Sunday, February 06, 2011

أحلام رمادية
٦/ ٢/ ٢٠١١

أُقلّب فى الجرائد كل يوم وأحلم أن تجلل بالسواد

وأقرأ غير ما كتبت لأنى سئمت لزوجة الحبر المعاد

وأحبس دمعة حرى تُروِّى من الأشواق قهرى واضطهادى

وأحبس صرخة كادت تُدوِّى وتطرح وردةً فوق القتاد

ولكن الوقائع أجهضتها أماناً أيها الحظ المعادى

هى الأحداث لم تبخل علينا بقتل الحلم فى العصر الرمادى!

وسبعٌ بعد سبع بعد سبع يدور السبع فى السبع الشدادِ

يدور السبع كالثور المغمىَّ لنزح الماء من بئر الفساد

وأمضى فى الشوارع، كل عين تقابلنى نداء لا يُنادِى

تقول، ولا تقول، متى ستجرى دماءُ القادرين على الجهاد؟!

(أنا والله أصلح للمعالى) إذا بشَّرتِ بالدم يا بلادى

تبرشنى الدماءُ إذا أريقت بمولد فارسٍ أو سندباد

أُقلّب فى الجرائد كل يوم مزيفة بألوان المداد

وأمضى فى الشوارع كل عين تقابلنى مقابلة الجماد

فهل يدرون أن الفجر آتٍ وأن الصبر حتمىُّ النفاد؟!

وأنى فى انتظار فتى نبيلٍ يزيح القافزين على الجواد؟!

أُقلّب فى الجرائد كل يوم وإن مضت الحوادث فى عنادى

وأحلم أن أرى العنوان خطباً يفجّر صرخة.. ليست بوادى

فأمضى فى الشوارع كل عين تحرضنى على ضغط الزناد

(أقول لها وقد جشأت وجاشت) : كرهتُ لك الوقوف على الحياد

زفافك موشك فى يوم حُزنٍ وعُرسُك لابس ثوب الحدادِ!!

عصام الغزالى - المنصورة
يوليو ١٩٩٥

المصرى اليوم

No comments: