انعقدت الجمعية العمومية الطارئة لنادي قضاة مجلس الدولة عقب صلاة الجمعة أمس بحضور نحو ٦٥٠ من قضاة ومستشاري المجلس في ناديهم لمناقشة ما اعتبروه إساءات وإهانات وجهها المستشار ممدوح مرعي وزير العدل إلي المستشار يحيي دكروري رئيس النادي ، وإلي شيوخ المجلس من أعضاء المحكمة الإدارية العليا بالتشكيك في الأحكام التي يصدرونها ، وفيما أدي الصلاة عدد كبير من القضاة في ناديهم وغاب المستشار السيد نوفل رئيس مجلس الدولة عن الحضور لظروف مرضية،
حيث يقضي فترة نقاهة بعد إجرائه عملية جراحية في الصدر بباريس،
حيث يقضي فترة نقاهة بعد إجرائه عملية جراحية في الصدر بباريس،
واتخذت الجمعية العمومية عدداً من التوصيات تمهيداً لتنفيذها علي رأسها تشكيل وفد لمقابلة الرئيس لشرح تجاوزات الوزير ضد النادي ورئيسه والتشكيك في أحكام المحكمة الإدارية العليا وتوجيه الشكر للرئيس علي قراره الإنساني بعلاج القاضي الشاب محمد المنزلاوي في الخارج وإنقاذ حياته،
بعد رفض الوزارة تحمل جميع نفقات العملية الجراحية، ورفع جنحتين الأولي بالسب والقذف ضد الوزير ، والجنحة الثانية لإهانته هيئة قضائية علي غرار جنحة مرتضي منصور، كما اتخذت الجمعية قراراً بإقامة دعوي تعويض ضد الوزير بـ ١٠ ملايين للصرف علي أنشطة النادي بعد تجميده للدعم.
وطالب القضاة بضرورة اعتذار مرعي أمام الجمعية وقضاة مصر والرأي العام عن إهاناته المتكررة وتجاوزاته في حق رجال القضاء والتشكيك فيهم ـ علي حد وصفهم ـ وتبدو الجمعية العمومية لقضاة مجلس الدولة خطوة جديدة في سلسلة المواجهات المحتدمة بين وزير العدل ونوادي القضاة والتي دأب عليها منذ قدومه إلي الوزارة في أغسطس الماضي فيما ينذر باستمرار حالة انشقاق صفوف الهيئات القضائية، خاصة أن الوزير يحظي في الوقت نفسه بتأييد شرائح لا يستهان بها من القضاة.
وأكد المستشار ناصر معلا وكيل مجلس الدولة أن يوم الجمعة هو يوم الدفاع عن كرامة أبناء المستشار السنهوري من العدوان الغاشم عليهم ممن يفترض فيه الدفاع عن كرامة القضاء المصري ودرته وقلعة المشروعية بمجلس الدولة.
وكشف عن أن المستشار ممدوح مرعي وزير العدل كان قد رفض التوصل إلي حل للأزمة الحالية بينه وبين القضاة في بدايتها وقبل استفحالها بهذه الصورة، وقال معلا الذي يشغل عضوية مجلس إدارة نادي قضاة مجلس الدولة إن المستشار يحيي دكروري رئيس النادي اتصل عقب علمه بما قاله الوزير وإهاناته المتكررة له وقضاة المحكمة الإدارية العليا وذلك أمام ٥٠٠ وكيل نيابة جدد وقضاة ومستشارين في محكمة شمال القاهرة، اتصل به مرتين للتأكد من صحة الإهانات غير أن مرعي تجاهله تماماً و لم يرد عليه،
بل رفض التحدث معه أصلاً وتهرب منه عن طريق مكتبه، متعللاً بانشغاله وحجج أخري مختلفة، وأضاف معلا أن المستشار دكروري استنفد كل السبل الممكنة قبل الإقدام علي اتخاذ الإجراءات، التي تم اتخاذه إياها سواء بإبلاغ النائب العام أو اللجوء إلي مجلس الإدارة لعقد الجمعية العمومية الطارئة لمواجهة الوزير.
وأكد معلا أن جميع محاولات إجهاض الجمعية العمومية الطارئة باءت بالفشل لأن القضاة يعرفون أن جمعيتهم لا يوجد علي جدول أعمالها سوي مناقشة تجاوزات ممدوح مرعي في حق قضاة مجلس الدولة وإهدار الثقة العامة في الأحكام الصادرة من المجلس، وقال سنتخذ جميع الإجراءات والسبل لوقف تجاوزات الوزير والحفاظ علي هيبة القضاء المصري وكرامة قضاته وشيوخه.
وقال المستشار الحسن البدراوي عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الإعلام بالنادي إن القضاة نجحوا في تنظيم جمعيتهم رغم محاولات ضرب الجمعية العمومية، ومحاولاتهم المستمرة لشخصنة القضية الأصلية وأن هذه المحاولات غير الشريفة ـ علي حد وصفه ـ هي لإفساد الجمعية العمومية وشق صف القضاة وقال: «نحن نتعجب من أن تصدر هذه المحاولات والأكاذيب عن الوزارة نفسها وهي المنوط بها إرساء العدالة وليس ذبحها، مؤكداً أن قضاة المجلس لاينطوي عليهم مثل هذه المحاولات الفاشلة والمكشوفة باعتبارها «حلاوة روح لميت».
ولفت المستشارعمرو جمعة عضو مجلس إدارة النادي إلي أن أي محاولات لشق الصف لن تنجح مع قضاة مجلس الدولة، كما لم تنجح محاولة تصوير أن بعض القضاة مختلفون مع مجلس إدارة النادي في واقعة استدراج مستشارين بمجلس الدولة إلي مكتب الوزير وإخراج الأمر، وكأنهم جاءوا ليتحدثون في أمور عامة بالقضاة وناديهم وتصويرهم بعدسات المصورين وتوزيعها علي الصحف،
لكن هؤلاء المستشارين هم أول من بادر ليفضح زيف ماتدعيه الوزارة وليؤكدوا أنهم ذهبوا إلي الوزارة لإنهاء مصالح خاصة مثلهم مثل أي قاض في مصر. الوزارة مع الأسف دأبت في الأيام الأخيرة علي اختراع سيناريوهات هابطة لإلغاء الجمعية العمومية أو إفسادها والتأثير عليها سلبيا علي الأقل.
وخلص جمعة إلي أن كل محاولات الوزارة مؤخراً تدل علي أن قضاة مجلس الدولة يمضون قدماً في الطريق الصحيح والمباشر نحو إعلاء سمعة القضاء المصري وصون هيبة وكرامة رجاله.
ووجه المستشار محمد عبد السلام بمحكمة استئناف طنطا رسالة إلي الجمعية يشد من أزر وعضد قضاة مجلس الدولة الشرفاء وجاء فيها: «سيادة وزير العدل اتق الله في قضاة مصر ولاتزر وزر العدل يوم القيامة يوم لايغني عنك أحد من الله شيئا عنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلماً»، مشيراً إلي أن الإنجازات التي تحدث عنها أحد الزملاء في المصري اليوم أمر طبيعي إذا كانت قد أنجزت بالفعل لأن القاضي لايحمد علي أداء عمله فهو واجب وفرض عليه لايقبل منه ألا يفعله إنما يقضي بين الناس لوجه الله لايريد منهم جزاء ولاشكورا
بعد رفض الوزارة تحمل جميع نفقات العملية الجراحية، ورفع جنحتين الأولي بالسب والقذف ضد الوزير ، والجنحة الثانية لإهانته هيئة قضائية علي غرار جنحة مرتضي منصور، كما اتخذت الجمعية قراراً بإقامة دعوي تعويض ضد الوزير بـ ١٠ ملايين للصرف علي أنشطة النادي بعد تجميده للدعم.
وطالب القضاة بضرورة اعتذار مرعي أمام الجمعية وقضاة مصر والرأي العام عن إهاناته المتكررة وتجاوزاته في حق رجال القضاء والتشكيك فيهم ـ علي حد وصفهم ـ وتبدو الجمعية العمومية لقضاة مجلس الدولة خطوة جديدة في سلسلة المواجهات المحتدمة بين وزير العدل ونوادي القضاة والتي دأب عليها منذ قدومه إلي الوزارة في أغسطس الماضي فيما ينذر باستمرار حالة انشقاق صفوف الهيئات القضائية، خاصة أن الوزير يحظي في الوقت نفسه بتأييد شرائح لا يستهان بها من القضاة.
وأكد المستشار ناصر معلا وكيل مجلس الدولة أن يوم الجمعة هو يوم الدفاع عن كرامة أبناء المستشار السنهوري من العدوان الغاشم عليهم ممن يفترض فيه الدفاع عن كرامة القضاء المصري ودرته وقلعة المشروعية بمجلس الدولة.
وكشف عن أن المستشار ممدوح مرعي وزير العدل كان قد رفض التوصل إلي حل للأزمة الحالية بينه وبين القضاة في بدايتها وقبل استفحالها بهذه الصورة، وقال معلا الذي يشغل عضوية مجلس إدارة نادي قضاة مجلس الدولة إن المستشار يحيي دكروري رئيس النادي اتصل عقب علمه بما قاله الوزير وإهاناته المتكررة له وقضاة المحكمة الإدارية العليا وذلك أمام ٥٠٠ وكيل نيابة جدد وقضاة ومستشارين في محكمة شمال القاهرة، اتصل به مرتين للتأكد من صحة الإهانات غير أن مرعي تجاهله تماماً و لم يرد عليه،
بل رفض التحدث معه أصلاً وتهرب منه عن طريق مكتبه، متعللاً بانشغاله وحجج أخري مختلفة، وأضاف معلا أن المستشار دكروري استنفد كل السبل الممكنة قبل الإقدام علي اتخاذ الإجراءات، التي تم اتخاذه إياها سواء بإبلاغ النائب العام أو اللجوء إلي مجلس الإدارة لعقد الجمعية العمومية الطارئة لمواجهة الوزير.
وأكد معلا أن جميع محاولات إجهاض الجمعية العمومية الطارئة باءت بالفشل لأن القضاة يعرفون أن جمعيتهم لا يوجد علي جدول أعمالها سوي مناقشة تجاوزات ممدوح مرعي في حق قضاة مجلس الدولة وإهدار الثقة العامة في الأحكام الصادرة من المجلس، وقال سنتخذ جميع الإجراءات والسبل لوقف تجاوزات الوزير والحفاظ علي هيبة القضاء المصري وكرامة قضاته وشيوخه.
وقال المستشار الحسن البدراوي عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الإعلام بالنادي إن القضاة نجحوا في تنظيم جمعيتهم رغم محاولات ضرب الجمعية العمومية، ومحاولاتهم المستمرة لشخصنة القضية الأصلية وأن هذه المحاولات غير الشريفة ـ علي حد وصفه ـ هي لإفساد الجمعية العمومية وشق صف القضاة وقال: «نحن نتعجب من أن تصدر هذه المحاولات والأكاذيب عن الوزارة نفسها وهي المنوط بها إرساء العدالة وليس ذبحها، مؤكداً أن قضاة المجلس لاينطوي عليهم مثل هذه المحاولات الفاشلة والمكشوفة باعتبارها «حلاوة روح لميت».
ولفت المستشارعمرو جمعة عضو مجلس إدارة النادي إلي أن أي محاولات لشق الصف لن تنجح مع قضاة مجلس الدولة، كما لم تنجح محاولة تصوير أن بعض القضاة مختلفون مع مجلس إدارة النادي في واقعة استدراج مستشارين بمجلس الدولة إلي مكتب الوزير وإخراج الأمر، وكأنهم جاءوا ليتحدثون في أمور عامة بالقضاة وناديهم وتصويرهم بعدسات المصورين وتوزيعها علي الصحف،
لكن هؤلاء المستشارين هم أول من بادر ليفضح زيف ماتدعيه الوزارة وليؤكدوا أنهم ذهبوا إلي الوزارة لإنهاء مصالح خاصة مثلهم مثل أي قاض في مصر. الوزارة مع الأسف دأبت في الأيام الأخيرة علي اختراع سيناريوهات هابطة لإلغاء الجمعية العمومية أو إفسادها والتأثير عليها سلبيا علي الأقل.
وخلص جمعة إلي أن كل محاولات الوزارة مؤخراً تدل علي أن قضاة مجلس الدولة يمضون قدماً في الطريق الصحيح والمباشر نحو إعلاء سمعة القضاء المصري وصون هيبة وكرامة رجاله.
ووجه المستشار محمد عبد السلام بمحكمة استئناف طنطا رسالة إلي الجمعية يشد من أزر وعضد قضاة مجلس الدولة الشرفاء وجاء فيها: «سيادة وزير العدل اتق الله في قضاة مصر ولاتزر وزر العدل يوم القيامة يوم لايغني عنك أحد من الله شيئا عنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلماً»، مشيراً إلي أن الإنجازات التي تحدث عنها أحد الزملاء في المصري اليوم أمر طبيعي إذا كانت قد أنجزت بالفعل لأن القاضي لايحمد علي أداء عمله فهو واجب وفرض عليه لايقبل منه ألا يفعله إنما يقضي بين الناس لوجه الله لايريد منهم جزاء ولاشكورا
كتب طارق أمين ١١/٨/٢٠٠٧
المصرى اليوم
No comments:
Post a Comment