Thursday, April 07, 2011

حركة 6 إبريل لمصراوي: الثورة مستمرة حتى يحاكم مبارك ..ولن نتحول لحزب


أجرى الحوار - إمام أحمد:
6 إبريل هي الحركة الأم لكل حركات الشباب الاحتجاجية التي ظهرت في العامين الماضيين، وإذا كانت كفاية هى أول حركة معارضة ظهرت على الساحة السياسية المصرية وقد حركت المياه الراكدة في ظل حزب مستبد وأحزاب كارتونية، فإن 6 إبريل تعتبر الابن الشرعي لحركة كفاية.

انطلقت مع الإضراب الشهير بمدينة المحلة في 6 إبريل 2008، ومنذ هذا التاريخ صارت ''بعبع'' لأجهزة الأمن الذي ظل لأكثر من اثنين وثلاثين شهراً يلعب مع شباب القبضة السوداء لعبة ''القط والفأر''، حتى سقط الأول وانتصر الأخير.

في حوارنا مع إنجي حمدي وهى أحد نشطاء وقيادات الحركة والمنسقة الإعلامية نتناول المشوار كاملاً منذ النشأة مروراً بفترة ما قبل الثورة ومسلسل ''6 إبريل وأمن الدولة، وصولاً إلى 25 يناير ومن بعده سقوط النظام وتولي القوات المسلحة إدارة شئون البلاد، كما تطرقنا لبعض الملاحظات على خطوات المجلس العسكري وحكومة شرف وأخيراً الحوار الوطني الذي اًستبعد منه الشباب.. فإلى نص الحوار:

كيف نشأت الحركة من رحم هذا إضراب 6 إبريل 2008، وما الدافع الرئيسي الذي فرض على مؤسسيها ضرورة تشكيل حركة احتجاجية أصبحت فيما بعد من انشط الحركات على الساحة ؟

نحن مجموعة شباب تجمعنا قبل 6 إبريل 2008 ، ودعونا للإضراب الشهير الذي بالرغم من القمع الأمني وتحذيرات الداخلية لكل المؤسسات الحكومية وغيره إلا أنه نجح بشدة على مستوى مصر بأكملها وخاصه مدينة المحلة، واستخدمنا حين ذاك عدد من الوسائل المختلفة مثل الكتابة علي الفلوس التي تستخدم في التعاملات اليومية والتنويه من خلالها عن الإضراب، ونشر الدعوات والمنشورات الخاصة بالإضراب في الشارع والمحلات، وأهم من ذلك استخدمنا لأول مرة سلاح الـ ''فيس بوك'' فى سابقة هى الأولى والفريدة فى العالم لاستخدام هذا الموقع الاجتماعي فى الحشد السياسي.

بعد نجاح الإضراب أصبح لدينا دافع أو حلم بإنشاء حركه سياسية شبابية مستقلة عن أى تنظيم حزبي، ولأننا منذ البداية اتفقنا على كوننا مجموعه من الشباب كلٌ له أيديولوجيته ولكن لدينا جميعاًَ نفس الحلم ونفس الهدف وهو ''التغيير'' نغير مصر للأفضل ونقضي علي الفساد وندفع الشعب للمطالبة بحقه لأن رهاننا دائماً كان علي الشعب، بدأنا مشوارنا كحركة ضد الظلم والقفر والسلبية والجهل، ضد نظام كامل بمؤسساته كالداخلية والإعلام وغيرها من التحديات التي كنا نواجهها بإصرارنا وإيماننا بالفكرة والتغيير وإيماننا بأن مصر تستحق الأفضل.

ماذا عن مصدر تمويل الحركة؟

من البداية واحنا متفقين على مبدأ وحسمنا موقفنا منه بخصوص التمويل، وهو أن نعتمد على اشتراكات وتبرعات أعضاء الحركة كمصدر اساسى للتمويل، و نرفض التمويل المالي الخارجي.

ويوجد صندوق مالي للحركة بنجمع فيه الاشتراكات وبنصرف منه على التصوير والملصقات والدعاية مع وجود أعضاء بالحركة يعملون في هذه المجالات وبالتالي بيساعدونا.

دولة ''جهاز أمن الدولة'' .. كيف كانت تراها الحركة وما مدى معاناة الأعضاء من هذا الجهاز ؟

عانينا طبعا كتير جدا من وجود ''أمن النظام'' وليس ''أمن الدولة'' سواء بإجهاض فعاليات بالعنف او مطاردتنا او تهديدات او اعتقال او احتجاز.كان الجهاز موجود لقمع وتعذيب المواطنين وليس أمنهم، ولكنه على الجانب الآخر كان حريص جدا علي امن مبارك والعادلي علي حساب امن المواطن.

نحن كنا نرفض هذا القمع ونعمل ما نريد طالما مقتنعين به، لم يكن يخيفنا تهديد ولا اعتقال ولا احتجاز ولا ضرب او قبض، بالعكس كانت أفعالهم تلك تعطينا قوي اكتر وتزيد من إصرارنا. كنا واثقين إننا الأقوى، وهم أيضاً كانوا بيشوفوا إننا الاقوى وكانوا بيحسو بضعفهم جدا قدامنا من شدة اصرارنا وتحدينا علي استكمال الطريق.

عندما كنا ننزل في فعاليات أو ندعو لمسيرة أو وقفة احتجاجية في الشارع، كنا نرى الخوف في أعينهم منا، بالرغم من عددهم كان أكتر منا بالمئات وأحيانا بالآف، لكن إصرارنا وإيماننا بالفكرة يجعلنا أقوى منهم وأقوي من عصا الأمن وتهديداته، خاصة انهم يعلمون إن افكارنا مجنونه وغير تقليديه وتقريبا احنا اول من كسر حاجز الشارع وسلالم النقابة بعد كفاية، كنا الأجرأ من حيث التواجد في الشارع وانتشارنا في أماكن عديدة بالرغم من الحصار الأمني والاعتقال المتلاحق لأعضاء الحركة وخطفهم من الشارع.

كيف تعامل امن الدولة مع أعضاء الحركة ؟

كل مظاهرات لاظوغلي، 6 إبريل كانت أول من قامت بمظاهرات عند وزارة الداخلية، وفي إحدى المرات دعينا لمكان ''تكتيكي'' علي النت ونزلنا في مكان تاني وهو ''لاظوغلي'' وبعد ساعة تقريبا بدأوا يهجموا علينا بشكل عنيف جداً؛ ضرب وحبس وعصر وسحل وكل ما تتخيله.

وفي مرة أخرى دعونا لوقفة احتجاجية عند قصر عابدين، وبعد أن قاموا بتفرقنا تمكنا من التجمع مرة واحدة أمام كردون القصر، ومسكنا ايدينا في إيد بعض وهتفنا تحيا مصر واتجهنا لهم ناحية القصر، وكان الأمن بالمئات وفي أياديهم الرشاشات والعصي، ولكن الغريب أنهم وقفوا ينظرون إلينا باندهاش ولم يتحركوا، وبعد ذلك حاصرونا بكردون لأكثر من 6 ساعات.وأيضاً مظاهرات ميدان طلعت حرب ومسيرات الشموع تضامناً مع غزه، وغيرها من الفعاليات التي كنا بننجح في تنفيذها بالرغم من حصار أمن النظام وملاحقته ومطاردته لنا، أجهزة الأمن كانت طول الوقت تراقب تليفونتنا وايملاتنا وتحركاتنا.

ولكن أفضل تحرك بالنسبة لي كان حملات التوعية مثل ''مصرنا حقنا'' و''واسطتك مصريتك'' و''الدايرة السودا''؛ كل هذه الحملات بهدف واحد هو تحريك الشعب من خلال النزول للشارع والكلام مع المواطنين ونشر الملصقات والمنشورات، وأيضاً حملات التوقيع علي بيان التغيير أو تبني قضايا وملفات.

الأمن كان يصيبه الجنون بسبب عدم تقليديتنا ولأفكارنا الغريبة الغير متوقعة، مثلاً أقمنا حفلة رأس السنة وجذبنا الشباب بأسلوبهم وقمنا بعرض فيلم في الحفلة اسمه ''كشف حساب'' يتناول إنجازات مبارك عن مبارك وحكمه ونظامه من غرق عبارة للدويقة لطابور العيش وطابور الأنابيب للتعذيب في أقسام الشرطة، وذلك من خلال فيديو نعرضه للشباب للاحتفال بعيد رأس السنة أو عيد ميلاد مبارك في 4 مايو، وجمعنا 82 شمعة كل شمعه بإنجاز يعني ظلم فساد جهل وساطة محسوبية بطاله فقر تعذيب قمع.

في 6 ابريل 2010 نزلنا في مسيرة سلمية، سلاحنا هو فكرتنا، ومطالبنا كانت الغاء الطوارئ وتعديل الدستور وتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية، وخططنا لمسيرة من ميدان التحرير لمجلس الشعب، والمسيرة أجهضت، وكانت وسط البلد شبه ثكنة عسكرية، تجمعنا بصعوبة جدا عند المجلس وفجأة انهالوا علينا ضرباً بالعصا، وكنا نردد سلمية حرية وتحيا مصر، في هذا الموقف شعرت بانه مش مهم أي ألم ولا أي إهانة، المهم مصر

ماذا عن زرع عناصر أمن داخل الحركة لإحداث انشقاقات ؟

الاختلاف شيء طبيعي داخل أي كيان لكن الأهم هو اسلوب اختلافنا خاصه اننا ليس لدينا ايدلوجية واحدة، وبالتالي سهل اننا نختلف ولكننا متفقين على الهدف المشترك بيننا، وبالتالي أي اختلاف يعتبر طبيعي جداً، والأهم هو المحافظة علي مشوارك وعدم الخروج عن هدفك، وهذا ما حدث منا، وبقيت حركة شباب 6 ابريل ‘إلى الآن هي الحركة الأم لكل الحركات التي ظهرت من رحم 6 ابريل وهذا شيء نفتخر به حاليا.

