الاندبندنت: الجيش يريد خروجا كريما لمبارك

قال الباحث السياسي فواز جرجس رئيس مركز الشرق الأوسط فى كلية لندن للاقتصاد فى مقاله اليوم أن أيام الرئيس مبارك وساعاته فى الحكم معدودة، وأن الأمريكيين توصلوا إلى ذلك ويحثون الجيش على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وستكون النتيجة على الأرجح أن يصبح عمر سليمان هو الرئيس الجديد، مع احتفاظ العسكر بأهم المناصب ومشاركة وجوه من المعارضة، مما يعد انتصاراً كبيراً للمعارضة والشعب المصري.

أكد الكاتب أن الولايات المتحدة تلعب دوراً أساسياً فى جعل الجيش يتحدث مع دوائر المعارضة المتعددة، رغبة من الجيش فى تأكيد سيطرته وحرصا منه على الانتقال السلمي ومنظم للسلطة، ويحاول كبار قادته إرسال رسالتين قويتين إلى الشعب، وهما أنه أكثر مؤسسة وطنية تحظى بالاحترام، وأنه ينأى بنفسه عن نظام مبارك، ويزعم الرئيس مبارك أنه فاض به الكيل، ولكنه قلق من الفراغ الأمني والعنف إذا تنحى، مشيرا أن الجيش يحاول أن يجد مخرجا كريما لرحيل الرئيس مبارك، واتضح ذلك فى خطاب الرئيس عندما قال "أنا من رجال القوات المسلحة".

أشار الكاتب أن مبارك استطاع أن يحكم البلاد 30 عام عن طريق إضعاف جميع أحزاب المعارضة ودق جماعة "الإخوان المسلمين" ولكن كل هذا تغيّر فى أخر 18 شهر حيث وجدت جميع قوى المعارضة فى التخلص من مبارك هدفا مشتركا.

واشار إلى وجود البرادعى الذى ملىء الفجوات بين قوى المعارضة المختلفة، لذلك قررت القيادات الشابة فى جماعة "الإخوان المسلمين" التعاون مع بقية قوى المعارضة.

لفت الكاتب إلى هذه القوى باعتبارها القوى الجديدة التى من شأنها أن تقرر المستقبل السياسي لمصر على الرغم من قوة وتنظيم جماعة "الإخوان المسلمين" ولكن هذه القوى الجديدة الممثلة فى البرادعي والسياسي الليبرالي المعارض أيمن نور أصبحت مواقفهم أكثر وضوحا.

ولاء جبة- masrawy