عودة شرف للميدان فى جمعة الإنقاذ
نتمنى أن نشاهد الدكتور عصام شرف فى المظاهرات التى دعا الثوار لكى تكون حاشدة إلى درجة المليونية غدا الجمعة، فالجموع الغفيرة التى صنعت معجزة الثورة لا يزال يساورها كثير من القلق والريبة فيما هو قادم.
وأظن أن هذه فرصة مناسبة لرئيس الحكومة الذى جاء من شرعية الثورة لكى يعود إلى ميدان التحرير ليتذكر ويستمع إلى مطالب الجماهير التى بوغتت بمشروع قانون منع التظاهر والاعتصام.. كما أنها مناسبة مهمة ومطلوبة لكى توضع أقوال حكام مصر على المحك، خصوصا أن ما قيل لتمرير قانون منع التظاهر والاعتصام استند إلى أن المقصود هو منع مظاهر الاحتجاج، التى تعطل سير العمل وتهدد دوران عجلة الإنتاج، وليس حق التظاهر على إطلاقه.. بل إن رئيس الوزراء ذهب فى معرض دفاعه عن القانون إلى أنه يصون حق التظاهر والاحتجاج.
وغدا يوم جمعة، يأتى وميدان التحرير افتقد اللمة والدفء والهتافات الراقية، كما أن الجماهير لا شك افتقدت روح الاصطفاف والتوحد.
ومن ثم يمكن اعتبار جمعة الغد اختبارا لازما وضروريا لكل الأطراف، وينتظر منه أن يجيب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بشكل عملى على أسئلة الجماهير بشأن ما تردد عن ممارسات قد تعكر صفو العلاقة بين الطرفين، وفى الأذهان لا تزال تسطع تلك اللقطة الخالدة لممثل القوات المسلحة، وهو يؤدى التحية فى ميدان التحرير لشهداء الثورة.
كما أنها جمعة امتحان لعلاقة رئيس الوزراء بالجمهور، الذى هتف باسمه وحمله على الأعناق، وأدى معه صلاة الثورة جماعة صبيحة تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، وأتصور أن الطرفين فى حاجة للالتقاء بعد أسابيع عديدة مرت على لقائهما الأخير، وقعت فيها أشياء واتخذت قرارات وصيغت قوانين، ومن ثم من حق الذين صنعوا الثورة أن يعبروا عن رأيهم وملاحظاتهم على ما تم.
غير أن الأهم من كل ما سبق أن هذه الجمعة ستكون اختبارا إجباريا فى مادة المواطنة على كل الأطراف التى صنعت الثورة أن تجيب عن أسئلته بوضوح وصراحة.
فما جرى قبل وبعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية جعل كثيرين يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا على روح الثورة، التى تألقت فى كل مكان على أرض مصر، ووحدت المصريين فى كتلة واحدة اختفت معها ملامح الفئوية والطبقية والعرقية والطائفية، والتقط التاريخ واحدة من أروع الصور للبهية مصر وهى فى حالة سمو روحى أظهرت أنبل وارقى ما فى مكونات شخصيتها.
غير أن «فتنة الاستفتاء» للأسف الشديد أعادت إلى المشهد تلك التقسيمات والتصنيفات الضيقة، التى ظننا من شرعية ثورة 25 يناير أسقطتها إلى غير رجعة، لكن الأيام كشفت عن أولئك الذين تركوا الميدان مبكرا و«تسللوا لواذا» لجمع الغنائم ظنا أن المعركة انتهت.
وعليه فالآمال معقودة على جمعة الغد لكى تنعش ذاكرة كل الأطراف التى صنعت الثورة، وتعيد الوعى إلى الذين نسوا أو تناسوا أن قوتنا فى وحدتنا
وأظن أن هذه فرصة مناسبة لرئيس الحكومة الذى جاء من شرعية الثورة لكى يعود إلى ميدان التحرير ليتذكر ويستمع إلى مطالب الجماهير التى بوغتت بمشروع قانون منع التظاهر والاعتصام.. كما أنها مناسبة مهمة ومطلوبة لكى توضع أقوال حكام مصر على المحك، خصوصا أن ما قيل لتمرير قانون منع التظاهر والاعتصام استند إلى أن المقصود هو منع مظاهر الاحتجاج، التى تعطل سير العمل وتهدد دوران عجلة الإنتاج، وليس حق التظاهر على إطلاقه.. بل إن رئيس الوزراء ذهب فى معرض دفاعه عن القانون إلى أنه يصون حق التظاهر والاحتجاج.
وغدا يوم جمعة، يأتى وميدان التحرير افتقد اللمة والدفء والهتافات الراقية، كما أن الجماهير لا شك افتقدت روح الاصطفاف والتوحد.
ومن ثم يمكن اعتبار جمعة الغد اختبارا لازما وضروريا لكل الأطراف، وينتظر منه أن يجيب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بشكل عملى على أسئلة الجماهير بشأن ما تردد عن ممارسات قد تعكر صفو العلاقة بين الطرفين، وفى الأذهان لا تزال تسطع تلك اللقطة الخالدة لممثل القوات المسلحة، وهو يؤدى التحية فى ميدان التحرير لشهداء الثورة.
كما أنها جمعة امتحان لعلاقة رئيس الوزراء بالجمهور، الذى هتف باسمه وحمله على الأعناق، وأدى معه صلاة الثورة جماعة صبيحة تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، وأتصور أن الطرفين فى حاجة للالتقاء بعد أسابيع عديدة مرت على لقائهما الأخير، وقعت فيها أشياء واتخذت قرارات وصيغت قوانين، ومن ثم من حق الذين صنعوا الثورة أن يعبروا عن رأيهم وملاحظاتهم على ما تم.
غير أن الأهم من كل ما سبق أن هذه الجمعة ستكون اختبارا إجباريا فى مادة المواطنة على كل الأطراف التى صنعت الثورة أن تجيب عن أسئلته بوضوح وصراحة.
فما جرى قبل وبعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية جعل كثيرين يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا على روح الثورة، التى تألقت فى كل مكان على أرض مصر، ووحدت المصريين فى كتلة واحدة اختفت معها ملامح الفئوية والطبقية والعرقية والطائفية، والتقط التاريخ واحدة من أروع الصور للبهية مصر وهى فى حالة سمو روحى أظهرت أنبل وارقى ما فى مكونات شخصيتها.
غير أن «فتنة الاستفتاء» للأسف الشديد أعادت إلى المشهد تلك التقسيمات والتصنيفات الضيقة، التى ظننا من شرعية ثورة 25 يناير أسقطتها إلى غير رجعة، لكن الأيام كشفت عن أولئك الذين تركوا الميدان مبكرا و«تسللوا لواذا» لجمع الغنائم ظنا أن المعركة انتهت.
وعليه فالآمال معقودة على جمعة الغد لكى تنعش ذاكرة كل الأطراف التى صنعت الثورة، وتعيد الوعى إلى الذين نسوا أو تناسوا أن قوتنا فى وحدتنا
قلم:وائل قنديل - الشروق
No comments:
Post a Comment