الأمير طلال يطالب بالإصلاح السياسي في السعودية

قال الأمير طلال بن عبد العزيز إنه يعتزم تشكيل حزب سياسي وانتقد أمراء العائلة الحاكمة السعودية لاحتكارهم السلطة والوقوف في وجه الإصلاح السياسي في البلاد
وانتقد الأمير طلال أيضا سجن إصلاحيين معروفين في المملكة العربية السعودية
ولم يصدر عن المسؤولين السعوديين أي تعليق على تصريحات الأمير طلال
ويقول روجر هاردي، مراسل بي بي سي في الشرق الأوسط، إن الأمير طلال، الأخ غير شقيق للعاهل السعودي الملك عبد الله والذي لا يتولى أي منصب رسمي في الدولة، معروف بأنه أحد أقطاب دعاة الإصلاح في المملكة
وقد عرف الأمير طلال في الستينيات بـ "الأمير الأحمر" بعد أن انشق على العائلة المالكة ولجأ إلى مصر التي كان رئيسها جمال عبد الناصر أكبر مناهض للسياسة السعودية في المنطقة
إلا أن الأمير يعتبر اليوم من المقربين للعاهل السعودي الذي كان ينظر إليه باعتباره من المتعاطفين مع الإصلاح عند مجيئه إلى الحكم
ويقول مراسلنا إن الأمير طلال يحاول حاليا، بطريقة علنية للغاية، اختبار حدود التغيير السياسي في المملكة

. "استئصال الآخرين"
وقد جاءت دعوة الأمير إلى التغيير في مقابلة أجرتها معه وكالة أسوشيتدبرس أعلن خلالها أنه يرغب في تشكيل حزب سياسي
ومعروف أن السعودية لا تسمح بحرية تكوين أحزاب سياسية، وان الدعوة إلى الإصلاح السياسي من طرف أعضاء العائلة الحاكمة أمر نادر
وقال الأمير "أعرف أن تشكيل حزب ليس بالأمر السهل، وأن هناك الكثير من العقبات في طريقنا، ولكننا يجب أن نبدأ في تشكيل هذا الحزب"
وبدون أن يذكر أي أسماء، قال الأمير طلال إنه يريد أن يتصدي هذا الحزب لأولئك الذين "يحتكرون السلطة التنفيذية منذ حوالي 70 عاما"، في إشارة واضحة إلى العائلة المالكة السعودية
وأوضح قائلا "إن هذه الجماعة لا تقف فقط في وجه الإصلاح، بل تحاول أيضا التخلص من الآخرين وأن تضع كل شئ في قبضتها"
وأضاف "يجب أن يقوم أبناء عبد العزيز بوجه خاص، بالمشاركة سواء في التعبير عن الرأي، أو اتخاذ القرارات"
وقال أيضا إن الكثير من السعوديين يتساءلون لماذا تقطع البلدان الخليجية المجاورة الصغيرة خطوات أسرع مما نفعل نحن في طريق الإصلاح السياسي
وانتقد الأمير، وهو في السبعينيات من عمره، استمرار احتجاز عدد من النشطاء السعوديين الذين يطالبون بالإصلاح. ووصف النشطاء المحبوسين بأنهم "سجناء الضمير"
وقال "من الضروري إما محاكمتهم أمام قضاء مستقل أو إطلاق سراحهم"
ويعتبر الأمير الوليد بن طلال، ابن الأمير طلال، واحدا من أغنى الأغنياء في العالم، ويعتقد أن ثروته تتجاوز 20 مليار دولار

BBC