العلويون طائفة من المسلمين. عقيدتهم هي نفس العقيدة الإمامية الجعفرية ولهم نفس تسلسل الأئمة الاثنا عشر وقد افترقوا عن الاثناعشرية ما بعد الإمام الحادي عشر الحسن العسكري، وكان الاختلاف في المرجعية والزعامة وفي بعض الامور التي جرت عليها العادة عند الإمامية.[1]. والعلويون الأصليون هم المتواجدون في الجبال الساحلية السوريةويختلفون عن علويي المغرب أو اليمن أو تركيااو فرسنا.
اسم علويين كان يطلق على كل من تولّى الإمام علي بن أبي طالب ووافقهُ وسارَ في نهجه، وذلك ان الحكام الأمويين والعباسيين كانوا يطلقونه على هؤلاء الأتباع.
البداية الحقيقية للعلويين كانت بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حيث كانت هناك فئة مسلمة تدافع عن حق الإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه في الخلافة لكونه أكثر المسلمين علماً بالقرآن والأقرب لرسوله, فأطلق على هذه الفئة فيما بعد تسمية العلويون.
الطائفة العلوية تتبع نفس سلسلة أئمة الإثنا عشرية بداية بالامام علي بن أبي طالب (ع) ونهاية بالامام محمد بن الحسن الغائب.
يتجمع معظم العلويين في سلسلة الجبال الممتدة من عكار جنوباً إلى طوروس شمالاً، ويتوزع بعضهم في محافظات حمص، حماة ودمشق وحوران كيليكيا ولواء الاسكندرون في سوريا، ويوجد في المهاجر الأمريكية أكثر من ربع مليون علوي فضلاً عن الموجود منهم في لبنان والعراق وفلسطين وإيران. وكذلك في أوروبا من تركيا واليونان وبلغاريا إلى آلبانيا السفلى.
وقد عرف العلويون بعدة أسماء منها (النصيريون)(محمد بن نصير) وقد عرفو أيضا بـ(الخصيبية)(الحسين بن حمدان الخصيبي), لكن كلمة"علويين" رافقت كلا من العلويون والشيعة من ايام الامام علي (ع) واحتفظ العلويون بهذا الاسم بعد الامام الحسن الاخر العسكري،
من أشهر العلويين في الشرق الأوسط: قائد ثورة جبال الساحل السوري ضد الفرنسيين الشيخ صالح العلي والرئيس السوري الراحل حافظ الأسدوابنه بشار الأسد بالإضافه إلى عدد من الكتاب والمفكرين كالشاعر أدونيس والشاعر بدوي الجبل والشاعر سليمان العيسى والشاعر والمسرحيممدوح عدوان والمرشح لجائزة نوبل سعد الله ونوس وغيرهم الكثير من المفكرين السوريين
أصل الطريقة العلوية النصيرية
النصيرية هي طريقة وليست مذهباً, لأنها تعتبر أن الدين الإسلامي هو دينها الوحيد وطريقتها في فهم الإسلام عرفانية نابعة عن منهج علي بن أبي طالب في فهم الإسلام وأصول الطريقة النصيرية العرفانية تعتمد على أربع أركان رئيسية وهي:
- القرآن
- ما صح من حديث النبي محمد وآله مؤيد بالقران ومعللاً من المعصومين
- سنة النبي محمد والمعصومون.
- حجّة العقل
تعود التسمية بكلمة نصيري إلى محمد بن نصير البكري النميري الذي كان من معاصري الإمام الحسن العسكري للشيعة الاثني عشرية. تعتقد النصيرية بأن أبي شعيب (لقبه الإمام الحسن العسكري بأبي شعيب) هو الباب الشرعي للإمام الحسن العسكري ولكن الشيعة المقصرة أو الجعفرية يرفضون ما يقوله الشيعة النصيرية ببابية السيد أبي شعيب بل يعتبرون ان سفير الامام كان أبو جعفر السمان وهو المسؤول المالي لدى الامام العسكري لذلك الشيعة النصيرية انتقدوا الشيعة الجعفرية بعدم تمييزهم بين المرجع العلمي والديني اي الباب الشرعي وهو السيد أبي شعيب محمد بن نصير وبين القائم بالإعمال المالية وهو أبو جعفر العمري البغدادي السمان.
البداية الحقيقية للعلويون (الشيعة) (كما يزعم العلويين)هي على زمن الرسول محمد حيث كان هناك من يوالي الإمام علي ومنهم من يوالي بعض الصحابه. ويظهر هذا جليا من عند معرفتنا بالاتفاق التام بين الشيعة والعلويون على قبول أو عدم قبول مصادر الحديث النبوي, والاتفاق على قدسية بعض الصحابة امثال (عمار بن ياسر) رضي الله عنه, والاتفاق أيضا على رفض بعض الامور كموضوع الخلافة وحرب الجمل ومعركة صفين. بينما يرى أهل السنه والجماعة أنهم لم يظهروا في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وإنما هي فرقة ظهرت في القرن الثالث للهجرة. واستمر التاريخ المشترك بين العلويون والشيعة زمن الائمة الاثنا عشر ومن ذلك التزام العلويون بالمذهب (الجعفري) في امورهم الشرعية وهو ما يطابق التزام الشيعة.
لنعد من جديد إلى زمن الانقسام بين العلويون والشيعة ما بعد زمن (الامام الحسن الاخر العسكري) حيث اضحى السيد أبي شعيب محمد بن نصير مرجع العلويين. محمد بن نصير: هو أبوشعيب محمد بن نصير بن بكر العبدي النميري التميمي البصري وكانت كتب الإمام الحجة ودلائله وتوقيعاته تخرج على يد السيد أبي شعيب محمد بن نصير بن بكر النميري البصري وبالرد على هؤلاءالذين تكلموا عن هذه الشخصية الإسلامية الخطيرة والذين حملوا وزر اتهام خاصة الأئمة منهم السلام وأبوابهم وادّعوا لهم نواباً لم يسمع أحد بهم أن يرجعوا إلى الله تعالى وأهل العصمة وإلى المكتبة العظيمة التي خطها أتباع السيد محمد بن نصير والتي لولاها لضاعت معالم وعلوم الشيعة وإلى جهادهم في سبيل الحفاظ على الخط الإمامي الأصيل وبالعودة إلى الحديث الوارد عن الإمام أبي الحسن صاحب العسكر: عن علي بن حسان قال: جعلت فداك عمن أخذ معالم ديني فقد كثرت المقالات فقال الامام العسكري منه السلام: خذها ممن ترميه الناصبة بالرفض وترميه المقصرة من الشيعة بالغلو وهو عند المرتفعة محسود فاطلبه فأنك تجد عنده ما تريد من معالم دينك فلم اجد هذه الصفة في غير أبي شعيب محمد بن نصير فتبعته فوجدت عنده كل ما أردته... فهذه حجة الغلو على محمد بن نصير التي يتناقلها المقصرة من الشيعة هي دليل شرعي على بابية محمد بن نصير بدليل قول الإمام العسكري منه السلام..
- خلفه على رئاسة الطائفة محمد بن جندب.
- ثم أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الجنبلاني 235 _ 287 ه من جنبلا بفارس، وكنيته العابد والزاهد
- الحسين بن حمدان الخصيبي : المولود سنة 260 ه من أسرة كريمة عريقة في التشيع والإمامة وفدت من منطقة الجزيرة العليا(ديار ربيعة)إلى الكوفة ومنها انتشرت في محيطها حيث استقر جده خصيب بن أحمد الخصيبي الحمداني التغلبي في بلدة جنبلاء الواقعة بين واسط والكوفة كي يكون قريبا في المشاهد المقدسة في الغري والحائر وفيهاتعرف على السيد أبي محمد بن جنان الجنبلائي
وكان من تلامذه الحسين بن حمدان الخصيبي سيف الدولة الحمداني وابن عمه ابي فراس الحمداني وتجدر الإشارة انه لاقرابة بين ابي عبد الله بن حمدان والاسرة الحمدانية في حلب مؤسسة الدولة الحمدانية لكن كان على درجة مرموقة عندهم.
- وقد توفي في حلب وقبره معروف بها وله عده مؤلفات بعضها موجود ومطبوع وضاع بعضها الاخر.
- انتقل مركز حلب إلى اللاذقية وصار رئيسه أبو سعد الميمون سرور بن القاسم الطبراني 358 _ 427 ه.
- ثم كان للعلويون مركزان احدهم في بغداد والاخر في اللاذقية، اما مركز بغداد فقد انتهى مع دخول المغول إلى بغداد, واستمر مركز اللاذقية.
ويعدّ [[سرور بن قاسم الطبراني]] من أعلام العلوية، إذ قام بالانتقال إلى مدينة اللاذقية السورية. وبالرغم من أقلّية العلوية في سوريا، إلا أنها تتمتع بنفوذ واسع.
وفي عام 1097 إبان الحملة الصليبية،تصدى العلويون للقوات الصليبية الغازية. وفي عام 1120، هزم الإسماعيليون والأكراد العلويين. وبمرور 3 سنوات على الهزيمة، تمكنوا من هزيمة الأكراد. وفي عام 1297، حاول الإسماعيليون والعلويون الاندماج إلا ان الاختلافات المذهبية حالت بين عملية الاندماج.
وعندما هيمنت الامبراطورية العثمانية على بلاد الشام في 1516، قام الأتراك بالبطش بهم وإرتكاب المجازر بحقهم وقتلوا مئات الآلاف. وبسقوط الامبراطورية العثمانية واستبدالها بالانتداب الفرنسي على سورية ولبنان، منح الفرنسيون حكماً ذاتيا لهم.
وبستيلاء حافظ الاسد على مقاليد السلطة في الجمهورية العربية السورية عام 1970 حاول تحسين صورة العلويون في نظر المسلمين من الطوائف الأخرى، وقام الإمام الشيعي اللبناني موسى الصدر بالاعتراف بالعلوية على أنها فرقة من فرق الإسلام عام 1974. والعلويون عموماً لا يكترثون بمن يعترف لهم بأنهم مسلمين ممن لا يعترف، لأنهم يقولون يإيمانهم أن من أساسات العقيدة، رفض انقسام الدين الإسلامي لطوائف متعددة، ويعتبرون أن من تَرَك الدين الإسلامي الموحَّد، وانتمى إلى شيعة منفصلة أو مذهب متفرع، فهو ضال عن الطريق الصحيح
يصف العلويون أنفسهم بأنهم امتداد لشيعة ويتصف المذهب بالغموض لذا لا توجد جمعية تعمل على نشر المذهب والتبشير به. يقوم مجموعة من الرجال على حفظ الأدبيات العلوية ويظن أغلب الناس بأنها ممنوعة من التداول بينما في الحقيقة فإن الأدبيات والمحفوظات ماهي إلا أدعية وأحاديث وسير للائمة الإثنا عشر بالإضافة لآيات من القرآن الكريم (جزء عم), لكن امتناع العلويون من إظهار أنفسهم خلال فترة الاضطهاد العثماني أدت إلى تشكيل فكرة عن العلويين بأن لهم عقيدة سرية. وعندما يبلغ الصبيان البلوغ يخصصون سويعات من اليوم لتعليمهم العقيدة، إضافة للقرآن حسب فهمهم له
العشائر العلوية
العشائر الرئيسة يرجعون في نسبهم إلى فرعين رئيسيين:
فرع القبائل الشاميّة والعراقية من غسّان وبهرا وتنوخ. الذين اعتنقوا المذهب الشيعي في وقت مبكر ثم انحرفوا عن التشيع إلى ما يسمى حاليا بالنصيرية. بعض قبائلهم كالمحارزة يدّعون أنّهم هاشميون، وبعضهم ازداد عددهم بهجرة قبائل طيء (نهاية القرن الثالث الهجري) وغسّان الذين دفعتهم الحروب الصليبية ومعهم الاَمير حسن بن المكزون (ت638هـ) من جبل سنجار في العراق إلى منطقة الشام في المنطقة الممتدة من طبرية وجبل عامل حتى حلب.
كلمة العشيرة تعني التكوين الاجتماعي أو العشائري، فهم ينقسمون بذلك إلى عشائر كثيرة، وكانت في الغالب كل عشيرة تحمل اسم جدها فمثلا [2]:
- النواصرة ينتسبون إلى جدهم ناصر
- الجهنية وينتسبون إلى الأمير جهينة البغدادي
- الرسالنة وينتسبون إلى جدهم رسلان
- الياشوطية جدهم ياشوط بن علي والخياطية وينتسبون إلى جدهم علي الخياط الذي قام هو والشيخ محمد البانياسي بالاتصال بالأمير حسن المكزون، ومن المحتمل أن يكون الدكتور مصطفى الشكعة قد أخطأ لأننا لم نسمع أبداً بعشيرة تدعى الياشوطية با الرغم من وجود قرية تدعىبيت ياشوط ولدى قراءة كتاب الشكعة نلاحظ بسرعة افتقاره إلى العلمية التي حاول كثيراً أن يقول أنه يتبناها.
- وذلك قولُهُ تعالى (إنّي جاعلُكَ للناسِ إماماً)
- وقولُهُ : (وكلّ شيءٍ أحصيناهُ في إمامٍ مبين)
- وقولُهُ : (يومَ ندعو كلَّ أناسٍ بإمامهم)
- وقوله : (وجعلناهم أئمّةً يهدونَ بأمرنا)
- وقولهُ (ونجعلهم أئمّةً ونجعلهم الوارثين)
- وأيضا أقوال الرسول عن علي ناصّاً إليهِ بالأمر حسب المنظور العلوي
- وقولهُ في خطبة غدير خمّ: (من كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاه، اللهمَّ والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصرْ من نصره واخذل من خذله)
- مبادئ وأسس:
- لا يكون زمان ومكان إلاوللقرآن الكريم الأولوية وهو الكتاب الناطق على مرّ الأزمنة والعصور.
- لا يصحّ الاعتقاد بالدين والتدين إلا باتباع أولي الأمر وأئمّةً يدعون إلى الله وينهون بنهيه ويأمرون بامره.
- اتباع أولي الأمر هو الطاعة لله ورسوله وهو حبهم إذ حبهم حب الرسول وحب الرسول حبّ الله.
- يتبع العلويون القرآن الكريم بما فيه وأقوال الرسول الأعظم والأئمة من بعده على رأسهم الإمام علي
المعرفة عند العلويين
المعرفة مشتقة من فعل عرف أي أدرك بالعقل وأيّدَ بالقلب ،، والمعرفة أساس كل دين وأسّ كل بناء.. إذ من دونها لم يكن تطبيق ولا فعل ناتج عن الإيمان.. ولسنا هنا نفرق بين الإيمان والمعرفة ولكن المعرفة قبل الإيمان.. إذ لا يمكن لامرئٍ أن يؤمن ويعتقد بشيءٍ يجهله ولا يعرفه ،، وهكذا دواليك.. فالمعرفة نبض الإيمان وجوهره..
علي في بعض خطبه (أولُ الدين معرفته)..
المعرفة عند العلويين تتجلى بمعرفة الله حق معرفته واتباعه حق اتباعه والتسليم والإذعان له متبعين قوله تعالى : (وما خلقتُ الجنَّ والإنسَ إلا ليعبدونِ) ولا يمكن للمرء كما اوضحنا سابقاً أن يعبد شيء ويدين به إلا بمعرفته.. إذ المعرفة هي المحي بالعبادة والتدين.
وذلك قول علي عندما سئلَ فقيلَ له : بمَ عرفتَ ربّكَ يا أمير المؤمنين ؟ فقال: بما عرفني عن نفسه : (شيءٌ لا كالأشياء وجسمٌ لا كالأجسام لا يشبهه شيء ولا يخلو منه شيء وهو السميع البصير الحيّ الداري الذي أحسن كل شيء خلقه لا أقول أنه مشاهد بالعيان بل تشاهده القلوب بحقيقة الإيمان).
ومن هنا نهج المسلمون العلويون المنهج العرفاني أي معرفة الله والإقرار التامّ به وبرسله وكتبه وملائكته وأوليائه
أعلام العلويين
- 1-يحيى بن معين السامري
- 2-المنتجب العاني (330ـ400هـ)
- 3-الحسين بن حمدان الخصيبي(260ـ 358هـ)
- 4-أبي سعيد الميمون الطبراني (358 ـ 426هـ)
- 5-الحسن بن مكزون السنجاري(583 ـ 638هـ)
أقسام الدين عند العلويين
للمذهب العلوي أقسام وأسباب..
وتندرج تلك الأقسام تحت مظلّة الولاية على الخصوص.. إذ فروع الدين وأصوله عند المسلمين عامةً معروفة مألوفة ولكن عند العلويين فيوجد أصل (الولاية) وذلك الأصل هو الذي يميّزُهم عن غيرهم.. إذ يعتقدون بالولاية أي الائتمام بأولي الأمر وهم أئمة أهل البيت والرسول..
بعدهُ ومنها: (إنّهُ أخي ووزيري وخليفتي من بعدي ووارثي فاسمعوا لهُ وأطيعوه)
وقولهُ (ص وآله) : (عليٌّ مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبيَّ بعدي)..
محمد بن الحسن العاني الخديجي المضري، أبو الفضل، المنتجب، ولد في عانة عام 330هـ وإليها نسبته، ونشأ فيها وفي بغداد حيث استقر مدّة، ثمّ انتقل إلى حلب وسكنها ثمّغادرها إلى جبال اللاذقية واتصل بحسين بن حمدان الخصيبي وتلقى عنه العقيدة والطريقة وأصبح من دعاتها، وله ديوان شعر كان شاعراً وجدانياً غزير المعاني باطنياً.
ومن أعظم رجالات العلويين وعلمائهم الحسين بن حمدان الخصيبي الجنبلائي وكنيته أبو عبد اللّه، ولد في جنبلا سنة 06 سبع سنين، وحفظه وهو ابن عشر، وحج وهو ابن عشرين، وأتى حلب سنة 315هـ، وتوفي فيها عام 358هـ، وقبره يعرف بالشيخ يبرق. وشهد وفاته بعض تلامذته ومريديه، منهم: أبو محمد القيس البديعي، وأبو محمد الحسن بن محمد الاعزازي، وأبو الحسن محمد بن علي الجلي. وأقوال الموَرخين المعاصرين عنه كثيرة بين متحامل عليه وحاقد، وبين ملتزم في الصمت، منهم: النجاشي، وابن الغضائري، وصاحب الخلاصة من المتحاملين عليه. وفي الفهرست لابن النديم: الحسين بن حمدان الخصيبي الجنبلاني يكنّى أبا عبد اللّه، روى عنه التلعكبري وسمع منه في داره بالكوفة سنة 334هـ، وله فيه إجازة. وفي لسان الميزان: الحسين بن حمدان بن خصيب الحصيبي أحد المصنفين في فقه الاِمامية، روى عنه أبو العباس بن عقدة وأثنى عليه وأطراه وامتدحه، كان يوَم سيف الدولة ابن حمدان في حلب. وفي أعيان الشيعة للعلاّمة السيد محسن الاَمين العاملي ترجمة للخصيبي مفادها امتداحه والثناء عليه وكلّ ما نسب إليه من معاصريه وغيرهم لا أصل له ولا صحّة وإنّما كان طاهر السريرة والجيب وصحيح العقيدة.
سرور بن القاسم الطبراني، أبو سعيد، الملقب بالميمون شيخ العلويين في اللاذقية، ولد في طبريا وإليها نسبته، وانتقل إلى حلب فتفقه بفقه العلويين أصحاب الخصيبي والجنبلاني، وصنف كتاباً في مذهبهم، ثمّرحل إلى اللاذقية والتف حوله من فيها منهم واستمر إلى أن توفي ودفن بها على شاطىَ البحر في مسجد الشعراني.
هو الاَمير حسن بن يوسف مكزون ابن خضر، ينتهي نسبه إلى المهلّب بن أبي صفرة الاَزدي ولد عام 583هـ في سنجار العراق، يعدّه العلويون في سورية من كبار رجالهم، كان مقامه في سنجار أميراً عليها، واستنجد به علويو اللاذقية ليدفع عنهم شرور الاِسماعيلية سنة 617هـ، فزحف إليهم سنة 620هـ وأزال نفوذهم، ثمّ تصوّف وانصرف إلى العبادة، ومات في قرية «كفر سوسة» عام 638هـ بقرب دمشق، وقبره معروف فيها.ولكن ظهرت شكوك في ذلك لوجود مقام له في قرية حمين التابعة لمحافظة طرطوس يعرف أيضا -كما كتب على مدخله-ب"مقام الأمير حسن بن المكزون السنجاري"و تتفق روايات أهل القرية عنه مع المعلومات التاريخية المتداولة له ديوان شعر، وكتاب تزكية النفس في العبادات الخمس، وهو صاحب نزعة فلسفية روحية تميل نحو فلسفة محي الدين العربي في تفسير القرآن على رأي المتصوفين، وأنّه يعارض ابن الفارض في تائيته في جملة قصائده التي مطلعها: لبّيت لما دعتني ربّة الحجب * وغبت عني بها في شدّة الطرب
إلى غير ذلك من الشخصيات التي ذكرها أصحاب التراجم. ويعتبر المدعو اسحاق الأحمر ملعون عند أبناء الطريقة النصيرية لأنه ضل عن النهج العلوي وكان يؤلف احاديث كاذبة عن لسان الأئمة وكان شخص منبوذ من قبل الأئمة والدليل ما جاء من أحاديث تؤكد ذلك في كتاب المجالس
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%8A%D9%88%D9%86_(%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D9%81%D8%A9)
No comments:
Post a Comment