سورية: الجيش يدخل ضاحية المعضمية بدمشق
ونقلت مصادر موثوقة من مدينة دمشق لبي بي سي ان الاتصالات الخلوية والارضية والكهرباء قد قطعت عن المعضمية وانه سمع صوت اطلاق نار كما انتشرت حواجز للامن والجيش في احياء المدينة.
وافاد سكان في المنطقة ان قوات الامن ترابض قرب جامعي الروضة والعمري في المدينة اللذين كانا منطلقا للتظاهرات الاحتجاجية ايام الجمعة في المدينة، وان القوات تقوم بالبحث عن مطلوبين للسلطات السورية على وفق قوائم معدة مسبقا.
وقال ناشط حقوقي لبي بي سي ان أصوات الطلقات النارية تسمع في بلدة داريا قرب المعضمية في ريف دمشق منذ فجر اليوم حيث دخلتها قوات الجيش والامن، واشار إلى أن عمليات اعتقال واسعة تجري في المعضمية.
وكان ناشطون في مجال حقوق الانسان قالوا إن اصوات اطلاق نار كثيف سمعت في احدى الضواحي الجنوبية الغربية للعاصمة السورية دمشق صباح الاثنين، وان قوات الجيش طوقت المنطقة.
وكانت قوات الامن قد نشرت حواجز لها حول المعضمية للتدقيق بالهويات الشخصية للداخلين والخارجين منها منذ اسبوعين
وبدأت آليات الجيش ومدرعاته التي اقتحمت مدينة بانياس الساحلية السورية بالتجمع في منطقة القوز على الطريق المؤدي الى مدينة القدموس ومصياف قرب بانياس بعد عمليات تمشيط ومداهمات واسعة للجيش في المدينة على مدى يومين تخللتها اشتباكات في المدينة وفي القرى المحيطة مثل المرقب والبيضا والبساتين.
ونقل سكان في بانياس لبي بي سي ان هدوءا حذرا ساد المدينة ليلة امس الاحد، وافادوا ان قوات الامن قامت باعتقال اكثر من 400 شخص من سكانها من ابرزهم الشيخ انس عيروط.
ولم يتأكد اعتقال كل من انس الشغري ومحمدعلي بياسي اللذين تتهمهما السلطات بالوقوف خلف الاحداث الاخيرة التي سيطرت على المدينة منذ اسابيع.
كما اعيد فتح الطريق الدولي باتجاه اللاذقية شمال بانياس مساء الاحد وسط حصار يفرض على مداخل المدينة.
دير الزور
وكان شهود عيان قد افادوا الاحد بان متظاهرين اثنين على الاقل قتلا واصيب عدد غير معروف عندما فتحت قوات الامن النار على متظاهرين ليلا في مدينة دير الزور الواقعة شرقي البلاد.
ونقلت رويترز عن احد شهود العيان ان هناك جثتين على الارض ولا احد يمكنه الوصول اليهما بسبب استمرار اطلاق النار والناس تفر من موقع التظاهرة الواقع قرب موقع المطار القديم".
وتشهد المدينة مظاهرات ليلية مستمرة منذ الجمعة الماضي والتي قتل فيها اربعة متظاهرين حسبما افاد ابناء المدينة.
من جهة اخرى افادت وكالة انباء سانا الحكومية في وقت متأخر يوم الاحد ان عشرة من العمال السوريين القادمين من لبنان قد قتلوا عندما تعرضت الحافلة التي كانوا يستقلونها لاطلاق نار من قبل جماعات مسلحة قرب مدينة حمص.
ونقلت الوكالة عن طبيب في مستشفى حمص الوطني والتي نقل جثث العمال اليها ان الجثث تحمل اثار اطلاق نار في مناطق البطن والصدر والرأس ومن مسافة قريبة.
اعتقالات
وفي مدينة حمص ايضا تواصلت حملة الاعتقالات والمداهمات مع استمرار دوي اطلاق النار وقطع الاتصالات والكهرباء عن احياء باب عمرو وباب السباع والدريبة.
كما قتل في المدينة صبي في الثانية عشر من العمر فيما اعتقل طفل اخر في العاشرة من العمر.
وكانت المدينة قد شهدت اطلاق نار كثيف مع دخول دبابات الجيش لعدد من الاحياء التي تشهد مظاهرات مناوئة لنظام الحكم.
وكان 16 متظاهرا قد قتلوا في حمص يوم الجمعة الماضي عندما فتحت قوات الامن النار على تظاهرة وصلت الى باب دريب في وسط المدينة وذلك وفقا لمنظمة "انسان" السورية للدفاع عن حقوق الانسان
وقال الجيش إنه يواصل عملياته التي تستهدف "الارهابيين" مضيفا ان العمليات الاخيرة التي جرت في مدن حمص وبانياس والقرى المحيطة بدرعا قد اسفرت عن مقتل ستة من رجال الجيش والشرطة واصابة آخرين بجروح.
وقال احد سكان مدينة حمص لم يشأ الافصاح عن اسمه لبي بي سي: "لن نستطيع البقاء في المدينة لوقت طويلة في مواجهة هذه المدافع، فعلى الغرب او دول اخرى او تركيا ان يفعلوا شيئا."
كما أكد مصدر موثوق لبي بي سي ان وحدات من الجيش اقتحمت صباح الاحد بلدة طفس في محافظة درعا من أربعة محاور حيث سمع اطلاق نار، ولم يبلغ حتى الآن عن وقوع اصابات.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن شهود عيان أن ثمان دبابات على الأقل تابعة للجيش دخلت إلى البلدة التي يبلغ عدد سكانها 30 ألف شخص.
وأضاف شهود العيان أن قوات الأمن اقتحمت المنازل لاعتقال شبان من البلدة.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد قال إن المئات من المعارضين قد اعتقلوا في بانياس يوم السبت.
اما في درعا التي تشهد وجودا عسكريا مكثفا منذ اسبوعين، فقد سمح للسكان بمغادرة دورهم لبضع ساعات لشراء الضروريات قبل ان يعاد فرض نظام حظر التجول
BBC
No comments:
Post a Comment