ما هو دور الحركة في الثورة؟

بداية 25 يناير مع 6 ابريل كان في 2010 وليس 2011.. قررنا نحتفل بعيد الشرطة على الطريقة الإبريلية، وطالبنا بإلغاء قانون الطوارئ، وقلنا أن الشرطة الحقيقة هي التي ضحت من أجل مصر، وليست التي تقتل أبناء مصر، وفعلاًً نزلنا يوم 25 يناير 2010 ومعانا صور لبلطجية (الشرطة) وصور ضحايا التعذيب وشاشات لفضح افعالهم وكالعادة عدد الامن كان ضعف عددنا وقررنا أن نجدد الدعوة مرة تانية في 25 يناير 2011 وكان بعنوان: عيد البلطجية ''الشرطة سابقا''.. 25 يناير.. هنحتفل بالبلطجية عند وزارة الداخلية.

كنا نريد من قتل خالد سعيد يتعاقب ومن قتل السيد بلال يتعاقب ومن تسبب في موت المصريين في اسكندرية ونجع حمادي يتعاقب واردنا أن يستقيل وزير الداخلية ، و قررنا انها تكون انتفاضه شعبيه ضد الظلم والفساد تتحول إلى صحوة مصرية، كما طالبنا برفع الحد الأدنى للأجور.

بعد ذلك تم التنسيق مع القوي السياسية مثل حزب الغد ورابطة مؤيدي البرادعي وحملة دعم حمدين صباحى الجمعية الوطنية للتغيير وجروب خالد سعيد وشباب الاخوان، وخرجنا يوم 25 يناير علي انها صحوه وانتفاضة شعبية لإقالة العادلي وربط الأسعار بالأجور وانتهت بثورة وإسقاط مبارك. يوم 11 فبراير يعتبر البداية الحقيقة وليس النهاية، البداية الحقيقية لبناء مصر الجديدة اللي بنحلم بها.. ''مصر للمصريين وليست مصر مبارك وحاشيته''.

ما أهم موقف تذكرينه في الثورة كان له مدلول كبير عندك أو تأثير عليك ؟

أجمل احساس رأيته في الميدان هو احساس كل المصريين بأن ''مصر رجعت''، كنت أرى المعاق والمسلم والمسيحي والشاب والشابة والعجوز والمُسن، كلنا نزلنا لهدف واحد وباحساس واحد، وكانت اكثر ما يجعلني أتأثر هي كلمة ''تحيا مصر'' وترديدنا ''سلمية.. سلمية'' في شدة الضرب، رأيت رجل كبير في السن تحت عصا الأمن يضربوه وكان يهتف ''بحبك يا مصر''، بكيت من شدة حبي لبلدي. كان أحلي منظر نراه هو علم مصر المرفوع بدون شعار حزبي أو حركي وكانت هذه مبادرتنا من البداية مبادرة من 6 ابريل لكل الحركات والأحزاب بمنع رفع اي شعار او لافتة حزبية إلا علم مصر فقط، وسنظل ممسكين به للأبد يرفرف في سماء مصر.

البعض يرى أن 6 أبريل مجرد حركة رمزية ضخمتها أجهزة الأمن وأن دورها غير مؤثر خاصة في الشريحة البعيدة عن عالم الإنترنت؟

دور 6 ابريل كان تراكمي إلى يوم نجاح الثورة، والأمن لم يضخمنا، بالعكس الأمن كان يحاول تحجيمنا ومنعنا، لأنه يدرك تأثيرنا في الشارع، وعندما تم القبض عليّ في إحدى المرات، قالوا لي: ''ملكوش دعوة بالشارع خليكو في النت''، الشارع أشد حاجة تضايق الأمن، ونحن كنا دائماً في الشارع من منشورات توعية لأساليب احتجاجية مختلفة مثل مظاهرات فجائية في مناطق شعبية ووقفات في الشوارع العامة والجامعات، كنا نستخدم كل الافكار غير التقليدية لجذب الشباب والوصول لكل الفئات المجتمع بكل الاساليب. قمنا بحملات توعية من 2008 لـ 2011 الهدف منها الوصول للشارع والتوعية المجتمعية.

دورنا لأكثر من عامين تمثل في الشارع وعلي النت، لأننا نقوم بعمل جماهيري، والإنترنت لا يقل أهميه عن الشارع لأن فئة النت هي التي تحركت معنا وكانت شرارة انطلاق 6 ابريل في 2008 في المحلة، ونحن جعلنا من النت والفيس بوك إعلام حقيقي بديل له تأثير علي الراي العام في مصر أقوى من أي وسائل أخرى، ولكن هناك طبقات وفئات اخري حاولنا الوصول إليها عن طريق الشارع كحملات توعيه وطرق ابواب.

هل شعرتم بتهميش لدور الحركة بعد نجاح الثورة خصوصاً مع اتجاه الأنظار لكيانات جديدة؟

ائتلاف شباب الثورة نحن جزء منه، وبالعكس نرى أن ظهور تيارات عديدة مناخ صحي مفيد لنا جميعاً وليس تهميش لدورنا. وعن اتجاه وسائل الإعلام لكيانات جديدة فحركة 6 إبريل منذ بدايتها في 2008 كان اهتمامها هو الشارع والتواجد فيه، وليس ظهورنا الإعلامي أو ''تصفيق الناس لينا'' لكي نغضب من توجه الأنظار لتيارات أخرى.

ما الشكل أو الهيكل الذي ستتجه إليه الحركة في الفترة المقبلة؟

لن ننشئ حزباً، ولكن ستتحول الحركة إلى منظمة سياسية تحت اسم ''منظمة 6 إبريل''، وسنعلن كل التفاصيل في الذكرى السنوية الثالثة لتأسيس الحركة.

ما حقيقة اتجاه الحركة لدعم البرادعي كمرشح رئاسي؟

لن ندعم أشخاص للرئاسة ولكننا ندعم برنامج انتخابي محترم أولويته المواطن المصري وكرامته وآدميته، وسنحدد ذلك قرب موعد الانتخابات الرئاسية.

وما هي رؤية 6 أبريل عن الفترة المقبلة وكيفية إدارتها؟

أرى أن دور المجلس العسكري حتى الآن بطئ جدا جدا، وأنا بعتبر إن التباطؤ تواطؤ، ولابد على المجلس العسكري من الإجابة على أسئلتنا وليس تجاهلها، يجب أن نعرف لماذا زكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور ومفيد شهاب وجمال مبارك احرار حتي الآن ولم يتم محاكمتهم ؟؟ لماذا لم يتم محاكمه مبارك حتي الان؟؟؟.

ما معنى أن يقول زكريا عزمي في التلفزيون أنه من يسير أمور مؤسسة الرئاسة؟ ما معنى أن يتردد اسم صفوت الشريف في موقعه الجمل ولا يتم استدعاؤه ومحاكمته حتي الان؟ ما معنى أن يعقد الحزب الوطني - الذي تسبب في إفساد الحياه السياسية بمصر مؤتمر للإعداد للانتخابات القادمة وكأننا لم تقم بثورة ؟

مطلوب من المجلس العسكري الوضوح وفتح الحوار معنا نحن الشباب والإجابة على كل الأسئلة وعلامات الاستفهام الكثرة، كل يوم تأخير ليس في مصلحة مصر، نحن لا نريد استقرار مزيف، نحن نريد بناء بلدنا، لكن لا يمكن أن يبدأ البناء بدون محاكمة الفاسدين لأن وجودهم أحرار بمثابة خراب للبلد، لا نريد استقرار مزيف زي اللي كان معيشنا فيه مبارك. وبأكد ان الثورة مستمرة ومش هنمسح لبقايا الحزب الوطني ولا عصابات امن الدولة انهم يسرقوا حلمنا وثورتنا.

وعن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء أذكره بأنه لم يأتي إلا بشرعية الثورة فعليه ألا يفقدها، مطلوب منه الحزم واتخاذ قرارات حاسمة، ولا أفهم سر وجود يحيي الجمل؟ وسر اختيار زاهي حواس للأثار؟ حتي التغيرات في التلفزيون يحيط بها علامات استفهام عديدة، ما معني أن يتورط عبداللطيف المناوي مع انس الفقي، فيتم الآن تغييره دون محاسبته، بل في الوقت نفسه يتم ترقيته لمستشار بامتياز؟ وآخر علامات الاستفهام ''الحوار الوطني'' الذي لم يتم دعوة الشباب له وتم إبعادهم عن المشاركة في اتخاذ القرار.

والثورة مستمرة حتى محاسبة كل رموز النظام المخلوع بداية برئيسه حسني مبارك، '' لن نسمح لبقايا الحزب الوطني ولا عصابات أمن الدولة أنهم يسرقوا حلمنا وثورتنا ويحتوها ليظهروا لنا في أثواب جديدة أو يتهربوا من المحاسبة''.

مصراوى


No comments: