فجر شبابنا العظيم ثورة شعبية أذهلت العالم وكسبت احترامه وزلزلت أركان الظلم والفساد والطغيان الذى حمل لواءه الحزب الوطنى الحاكم!!
هذه الثورة التى حاول هذا الحزب المصطنع إجهاضها من خلال إطلاق النار على الثوار وانسحاب وزارة الداخلية من الشارع وفتح السجون وإطلاق المسجونين لكى يعيثوا فى الأرض فساداً..
واقتحام عملاء الحزب الوطنى من البلطجية والمجرمين لميدان التحرير بواسطة الخيول والجمال والأسلحة وقذائف اللهب لضرب المعتصمين واحتلال الميدان، بالإضافة إلى تنظيم المظاهرات المصطنعة لتأييد النظام الفاسد!!
قرأت فى جريدة الشروق بتاريخ ٥/٢/٢٠١١ مانشيتاً على لسان وزارة الداخلية نصه: «أن جهازا سرياً ليس تابعاً لها وراء الفوضى التى حدثت»!!
هل معنى ذلك أن الحزب الوطنى سبق أن كون جهازاً سرياً للبطش بالمعارضين؟!!
وهذا ذكرنى بحادث الاعتداء بالضرب على المرحوم الأستاذ جمال بدوى، رئيس تحرير جريدة الوفد الأسبق، عندما قام البعض بالاعتداء عليه بالضرب المبرح فى شارع صلاح سالم بمدينة نصر بالقاهرة!!
وكذلك حادثة اختطاف الأستاذ الدكتور عبدالحليم قنديل وتجريدة من ملابسه وإلقائه بالصحراء مع عبارات «علشان تبطل تهاجم أسيادك».. وكذلك ضرب وسحل المحتجين أمام نقابة الصحفيين وغيرها فى السنوات الماضية!!
هل هذه الأعمال القذرة تؤكد وجود جهاز سرى للحزب الوطنى، ومن هم قادة هذا الجهاز ومن الذى يصدر له التعليمات لقهر والفتك بالمواطنين؟.. وهل قادة هذا الجهاز السرى من قادة الحزب الوطنى؟
وهل حبيب العادلى، وزير الداخلية السابق، عضو فى هذا الجهاز؟!! هذا ما سوف يظهر قريباً!!
الحزب الوطنى نشأ هزلياً عندما أنشأه الرئيس السادات فهرول بسرعة الصاروخ أعضاء حزب مصر العربى الحاكم فى ذلك الوقت إلى الانضمام لحزب الرئيس سعياء وراء السلطة والمغانم دون أى انتماء سياسى أو حزبى أو وطنى!! هذا الحزب المصطنع أذاق الشعب المصرى لسنوات طويلة كل صنوف العذاب والقهر والفقر وغياب العدالة والفساد ونهب الأراضى وثروات البلاد وبالمناسبة أين يذهب إيراد قناة السويس!!!
تحية لشباب مصر الثوار وللشهداء الأبرار رأس الحربة لثورة الشعب المصرى ضد احتلال الحزب غير الوطنى!!!
تحية للموقف الرائع النبيل للقوات المسلحة التى هى من الشعب والشعب منها، حيث قامت بحماية واحتضان الثورة حتى انتصرت.. فلا أقل من أن نساعد هذا الجيش العظيم فى هذه الظروف الحرجة فى تهيئة الجو المناسب له لتسيير شؤون البلاد وتعقب الخونة المفسدين.. البلاد خرجت من مخاض ثورة رائعة غيرت وجه مصر فلا أقل من أن نصبر قليلاً حتى يلتقط الجميع أنفاسه!! فهل ممكن أن نطلب من إنسان مثلاً فور خروجه من غرفة العمليات أن يقوم بأى مجهود قبل أن يسترد عافيته؟! مصلحة البلاد العليا فوق أى مطالب فئوية الآن!!!
لواء/ سمير محمد غانم
من الضباط الأحرار ومدير عام بالمخابرات العامة بالمعاش
المصرى اليوم
No comments:
Post a Comment