Sunday, February 20, 2011

سكان يقولون ان قوات من الجيش انضمت الى المحتجين في بنغازي


طرابلس (رويترز) - قال مقيمان ان أعضاء وحدة تابعة للجيش الليبي قالوا لاهالي بنغازي يوم الاحد انهم غيروا ولاءهم "وحرروا" ثاني اكبر المدن الليبية من القوات المؤيدة للزعيم الليبي معمر القذافي.

وقال حبيب العبيدي الذي يرأس وحدة للعناية المركزة في مستشفى الجلاء والمحامي محمد المانع لرويترز ان أفرادا من فرقة "الصاعقة" وصلوا الى المستشفى مع جنود اصيبوا في الاشتباكات مع الحرس الشخصي الخاص بالقذافي.

وقال محمد في اتصال هاتفي ان الجنود يقولون الان انهم تغلبوا على الحرس وانهم انضموا لثورة الشعب.

ولم يتسن التحقق من هذه الانباء من مصدر مستقل.

وقال العبيدي ان جثث 50 شخصا قتلوا يوم الاحد وصلت الى المستشفى بعد عصر الاحد. وقتل معظمهم متأثرين بجروح ناجمة عن اعيرة نارية.

وتأتي اعمال العنف يوم الاحد في اعقاب مقتل عشرات المتظاهرين يوم السبت في واحد من اكثر الايام عنفا منذ ان بدأت الاحتجاجات تجتاح العالم العربي قبل شهرين.

وقال مقيمون ان عشرات وربما مئات الالاف من المتظاهرين خرجوا الى شوارع المدينة لدفن عشرات الاشخاص الذين قتلوا في الساعات الاربع والعشرين الماضية. وقال شاهد ان قوات الامن فتحت النار عليهم.

وقالت الولايات المتحدة انها انها تشعر "بقلق عميق" بسبب تقارير موثوق بها تفيد بسقوط مئات القتلى والجرحى.

وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزيرة الخارجية "عبر المسؤولون الليبيون عن التزامهم بحماية حق التظاهر السلمي وضمانه. ندعو الحكومة الليبية الى الوفاء بهذا الالتزام ومحاسبة اي ضابط امن لا يتحرك وفقا لهذا الالتزام."

ويطالب المحتجون الذين استلهموا الثورتين في تونس ومصر بانهاء حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما. وردت قوات الامن التابعة للقذافي بشن حملة عنيفة ضد المحتجين.

وتخضع الاتصالات للرقابة على نحو شديد ولم يسمح للصحفيين الدوليين بدخول بنغازي.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش التي مقرها نيويورك ان 48 شخصا قتلوا في المدينة يوم السبت ليصل العدد في اربعة ايام من الاشتباكات التي وقع معظمها في شرق البلاد الى 173 شخصا قبل اعمال العنف التي جرت يوم الاحد.

وقال مقيم طلب عدم ذكر اسمه لرويترز عبر الهاتف يوم الاحد "جرت مذبحة هنا الليلة الماضية."

وقال شاهد اخر وهو شخصية قبلية بارزة طلب عدم نشر اسمه ان وجود قوات الامن التي تلزم في الاساس ثكناتها غامرت بالخروج منها واطلقت النار على المحتجين في الشارع في مطاردة اشبه بمطاردات القط والفأر.

واندلعت اشتباكات على طريق يؤدي الى مقبرة توجه اليها الاف الاشخاص لدفن القتلى.

وأضاف الشاهد "الوضع متوتر جدا وان حرائق متناثرة اندلعت في مقر اللجنة الثورية ومبان اخرى."


No comments: