بالفيديو: أشجع شاب.. أجمد طفل.. أجرأ ضابط جيش.. أجبن شرطي
هل تعرف معنى الشجاعة؟ هل جربت يوما نشوتها؟ .. هل تعرف معنى الغدر؟ هل جربت يومًا مرارته؟.. هل تعرف كلمة الحق؟ هل تذوقت يومًا حلاوتها؟.. هل تعلمت الثورة؟.. هل تتمنى أن تكون "ثورجي"..هنا فقط تعرف الشجاعة والحق والثورة وأيضًا الغدر..
مواقف لن تُنسى من ذاكرتنا.. ما يحدث منذ25 يناير وحتى الآن.. قصص بطولية ولا أروع.. مواقف رجولية ولا أشجع.. مشاهد فرحة ولا أبدع... كلمات أنصحك أن تقرأها بقلبك..
شاب سكندري في منتصف العشرينيات من عمره .. أثناء مواجهة بين المتظاهرين وافراد الشرطة في أحد الأحياء بالاسكندرية.. كعادة الشاب لا يخف من شيء .. أو إن شئت فقل لم يتوقع خيانة من أحد .. صدره أصبح حائط صد لرصاصات الغدر التي يطلقها افراد الشرطة على المتظاهرين.. فجأة .. بمجرد أن التقط نَفَس.. لم يعد له الثاني.. الفتاة التي قامت بتوثيق أهم لحظة خيانة في ثورة 25 يناير .. تنهار صارخة من هول المشهد..
لم نزل في نفس الموقف.. لحظات مشاهدته تمر عليك كالدهر.. نبضات قلبك تتسارع.. تتلاحق.. لا تعرف ما تحمله الثواني القليلة.. الشاب بعد أن طمأن نفسه.. وتأكد من ثقته بنفسه وثقته بما حدثته نفسه بأنه رجل .. ولكن في لحظة فقد فيها شرطي كل معاني الرجولة والنخوة والكرامة وارتدى معاني الجبن والخيانة والغدر .. ويقرر إطلاق الرصاص على الشاب الشهيد.. ليلقى مصرعه في الحال.. ولتستكمل الفتاة صاحبة الفيديو انهيارها من هول الصدمة..
ضابط من القوات المسلحة.. يعتلي أحد الدبابات.. مئات المتظاهرين يستمعون.. الضابط يفاجئ الجميع.. يمسك بالميكروفون.. يندد بمن سرقوا البلد.. " في بلدنا حرامية كتير".. هكذا هتف.. " اعملوا مظاهرات براحتكم" هكذا أشاد.. " وغيّروا بأيديكم" هكذا شجّع.. "سيبوا لنا البلطجية بالليل".. هكذا توعد.. فكلمة الحق لا تحتاج لمناسبة.. ومواقف الابطال لها دائمًا رجالها...
هي تربية من نوع مختلف.. تربية سيذكرها التاريخ.. تربية تصنع بطل حقيقي.. بدلا من مناهج تفسد أكثر مما تُصلح.. ومدارس تهدم أكثر مما تبني.. تربية الثورة.. طفل لم يُكمل العاشرة من عمره.. بصوت يملأه الحماسة.. يهتف ضد النظام في مصر.. ولك أن تتخيل أن مئات الالاف التي قد تصل لرقم مليوني يرددون خلفه تلك الهتافات.. تشاهد وتتعلم منه كيف يقول الهتافات .. سواء إن كان يحفظها أو يلتقط كلماتها من ورقة يملكها بيده... فهل تتوقع معي أن هذا الطفل سيصبح يومًا مسئولا كبيرًا أو وزيرًا وربما رئيسًا أو حتى زعيمًا عظيمًا.
في النهاية.. هي مشاهد أو قصص أو حكايات.. لن تشعر بمعناها الكبير إلا إذا قرأتها بقلبك وأدركتُها بعقلك ..
مشاهد يكتبها - مصطفى مخلوف - masrawy
No comments:
Post a Comment