Sunday, May 01, 2011

سوريا تعتقل المئات وتقصف درعا لاخضاعها


عمان (رويترز) - اعتقلت قوات الامن السورية مئات من المناصرين لحركة المطالبة بالديمقراطية في مدن في شتى انحاء سوريا بعد السيطرة على مدينة درعا مهد الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الاسد.

وقال شهود لرويترز بالتليفون ان قوات الامن التي تبحث عن الرجال فوق سن الاربعين اقتحمت منازل يوم الاحد في الحي القديم بدرعا التي قصفتها قوة تدعمها دبابات بقيادة ماهر شقيق الاسد من اجل اخضاعها يوم السبت.

واعتقل ايضا نشطون حقوقيون بارزون في مدن القامشلي والرقة بشرق سوريا وفي ضواحي دمشق الى جانب عشرات من السوريين العاديين النشطين في احتجاجات جماهيرية للمطالبة بالحريات السياسية وانهاء الفساد.

وتقول جماعات لحقوق الانسان ان السوريين يواصلون الاحتجاجات رغم الاعتقالات والقمع العنيف من قبل قوات الاسد والذي اسفر عن قتل 560 مدنيا على الاقل .

وفي مدينة حمص بوسط سوريا سار الالاف وهم يهتفون "يسقط النظام."

وفي بلدة الرستن الى الشمال شيعت جنازات 17 رجلا قتلوا عندما اطلق عملاء المخابرات العسكرية النار على احتجاج يوم الجمعة تليت خلاله اسماء 50 عضوا استقالوا من حزب البعث الحاكم.

وظهرت ايضا علامات السخط في الجيش الذي اغلبه من السنة ويسيطر عليه ضباط من الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد.

وحضر الفا كردي في قرية كرباوي قرب القامشلي جنازة المجند احمد فنار مصطفى البالغ من العمر 20 عاما والذي اتهم والده قوات الامن بقتله لرفضه المشاركة في القمع.

ورفض والد مصطفى السماح للمحافظ بحضور جنازة ابنه.

ونقل شاهد في الجنازة عن الاب قوله "يقتلون القتيل ويمشون في جنازته."

وفي درعا حيث بدأت الاحتجاجات في 18 مارس اذار قال شاهد ان شبانا في الحي القديم فروا الى قرى مجاورة الى الغرب بعد سحب 450 رجلا تحت سن الاربعين من منازلهم.

وقال الشاهد وهو تاجر غافل قوات الامن ودخل مدينة الرمثا الاردنية يوم الاحد ان السلطات تنظف درعا من دماء عشرات الشبان الذين قتلوا بنيران البنادق الالية.

وانطلقت قوات الامن بشاحنتين تحملان جثث 68 مدنيا قتلوا منذ ان ارسل الاسد دبابات الى درعا يوم الاثنين.

وقال محام كبير في درعا رفض كشف المزيد عن هويته "الرصاص هو ردهم على ثورة الشعب. قوات الامن التي جاءت الى درعا قالت لنا (اشتروا الخبز من مخبز الحرية. لنر ان كان هذا يغذيكم)."

ووسائل الاعلام الاجنبية ممنوعة من دخول سوريا.

من خالد يعقوب عويس


No comments: