من يحمى السيد الرئيس القاتل؟
نحن الآن أمام وثائق دامغة تثبت أن قاتلا بدرجة رئيس جمهورية كان يحكمنا.. اعترافات الرءوس الكبيرة فى وزارة الداخلية تؤكد أن قتل الثوار كان بتعليمات مباشرة من «الريس» إلى حبيب العادلى، ومن الأخير صدرت الأوامر باستخدام كل أنواع الأسلحة لإنهاء الثورة.
اعترافات مدير جهاز مباحث أمن الدولة المنحل أمام النيابة العامة أكدت أن مكالمة بين العادلى و«الريس» أفضت إلى قتل المتظاهرين، غير أن العادلى حينما ووجه بهذه الاعترافات قال إنه كان يتصل بكثيرين منهم زكريا عزمى وصفوت الشريف ومن ثم ليس بالضرورة أن تكون كلمة «ريس» خاصة بمبارك فقط.
إذن.. الشىء المؤكد الآن أن تعليمات صدرت من «ريس» باستخدام كل الأسلحة ضد المتظاهرين، والخلاف الآن يدور حول من يكون هذا «الريس» الذى أجرى معه العادلى المكالمة قبل أن تبدأ المجزرة فى ميدان التحرير.. هل هو مبارك أم عزمى أم صفوت الشريف؟
غير أن الحقيقة العارية الآن هى أن كل الأسماء المحتملة والتى قد تكون ذلك الـ«ريس» القاتل لاتزال حرة طليقة لا يعكر صفو حياتها شىء، ووفقا لما نشرته «الوفد» فى عددها الأسبوعى فإن جمال مبارك ظهر فى نادى رجال الأعمال بجاردن سيتى وكان معه زكريا عزمى وعاطف عبيد.. ناهيك عن الروايات التى تتحدث عن اهتمام زكريا عزمى بلياقته البدنية وإحساسه التام بأنه أقوى من كل دعوات ودعاوى المحاسبة والمساءلة، إلى الحد الذى لا يخشى معه من ممارسة الجرى والمشى فى تراك نادى هيليوبوليس.. كما أن فتحى سرور الذراع التشريعية للرئيس المخلوع ونظامه السابق لايزال يملك من النفوذ ما يجعله يطلب الظهور فى حوارات صحفية بالمساحة التى يريدها وفى المكان الذى يحدده فيقال له سمعا وطاعة.
ولو وضعت كل هذه النعومة والعذوبة والرقة فى التعامل مع بارونات النظام السابق بجوار الفظاعة التى تحدث عنها أساتذة جامعة القاهرة وطلبة كلية الإعلام أثناء فض اعتصامهم بالقوة الباطشة، فإننا سنكون فى مواجهة ترسانة من الأسئلة الفتاكة.
ولو أضفت إلى كل ما سبق ما ورد فى تقرير لمنظمة العفو الدولية بشأن ما جرى للثائرات الشريفات المعتقلات من ميدان التحرير، بشأن ما تعرضن له من انتهاكات وصلت إلى درجة التعرية وإجراء ما اسمته المنظمة الدولية «فحص العذرية» فإن الأسئلة الفتاكة تتحول إلى نوع من الأسئلة المدمرة لكل مساحات الثقة والاطمئنان بين الشعب ومن يفترض فيهم أنه حماة الثورة الباسلة.
والمطلوب الآن من المجلس الأعلى والحكومة ألا يتركوا الناس نهبا لهذه النوعية الخطيرة من التساؤلات وعلامات الاستفهام، كى لا تتحول الاحتفالات بالنصر إلى مأتم طويل لقيم ومعان رائعة احتفى بها الجميع والتفوا حولها طوال الأيام الماضية.
إن الشعب يتساءل فى غضب: لماذا ينعم القتلة واللصوص بكل هذا الدلال، بينما ترتفع العصا فى وجه المطالبين باستكمال ثورتهم؟
اعترافات مدير جهاز مباحث أمن الدولة المنحل أمام النيابة العامة أكدت أن مكالمة بين العادلى و«الريس» أفضت إلى قتل المتظاهرين، غير أن العادلى حينما ووجه بهذه الاعترافات قال إنه كان يتصل بكثيرين منهم زكريا عزمى وصفوت الشريف ومن ثم ليس بالضرورة أن تكون كلمة «ريس» خاصة بمبارك فقط.
إذن.. الشىء المؤكد الآن أن تعليمات صدرت من «ريس» باستخدام كل الأسلحة ضد المتظاهرين، والخلاف الآن يدور حول من يكون هذا «الريس» الذى أجرى معه العادلى المكالمة قبل أن تبدأ المجزرة فى ميدان التحرير.. هل هو مبارك أم عزمى أم صفوت الشريف؟
غير أن الحقيقة العارية الآن هى أن كل الأسماء المحتملة والتى قد تكون ذلك الـ«ريس» القاتل لاتزال حرة طليقة لا يعكر صفو حياتها شىء، ووفقا لما نشرته «الوفد» فى عددها الأسبوعى فإن جمال مبارك ظهر فى نادى رجال الأعمال بجاردن سيتى وكان معه زكريا عزمى وعاطف عبيد.. ناهيك عن الروايات التى تتحدث عن اهتمام زكريا عزمى بلياقته البدنية وإحساسه التام بأنه أقوى من كل دعوات ودعاوى المحاسبة والمساءلة، إلى الحد الذى لا يخشى معه من ممارسة الجرى والمشى فى تراك نادى هيليوبوليس.. كما أن فتحى سرور الذراع التشريعية للرئيس المخلوع ونظامه السابق لايزال يملك من النفوذ ما يجعله يطلب الظهور فى حوارات صحفية بالمساحة التى يريدها وفى المكان الذى يحدده فيقال له سمعا وطاعة.
ولو وضعت كل هذه النعومة والعذوبة والرقة فى التعامل مع بارونات النظام السابق بجوار الفظاعة التى تحدث عنها أساتذة جامعة القاهرة وطلبة كلية الإعلام أثناء فض اعتصامهم بالقوة الباطشة، فإننا سنكون فى مواجهة ترسانة من الأسئلة الفتاكة.
ولو أضفت إلى كل ما سبق ما ورد فى تقرير لمنظمة العفو الدولية بشأن ما جرى للثائرات الشريفات المعتقلات من ميدان التحرير، بشأن ما تعرضن له من انتهاكات وصلت إلى درجة التعرية وإجراء ما اسمته المنظمة الدولية «فحص العذرية» فإن الأسئلة الفتاكة تتحول إلى نوع من الأسئلة المدمرة لكل مساحات الثقة والاطمئنان بين الشعب ومن يفترض فيهم أنه حماة الثورة الباسلة.
والمطلوب الآن من المجلس الأعلى والحكومة ألا يتركوا الناس نهبا لهذه النوعية الخطيرة من التساؤلات وعلامات الاستفهام، كى لا تتحول الاحتفالات بالنصر إلى مأتم طويل لقيم ومعان رائعة احتفى بها الجميع والتفوا حولها طوال الأيام الماضية.
إن الشعب يتساءل فى غضب: لماذا ينعم القتلة واللصوص بكل هذا الدلال، بينما ترتفع العصا فى وجه المطالبين باستكمال ثورتهم؟
بقلم:وائل قنديل - الشروق
No comments:
Post a Comment