«لن أعود إلا منتصراً أو محمولاً على الأعناق جثة هامدة».. هكذا يؤكد طارق حسين على، المحامى الذى يبلغ من العمر «٣٣ عاما»، فبرغم إصاباته الكثيرة والمتلاحقة، يرفض طارق مغادرة الميدان.. أصيب بـ٦ طلقات مطاطية يوم ٢٥ يناير، ثم أصيب بشرخ فى ذراعه فى يوم ٢٦، وفى يوم ٢٧ أصيب بالتهابات فى عينيه بسبب الغازات المسيلة للدموع، وأخيراً أصيب بجروح فى رأسه يوم الخميس الماضى، بعد أن تلقى حجارة مؤيدى الرئيس مبارك.
يقول طارق لـ«المصرى اليوم»: «سبب ثورتى مقال نشر فى (المصرى اليوم) للدكتور عمرو الشوبكى فى شهر ديسمبر الذى جاء فيه «الشعب المصرى لا يثور»، فأبكانى هذا المقال كثيراً، ومكثت فى غرفتى أفكر وحيداً فى كلمات الشوبكى، ولماذا أكد أننا لا نثور، فاستأت جدّاً من هذا المقال وسبب لى إحباطاً شديداً، وبعدها بأيام قليلة جاءت الثورة المصرية يوم ٢٥ يناير، واتصلت بأهلى فى محافظة الفيوم وقلت لهم إنى ذاهب للمشاركة فى الثورة التى دعا لها الشباب ولن أعود إلا بعد أن نسقط النظام كما حدث فى تونس».
ويضيف: «أجلس فى ميدان التحرير منذ أول يوم للثورة ٢٥ يناير، ولم أذهب إلى منزلى دقيقة واحدة، ولن أرحل من ميدان التحرير إلا على (جثتى) أو أن يرحل مبارك، لأننا نطالب بحقوق طبيعية نريدها فى وطننا كما هى موجودة فى معظم دول العالم وهى العدل والحرية وتداول السلطة وإعطاء الفرصة للكفاءة، وأن يحصل أبنائى على كامل فرصهم فى العيش حياة كريمة»، وتابع: «إذا تم إجبارى على الرحيل من الميدان سأهاجر إلى أى بلد أخرى أعيش فيها وأترك مصر لمبارك وأبنائه، ولن أعود مجدداً إلى مصر».
ويؤكد طارق أنه سيزرع شجرة فى ميدان التحرير بعد رحيل الرئيس مبارك وعودة الحياة إلى طبيعتها، وسيطلق عليها شجرة «الحرية»، ويقول: «عندما أتزوج وأنجب سآتى بابنى وأقول له: هذه الشجرة زرعتها من أجلك أنت وكل شباب مصر وهى شجرة الحرية تحملنا بسببها آلاماً كثيرة فحافظ عليها وارعها
هيثم الشرقاوى ووليد مجدى-المصرى اليوم
No comments:
Post a Comment