن أن يري في المحلة الكبري هذه التظاهرة السلمية بهذا العدد الكبير الذي لم يسبق له مثيل منذ الانتفاضة، التي أطلق عليها رجال السلطة «انتفاضة الحرامية»، وإن لم تكن كذلك؟.
هذه التظاهرة التي تعامل معها الأمن بغباء شديد زاد الأمر حدة وبدلاً من أن تكون مظاهرة سلمية تعبر عما يجيش في صدور الناس من غضب وألم مما يعانونه في حياتهم اليومية، يحولها الأمن إلي مظاهرة يسقط فيها الجرحي من الطرفين، وتدمر الممتلكات العامة والخاصة، وهذا ما لا يرجوه أحد ولا يتمناه، لأن هذه الممتلكات العامة والخاصة هي ملك للشعب،
وليست ملكاً للحكومة، ولذلك نطلب من الشعب، الحفاظ علي ممتلكاته وعدم إتلافها أو التعدي عليها، لأن ذلك في النهاية خسارة لأنه هو صاحبها الذي سدد ثمنها من عرقه وكده.
الشعب أقوي من الحكومة، والشعوب لا تقهر أبداً إذا أرادت، ونزعت من قلوبها الخوف، وعلمت أن من يحرص علي الموت توهب له الحياة، وأن الدنيا تؤخذ غلابا،
وأن التفاوض مع الحكومة من أجل المصلحة العامة لابد أن يأتي من مركز قوة تشعر فيه الحكومة بأنها إن لم تستجب لمطلب الشعب فإنه قادر علي الإطاحة بها وعزلها ووضعها في السجن، إذا اقتضي الأمر ذلك.. الشعب أقوي من الحكومة إذا اتحدت قوته،
وتجمعت، وأصر علي الحصول علي حقه في العيش الكريم والحرية والديمقراطية التي يختارها هو ولا تفرض عليه، أما التفاوض من مركز ضعف فإنه لا يأتي إلا بالفتات، الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
مسؤولو الأمن عندنا تغيب عنهم حقيقة كان يجب أن تكون تحت بصرهم، بحكم خبرتهم في رعاية الأمن العام، وهي أن منظر الدم ورؤية القتلي والجرحي في المظاهرات يثير أعصاب الناس
ويدفعهم إلي الدفاع عن أنفسهم، والتعدي علي رجال الشرطة والممتلكات العامة والخاصة في غمرة الغضب، بعكس ما يتصور رجال الشرطة من أنه يخيف الناس ويدفعهم إلي فض المظاهرات، والانصراف،
وحتي إذا دفعهم إلي ذلك مؤقتاً فإنه يدفعهم إلي العودة من جديد تحدياً وانتقاماً ويحول رجل الشرطة إلي عدو، بدلاً من صديق يأمن إليه الشعب ويرتاح في وجوده.
هل يتصور رجال الأمن أنه باستعمال العنف الشديد مع المتظاهرين يخيفون الناس ويجعلونهم يقلعون عن التظاهر، إن تجارب العالم كله تقول غير ذلك، وهو أن العنف يولد العنف،
ولذلك أتوقع أن تكون مدينة المحلة، التي شهدت العنف الأخير، أشد البلاد في الأيام القادمة حدة في التظاهر، وأن تتبعها بلاد أخري لأن المشاكل العامة طالت الجميع، وأعتقد أيضاً أن من فاته شرف المشاركة في هذه التظاهرة من الأحزاب سيحرص علي المشاركة مستقبلاً، وأن ما حدث قابل للتكرار مرات ومرات،
لأن أسبابه باقية بل هي في ازدياد، ولأن قضية الخبز والماء والسكن هي أعراض، أما الأسباب الحقيقية لهذه الأعراض فهي غياب الحرية والديمقراطية وتزوير إرادة الشعب في اختيار حكامه بما يأتي بحكام لا يعملون لصالح الشعب، لأنهم يعلمون أنه لا إرادة له في صعودهم إلي الحكم، ولا قوة له في خلعهم، ولذلك فلا يعنيهم شأنه ولا ما يعانيه من مشاكل،
وكل ما يعنيهم رضاء صاحب القرار في بقائهم، وهو رئيس الدولة الذي لا حرية للشعب في اختياره هو أيضاً، إنما هو يأتي بإرادته المنفردة ويبقي إلي المدة التي يريدها هو، بل يختار من يأتي بعده.
الحكام عندنا لا تشغلهم مصالح وهموم الشعب وكل ما يشغلهم هو البقاء في الحكم أطول مدة ممكنة، معتمدين في ذلك علي قوي خارجية تدعمهم وتقويهم لأنهم يعملون لحسابها.
شعب مصر لا يزال حياً لم يمت ولن يموت
لأن الشعوب بطبيعة تكوينها لا يمكن أن تموت، يمكن أن تسكن فترة قصيرة أو طويلة لإجهاد أصابها أو عدم وجود من يوقظها، أو لأسباب قد تكون خافية علينا، ولكن يمكن أن تهبَّ من رقدتها في أي وقت، وتحطم أغلالها، وتضحي في سبيل حريتها.
هل كان أحد يتصور أن شعب العراق، الذي صبر علي حكم صدام حسين هذه المدة الطويلة، لم يصبر علي غزو الأمريكان بضعة شهور، سالت بعدها ينابيع دماء الشعب والمعتدي الأمريكي أنهاراً ولاتزال تسيل.
يا حكام مصر، أفيقوا من غفوتكم قبل فوات الأوان، ولا تتصوروا أن الأمور قد دانت لكم، ويا رئيس الدولة، أبعد بطانة السوء عنك، وأقدم علي إصلاح أحوال البلد، وأولها الإصلاح السياسي
وفي مقدمتها إصلاح نظام الانتخابات قبل فوات الأوان، ولا يغرنك ما تقوله أجهزة الأمن من أن الأمور تحت السيطرة، لأنهم يتعاملون بهراواتهم وعصيهم والرصاص الحي إذا لزم الأمر، وهو ما يؤدي إلي تفاقم الأوضاع وضياع فرصة الإصلاح.
ياشعب مصر الحبيب، لقد نجحت التجربة وهي بداية تتلوها مرات أخري أشد وأقوي إن لم يفق المسؤولون وينتبهوا إلي خطورة ما يحدث وما هو قادم، وإذا كانت الشرطة تقوي علي قمع مظاهرة بها الآلاف فإنها لا تقوي علي صد مظاهرة قوامها مئات الآلاف أو حتي عشرات الآلاف.
يتساءل البعض عن مشروعية الإضراب، والحقيقة أن هذا التساؤل غريب ولا مجال له، وإذا رأيت إنساناً يتساءل عن مشروعية وقانونية الإضراب فلتعلم أنه متردد وخائف لا ينوي الإقدام عليه، لأن من ينوي الإضراب أو التظاهر، إذا فكر كثيراً في هذا الأمر فسينتهي به التفكير في الغالب الأعم إلي الإحجام، وإني لأسأل بدوري من يتساءل عن قانونية ومشروعية الإضراب: لماذا تضرب الشعوب؟
وهل الإضراب أمر يقوم به الناس لقضاء الوقت أو الترفيه عن النفس أم للدفاع عن الحرية والديمقراطية ولقمة العيش والحياة الكريمة؟ وهل لا يستحق كل ذلك في حالة الحرمان منه الإضراب من أجله؟
وهل فكرت الحكومة وهي تقوم بتزوير إرادة الشعب والإهمال والتقاعس عن توفير ضروريات الحياة للشعب في عواقب ذلك، أم أنها قامت به وهي غير عابئة بكل ما يمكن أن يحدث من جرائم، ولم تفكر إلا في مصلحتها الشخصية البحتة، وهي البقاء في الحكم وإرضاء صاحب السلطة؟
وإذا كانت الحكومة لم تفكر وهي تقوم بما قامت به من فساد وظلم وطغيان وتزوير، فهل نفكر نحن في مشروعية الدفاع عن أنفسنا ضد كل هذا؟، إن ما نقوم به من إضراب وعصيان مدني ومظاهرات سلمية إنما هو من أجل الدفاع عن أنفسنا وأموالنا وأهلينا،
ووطننا الذي بدونه لا نساوي شيئاً، وإذا كان للمسؤولين أوطان أخري يمكن أن يقيموا فيها بما سلبوه منا من أموال فإننا الشعب المقهور ليس لنا إلا وطن واحد، وبدونه الضياع والتشرد.
وأخيراً تحية لكل من ساهم في هذا الإضراب، وتحية وتقديراً لكل من يسعي لتكرار التجربة الناجحة، ودعوات من القلب بالتوفيق لمن لم يسعده حظه في الدفاع عن حريته ومستقبل وطنه وأمنه، وآمل أن يكون حظه في المرات القادمة أوفر حتي يتحقق لهذا الشعب ما يصبو إليه من حرية وديمقراطية وتقدم ورخاء
هل كان أحد يتصور أن شعب العراق، الذي صبر علي حكم صدام حسين هذه المدة الطويلة، لم يصبر علي غزو الأمريكان بضعة شهور، سالت بعدها ينابيع دماء الشعب والمعتدي الأمريكي أنهاراً ولاتزال تسيل.
يا حكام مصر، أفيقوا من غفوتكم قبل فوات الأوان، ولا تتصوروا أن الأمور قد دانت لكم، ويا رئيس الدولة، أبعد بطانة السوء عنك، وأقدم علي إصلاح أحوال البلد، وأولها الإصلاح السياسي
وفي مقدمتها إصلاح نظام الانتخابات قبل فوات الأوان، ولا يغرنك ما تقوله أجهزة الأمن من أن الأمور تحت السيطرة، لأنهم يتعاملون بهراواتهم وعصيهم والرصاص الحي إذا لزم الأمر، وهو ما يؤدي إلي تفاقم الأوضاع وضياع فرصة الإصلاح.
ياشعب مصر الحبيب، لقد نجحت التجربة وهي بداية تتلوها مرات أخري أشد وأقوي إن لم يفق المسؤولون وينتبهوا إلي خطورة ما يحدث وما هو قادم، وإذا كانت الشرطة تقوي علي قمع مظاهرة بها الآلاف فإنها لا تقوي علي صد مظاهرة قوامها مئات الآلاف أو حتي عشرات الآلاف.
يتساءل البعض عن مشروعية الإضراب، والحقيقة أن هذا التساؤل غريب ولا مجال له، وإذا رأيت إنساناً يتساءل عن مشروعية وقانونية الإضراب فلتعلم أنه متردد وخائف لا ينوي الإقدام عليه، لأن من ينوي الإضراب أو التظاهر، إذا فكر كثيراً في هذا الأمر فسينتهي به التفكير في الغالب الأعم إلي الإحجام، وإني لأسأل بدوري من يتساءل عن قانونية ومشروعية الإضراب: لماذا تضرب الشعوب؟
وهل الإضراب أمر يقوم به الناس لقضاء الوقت أو الترفيه عن النفس أم للدفاع عن الحرية والديمقراطية ولقمة العيش والحياة الكريمة؟ وهل لا يستحق كل ذلك في حالة الحرمان منه الإضراب من أجله؟
وهل فكرت الحكومة وهي تقوم بتزوير إرادة الشعب والإهمال والتقاعس عن توفير ضروريات الحياة للشعب في عواقب ذلك، أم أنها قامت به وهي غير عابئة بكل ما يمكن أن يحدث من جرائم، ولم تفكر إلا في مصلحتها الشخصية البحتة، وهي البقاء في الحكم وإرضاء صاحب السلطة؟
وإذا كانت الحكومة لم تفكر وهي تقوم بما قامت به من فساد وظلم وطغيان وتزوير، فهل نفكر نحن في مشروعية الدفاع عن أنفسنا ضد كل هذا؟، إن ما نقوم به من إضراب وعصيان مدني ومظاهرات سلمية إنما هو من أجل الدفاع عن أنفسنا وأموالنا وأهلينا،
ووطننا الذي بدونه لا نساوي شيئاً، وإذا كان للمسؤولين أوطان أخري يمكن أن يقيموا فيها بما سلبوه منا من أموال فإننا الشعب المقهور ليس لنا إلا وطن واحد، وبدونه الضياع والتشرد.
وأخيراً تحية لكل من ساهم في هذا الإضراب، وتحية وتقديراً لكل من يسعي لتكرار التجربة الناجحة، ودعوات من القلب بالتوفيق لمن لم يسعده حظه في الدفاع عن حريته ومستقبل وطنه وأمنه، وآمل أن يكون حظه في المرات القادمة أوفر حتي يتحقق لهذا الشعب ما يصبو إليه من حرية وديمقراطية وتقدم ورخاء
بقلم محمود الخضيري ٣/٥/٢٠٠٨
المصرى اليوم
No comments:
Post a Comment