حرب استنزاف ثورة مصر
دخلنا الأسبوع الثانى من ثورة شعب مصر.. حققنا الكثير جدا من المكاسب، غير أن الطريق لا يزال طويلا، ولايزال هناك الكثير أمامنا حتى تكتمل الثورة.
والحاصل الآن أن محاولات مروعة تجرى لإحداث ثغرة، يتم من خلالها اختراق الثورة والالتفاف عليها.. لقد عبرنا نعم إلى الضفة الأخرى من قناة التغيير الشامل، لكن محاولات «صناعة الثغرة» تسابق جهود «إكمال الثورة».
وعلى كل ثائر فى ميدان التحرير وجميع ميادين مصر أن يدرك أن المعركة مستمرة، وأنه خرج فى حرب نبيلة مقدسة، حرب سلمية، سلاحها هو الإرادة الحقة والوعى التام بكل ما يحاك بنا، واليقظة من أية محاولات للاختراق والفتنة.. فليظل الحشد المليونى قائما.
أعلم أن الخصم عنيد ولا يريد أن يسلم بسهولة، وأدرك أن حربا نفسية واجتماعية تشن بكل ضراوة وخسة ضد الجموع الثائرة ومن ذلك استخدام فزاعة الإخوان سواء بتصوير العملية برمتها على أنها صناعة تيار الإسلام السياسى، أو إشاعة أن الإخوان يريدون السيطرة على منجزات ثورة الشباب.
وبالتوازى تجرى معركة لإنهاك الشباب نفسيا، من خلال استجلاب وجوه عكرة لتمثيل دور ثائرين أرهقهم الصمود والسهر على الثغور فى ميدان التحرير، وآخرين يتحدثون عن «الغضب مدفوع الأجر» سواء مبالغ أو وجبات، وأيضا إقامة حلقات زار على الفضائيات تصطنع حالة من الفزع فى البيوت نتيجة غياب الأمن ونقص السلع الأساسية، بحيث يدفع الشباب عنوة للإحساس بالذنب تجاه الجوعى والمرضى والخائفين.
وليس بعيدا عن ذلك الإلحاح على أن هذه الثورة ليست إلا انتفاضة شبابية، بحيث يوضع الشباب فى مواجهة مع باقى شرائح المجتمع بما يفضى إلى أن «شوية عيال بيولعوا البلد» وكل ذلك من سقط القول و«حصرم» الخطاب الإعلامى الذى لا يصل تأثيره إلى أبعد من استوديوهات العار التى تمارس ألوانا جديدة ومبتكرة من الدعارة الفكرية.
والحاصل أننا أمام حرب استنزاف تمارس ضد الثورة على جبهات عديدة، فى مقدمتها أن «حال البلد واقف» ومصالح الناس معطلة، وهى خطة وضعها النظام بتسرع، ونفذها بشراسة، مستخدما جميع فنون حرب التجويع والترويع.
لقد احتضن الشعب المصرى ثورة الشباب، فصارت ثورة مصر كلها، وعلى الجميع أن يعى تماما أننا عبرنا منتصف البحيرة، ولا سبيل إلا السباحة إلى الشاطئ الآخر، لأن الرجوع يعنى هزيمة كاملة وتبديدا للانتصار الذى تحقق.
وأى كلام الآن عن أن الثورة حققت أهدافها، ومن ثم لا داعى للاستمرار فى الاعتصام والتظاهر هو دعوة خبيثة من أولئك الذين نموا وترعرعوا فى حظائر عصر فاسد ومستبد، سوف يذكر التاريخ أنه كان الأسوأ فى تاريخ مصر، وعليه فهم يخوضون معركتهم الأخيرة بمنتهى الشراسة واللاأخلاقية.
إن اتهام الثوار بالعناد هو قمة الكذب واللغو، فالذين يعطلون الحلول ويسدون منافذ الخروج من المأزق معروفون.. والذين مولوا البلطجية وسلحوهم وأطلقوهم على الشعب معروفون بالاسم.. كما أن الحل واضح وواحد.. فلماذا لا يرحل ويريح الجميع، ويترك الفرصة لجيل آخر يعيد بناء ما تهدم طوال ثلاثين عاما، تضاءل فيها حجم مصر ووزنها العالمى، حتى صارت أصغر من حبة قمح؟
سقط سهوا من قائمة الإعلاميين الذين قدروا أن يكونوا محترمين فى هذه الأزمة اسم شهيرة أمين التى استقالت من منصبها كنائب لرئيس قناة النيل الدولية كى لا تشارك فى المهزلة
والحاصل الآن أن محاولات مروعة تجرى لإحداث ثغرة، يتم من خلالها اختراق الثورة والالتفاف عليها.. لقد عبرنا نعم إلى الضفة الأخرى من قناة التغيير الشامل، لكن محاولات «صناعة الثغرة» تسابق جهود «إكمال الثورة».
وعلى كل ثائر فى ميدان التحرير وجميع ميادين مصر أن يدرك أن المعركة مستمرة، وأنه خرج فى حرب نبيلة مقدسة، حرب سلمية، سلاحها هو الإرادة الحقة والوعى التام بكل ما يحاك بنا، واليقظة من أية محاولات للاختراق والفتنة.. فليظل الحشد المليونى قائما.
أعلم أن الخصم عنيد ولا يريد أن يسلم بسهولة، وأدرك أن حربا نفسية واجتماعية تشن بكل ضراوة وخسة ضد الجموع الثائرة ومن ذلك استخدام فزاعة الإخوان سواء بتصوير العملية برمتها على أنها صناعة تيار الإسلام السياسى، أو إشاعة أن الإخوان يريدون السيطرة على منجزات ثورة الشباب.
وبالتوازى تجرى معركة لإنهاك الشباب نفسيا، من خلال استجلاب وجوه عكرة لتمثيل دور ثائرين أرهقهم الصمود والسهر على الثغور فى ميدان التحرير، وآخرين يتحدثون عن «الغضب مدفوع الأجر» سواء مبالغ أو وجبات، وأيضا إقامة حلقات زار على الفضائيات تصطنع حالة من الفزع فى البيوت نتيجة غياب الأمن ونقص السلع الأساسية، بحيث يدفع الشباب عنوة للإحساس بالذنب تجاه الجوعى والمرضى والخائفين.
وليس بعيدا عن ذلك الإلحاح على أن هذه الثورة ليست إلا انتفاضة شبابية، بحيث يوضع الشباب فى مواجهة مع باقى شرائح المجتمع بما يفضى إلى أن «شوية عيال بيولعوا البلد» وكل ذلك من سقط القول و«حصرم» الخطاب الإعلامى الذى لا يصل تأثيره إلى أبعد من استوديوهات العار التى تمارس ألوانا جديدة ومبتكرة من الدعارة الفكرية.
والحاصل أننا أمام حرب استنزاف تمارس ضد الثورة على جبهات عديدة، فى مقدمتها أن «حال البلد واقف» ومصالح الناس معطلة، وهى خطة وضعها النظام بتسرع، ونفذها بشراسة، مستخدما جميع فنون حرب التجويع والترويع.
لقد احتضن الشعب المصرى ثورة الشباب، فصارت ثورة مصر كلها، وعلى الجميع أن يعى تماما أننا عبرنا منتصف البحيرة، ولا سبيل إلا السباحة إلى الشاطئ الآخر، لأن الرجوع يعنى هزيمة كاملة وتبديدا للانتصار الذى تحقق.
وأى كلام الآن عن أن الثورة حققت أهدافها، ومن ثم لا داعى للاستمرار فى الاعتصام والتظاهر هو دعوة خبيثة من أولئك الذين نموا وترعرعوا فى حظائر عصر فاسد ومستبد، سوف يذكر التاريخ أنه كان الأسوأ فى تاريخ مصر، وعليه فهم يخوضون معركتهم الأخيرة بمنتهى الشراسة واللاأخلاقية.
إن اتهام الثوار بالعناد هو قمة الكذب واللغو، فالذين يعطلون الحلول ويسدون منافذ الخروج من المأزق معروفون.. والذين مولوا البلطجية وسلحوهم وأطلقوهم على الشعب معروفون بالاسم.. كما أن الحل واضح وواحد.. فلماذا لا يرحل ويريح الجميع، ويترك الفرصة لجيل آخر يعيد بناء ما تهدم طوال ثلاثين عاما، تضاءل فيها حجم مصر ووزنها العالمى، حتى صارت أصغر من حبة قمح؟
سقط سهوا من قائمة الإعلاميين الذين قدروا أن يكونوا محترمين فى هذه الأزمة اسم شهيرة أمين التى استقالت من منصبها كنائب لرئيس قناة النيل الدولية كى لا تشارك فى المهزلة
No comments:
Post a Comment