خبير دولي: لا يمكن لمصر أن تستعيد قوتها إلا إذا أصبحت علمانية
أكد الدكتور ياسين العيوطى أستاذ القانون الدولي بجامعة ''فوردام'' الأمريكية بنيويورك والخبير الدولي أنه لا يمكن لمصر أن تستعيد قوتها الإقليمية والدولية إلا بأن تكون ''دولة علمانية''.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها العيوطى خلال اللقاء الذى نظمه المجلس المصري للشئون الخارجية الليلة الماضية تحت عنوان "أصداءالثورات العربية على الولايات المتحدة الأمريكية".
وقال العيوطى الذى يزور مصر حاليا - إن مصر عندما تتحرر تتحول إلى العربة التي تجر قطار التغيير العربي.
وعن رأيه كخبير للقانون الدولي في كيفية استرداد أموال الشعب المصري التي تم تهريبها للخارج. قال إن هذه الأموال سيتم استردادها بلا شك لأنها موجودة في بنوك بالخارج.
وأضاف العيوطى الذى يشغل أيضا منصب رئيس المنظمة العالمية للتدريب القانوني والقضائي "سنسجلو" بنيويورك - أن الثورات ليس لها مواعيد ولكن لها مسببات وليس للثورات برامج محددة ولكن لها أهدافا هامة، مشيرا إلى أن الثورات عبارة عن مزيج من الأمل والعمل وخليط مما هو معروف وما هو غير معروف.
وأوضح أننا نعيش الآن "ربيع التحرر" بفضل الثورات العربية التي انطلقت من تونس ثم اشتعل فتيلها في مصر فليبيا واليمن والبحرين ثم الأردن وسوريا، مشيرا إلى القلق الأمريكي من هذا "الربيع" إذ أن واشنطن لم تعتاد على العروبة التي تطالب بالحرية وفى نفس الوقت لا تدرى تأثير هذه الثورات على مصالحها وخاصة فيما يتعلق بإسرائيل وإيران.
ولفت إلى أن الصورة بالنسبة لمستقبل العلاقات الأمريكية العربية لا تزال "متأرجحة" إذ أنه من المستحيل أن تضع الإدارة الأمريكية حاليا سياسة واسعة خاصة بالشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وبالنسبة للتحركات الدبلوماسية الجارية لإعادة العلاقات المصرية - الإيرانية، قال العيوطى: "إن إقامة هذه الروابط "أمر هام" وتساءل "كيف نسمح للعلم الإسرائيلي أن يرفرف في القاهرة ولا نسمح للعلم الإيراني بذلك؟"، مشيرا إلى أن مصر بحاجة إلى خلق "أحلاف هادفة".
وفيما يتعلق بتوقعاته بالنسبة للثورة الليبية في ضوء الأوضاع الصعبة التي يعانى منها الشعب الليبي. أكد العيوطى أن الثورة الليبية ستنجح، موضحا أن الأوضاع التي شهدتها ولا تزال مدينة مصراته الليبية لم تحدث حتى تحت الحكم النازي، ولفت إلى أن "فشل الثورة الليبية" سيمثل خطرا على مصر.
مصراوى
No comments:
Post a Comment