Monday, April 18, 2011

نشط: القوات السورية تقتل ثمانية محتجين في مدينة حمص



عمان (رويترز) - قال شاهد ان الالاف في مدينة حمص السورية طالبوا يوم الاثنين بالاطاحة بالرئيس بشار الاسد أثناء تشييع جنازة ثمانية على الاقل قتلتهم قوات الامن بالرصاص.

وقال الشاهد ان المشيعين أخذوا يرددون "زنقة زنقة.. دار دار هنطيح بك يا بشار."

وكان حقوقي في مدينة حمص قال في وقت سابق يوم الاثنين ان القوات السورية قتلت ثمانية محتجين أثناء الليل في حمص في مواجهات بعد مقتل زعيم قبلي محتجز.

وتابع الحقوقي الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز أن حمص في حالة غليان مضيفا أن قوات الامن وبلطجية النظام يستفزون القبائل المسلحة منذ شهر ولكن المدنيين خرجوا أيضا في أعداد كبيرة الى الشوارع في مختلف المناطق بحمص الليلة الماضية وجرى اطلاق الرصاص عليهم.

ومضى يقول ان الاحتجاجات ضد حكم حزب البعث زادت حدة في حمص بعد أن سلمت السلطات جثة الشيخ بدر أبو موسى من قبيلة الفواعرة الى أسرته لدفنه يوم السبت.

وقتل فتى عمره 12 عاما في جنازة أبو موسى التي تحولت الى مظاهرة في اليوم ذاته.

وكان ألقي القبض على أبو موسى قبل أسبوع أمام مسجد بعد أن شارك في مظاهرة مؤيدة للديمقراطية وهي واحدة بين مظاهرات عديدة تشهدها سوريا احتجاجا على حكم الرئيس بشار الاسد المستمر منذ 11 عاما.

وذكر الحقوقي أن أبو موسى كان رجلا يتمتع بصحة جيدة قبل احتجازه وقبل أن يسلموه جثة هامدة. وأضاف أن من المعروف أن قوات الامن تتعامل بوحشية مع المحتجين لكن من الصعب تحمل المزيد.

وتابع أنه لا يمكن استبعاد تسلح بعض المحتجين. وقال ان القبائل تشعر بالاهانة وتريد الانتقام لكن قوات الامن شوهدت وهي تستقل شاحنات وتطلق النار على المدنيين.

وكثفت السلطات السورية من حملة اعتقالات للمحامين والشخصيات المستقلة والنشطاء منذ اندلاع الاحتجاجات قبل شهر.

وألقى مسؤولون باللوم على جماعات مسلحة ومندسين في هذا العنف قائلين انهم فتحت النار على أفراد قوات الامن والمحتجين على حد سواء.

ومضى الحقوقي يقول ان أعضاء قبيلة الفواعرة التي ينتمي اليها أبو موسى انطلقوا الى شوارع حمص يوم الاحد احتجاجا على موته. وانضم اليهم أفراد من قبيلة بني خالد وأعداد كبيرة من السكان الذين تجمعوا في عدة أماكن في أنحاء المدينة.

ومعروف عن مدينة حمص التي بعد 165 كيلومترا الى الشمال من دمشق أن سكانها نالوا قسطا وافرا من التعليم وانها تضم فنانين ومفكرين وشخصيات وطنية تعارض احتكار حزب البعث للسلطة من أمثال رياض الترك أبرز الشخصيات المعارضة في البلاد.

وأمضى نحو 18 عاما في الحبس الانفرادي خلال حكم الرئيس الراحل حافظ الاسد.




No comments: