خونة أم كفار؟»..
سؤال تصدر بيان موقع من ١٥ شاباً من اتجاهات فكرية وسياسية مختلفة، متحفظ عليهم في سجن المرج علي ذمة قضية واحدة هي المشاركة في إضراب ٦ أبريل الماضي. «المصري اليوم» حصلت علي نسخة من البيان عن طريق أسر هؤلاء الشباب، حيث سربه أصحابه بطرق بوليسية وبذلوا جهوداً جبارة لتهريب ورقة كشكول وقلم ليستطيعوا كتابته، البيان كتب بأسلوب ساخر قصوا فيه ما تعرضوا له طوال ٩ أيام منذ القبض عليهم يوم الأحد ٦ أبريل، وحتي تاريخ كتابة بيانهم وتهريبه يوم الاثنين ١٤ أبريل. يقولون في البيان الساخر: «اللي بتقروه ده علي لسان ١٥ إنساناً مصرياً مختلفين عن بعض في أفكارهم واتجاهاتهم السياسية، بس مسجونين علي ذمة قضية واحدة ضمن ٢٥ مسجوناً في سجن المرج بتهمة الاشتراك في إضراب ٦ أبريل.. المهم إن كلنا تقبض علينا قبل ما نوصل إلي أي مكان من أماكن التظاهر.. خطفونا من الشوارع والقهاوي والميادين وفيه اللي اتخطف من بيته ومن قدام مكتبه وشحنونا بعدها في علب صفيح مصدية وحجزونا في معسكرات الأمن المركزي في الدراسة وطرة والجيزة، وبعدها قسمونا وبعتونا، ناس علي قسم قصر النيل صاحب أسوأ سجل في اختطاف وتعذيب المواطنين وناس تانية علي نيابات مختلفة، وفي القسم اتحطت أسامي الناس علي محاضر جاهزة بتهمة التجمهر مع أنهم قابضين علينا في أماكن مختلفة، وشحنونا بعدها علي نيابة قصر النيل المسائية اللي قررت حبسنا نص شهر علي ذمة التحقيق، والإفراج عن بنتين منهم واحدة معاها جنسية أمريكية».
سؤال تصدر بيان موقع من ١٥ شاباً من اتجاهات فكرية وسياسية مختلفة، متحفظ عليهم في سجن المرج علي ذمة قضية واحدة هي المشاركة في إضراب ٦ أبريل الماضي. «المصري اليوم» حصلت علي نسخة من البيان عن طريق أسر هؤلاء الشباب، حيث سربه أصحابه بطرق بوليسية وبذلوا جهوداً جبارة لتهريب ورقة كشكول وقلم ليستطيعوا كتابته، البيان كتب بأسلوب ساخر قصوا فيه ما تعرضوا له طوال ٩ أيام منذ القبض عليهم يوم الأحد ٦ أبريل، وحتي تاريخ كتابة بيانهم وتهريبه يوم الاثنين ١٤ أبريل. يقولون في البيان الساخر: «اللي بتقروه ده علي لسان ١٥ إنساناً مصرياً مختلفين عن بعض في أفكارهم واتجاهاتهم السياسية، بس مسجونين علي ذمة قضية واحدة ضمن ٢٥ مسجوناً في سجن المرج بتهمة الاشتراك في إضراب ٦ أبريل.. المهم إن كلنا تقبض علينا قبل ما نوصل إلي أي مكان من أماكن التظاهر.. خطفونا من الشوارع والقهاوي والميادين وفيه اللي اتخطف من بيته ومن قدام مكتبه وشحنونا بعدها في علب صفيح مصدية وحجزونا في معسكرات الأمن المركزي في الدراسة وطرة والجيزة، وبعدها قسمونا وبعتونا، ناس علي قسم قصر النيل صاحب أسوأ سجل في اختطاف وتعذيب المواطنين وناس تانية علي نيابات مختلفة، وفي القسم اتحطت أسامي الناس علي محاضر جاهزة بتهمة التجمهر مع أنهم قابضين علينا في أماكن مختلفة، وشحنونا بعدها علي نيابة قصر النيل المسائية اللي قررت حبسنا نص شهر علي ذمة التحقيق، والإفراج عن بنتين منهم واحدة معاها جنسية أمريكية».
واستكملوا في البيان: «بعتونا في النهاية علي سجن المرج وهناك لقينا في انتظارنا نص مليار ناموسة فانتوم مسعورة وعدد كبير من رتب مصلحة السجون.. منعوا عنا الورق والأقلام والأدوية والشمس والملعب الكبير المفتوح للجنائيين، لدرجة أن كتابتنا للبيان ده احتاجت مننا اللجوء لأساليب يحتاج شرحها فيلم تسجيلي».
المشكلة كما وضحها المعتقلون في بيانهم: «الصحافة ووسائل الإعلام تجاهلتنا ولم يلتفت لنا أحد، وحصروا القضية كلها في إسراء عبدالفتاح وتابع الكل تطور قضيتها ولم يفكر أحد في وضعنا أو تهمتنا التي ألقينا بناء عليها في السجن دون جريمة محددة أو دفاع، ووصفتنا جرايد الحكومة بأننا خونة وعملاء ومخربين وكفار وارتمينا في أحضان الأعداء مع أننا والله العظيم مش احنا اللي رفعنا الأسعار ولا هربنا بفلوس البنوك ولا صدرنا الغاز لإسرائيل ولا احتكرنا الحديد والأسمنت ولا حتي دخلنا البلد أي مسرطنات ولا حرقنا قطارات باللي فيها ولا غرقنا عبارات وقتلنا الناجين منها».
وذيلوا البيان بتوقيعاتهم علي وعد بأنه إذا استمر حبسهم غير المبرر سيواصلون الكتابة بالأسلوب نفسه، لكنهم سيتناولون في المرة الثانية لجنة الإعاشة، وما تتعرض له أسرهم من تجاوزات وتفتيش ذاتي أثناء زيارتهم لهم في السجن، وهو ما لا يتعرض له أسر القتلة وتجار المخدرات والجنائيين.
كتب شيماء البرديني ١٨/٤/٢٠٠٨
المصرى اليوم
كتب شيماء البرديني ١٨/٤/٢٠٠٨
المصرى اليوم
No comments:
Post a Comment