Sunday, February 06, 2011

المعارضة تقول ان الاجتماع مع نائب الرئيس المصري غير حاسم

القاهرة (رويترز) - قالت جماعات معارضة مصرية يوم الاحد إن الاجتماع الذي عقد مع نائب الرئيس المصري عمر سليمان كان ايجابيا لكنه لم يتضمن شيئا محددا لتلبية مطالبها بشأن اصلاح سياسي شامل في مصر.

وقالت الحكومة ان الجانبين اتفقا على وضع مسودة خارطة طريق للمحادثات. وصدر بيان بعد الاجتماع يشير الى ان الرئيس حسني مبارك سيظل في السلطة للاشراف على تنفيذ الاصلاحات وهو ما سيغضب على الارجح المحتجين في ميدان التحرير الذين يطالبون برحيله فورا.

وقال متحدث حكومي ان ممثلين من كل الاحزاب السياسية والمجتمع المدني ومجلس الحكماء اجتمعوا مع سليمان يوم الاحد واتفقوا على خارطة طريق.

واضاف ان الاجتماع لم يتضمن وجهات نظر النشطاء الشبان الذين كانوا القوة الدافعة للاحتجاجات على حكم مبارك المستمر منذ 30 عاما.

وقال عبد المنعم ابو الفتوح العضو البارز في جماعة الاخوان المسلمين التي شاركت في الاجتماع برغم أنها جماعة محظورة رسميا ان بيان الحكومة يمثل "نوايا حسنة لكن ليس بها تغيير فعلي".

واضاف "نريد أن يصدر الرئيس مبارك قرارات جمهورية بتعديل المادة 76 و77 وحل مجلس الشعب والافراج عن كل المحتجزين السياسيين الذين تعرفهم الحكومة جيدا والغاء حالة الطواريء."

ومضى يقول انه حتى ذلك الحين سيبقى الشبان في الشوارع وفي الوقت نفسه تتواصل الاحتجاجات.

وكان أبو الفتوح يشير الى مادة في الدستور تتعلق بشروط الترشح لانتخابات الرئاسة تجعل الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بزعامة مبارك هو فعليا من يختار الرئيس القادم ومادة أخرى تطلق مدد تولي الرئاسة.

وطبقا لبيان اصدرته الحكومة اتفق الجانبان على تشكيل لجنة لدراسة تعديلات دستورية واصلاحات أخرى واقتراح تغييرات بحلول الاسبوع الاول من مارس اذار.

وقال البيان ايضا ان الجانبين اتفقا على رفع حالة الطواريء بناء على "الوضع الامني".

وقال مصطفى نجار ممثل الجمعية الوطنية للتغيير بزعامة محمد البرادعي بعد المحادثات "كان الاجتماع ايجابيا في مجمله لكنه مجرد بداية. نحن نقدر اجتماع عمر سليمان معنا بشكل منفصل بعد اجتماع عام مع كل القوى السياسية."

واضاف "طالبنا بتحول ديمقراطي كامل وليس اصلاحات جزئية. لكن سليمان رد بالقول.. الديمقراطية تتحقق على مراحل وانا حريص على أن يكون هناك فترة تحول سلمي وحكم مدني."

وكان الكثير من أعضاء المعارضة بما في ذلك جماعة الاخوان قد قالوا انهم لن يلتقوا بأي ممثل للحكومة قبل تنحي مبارك. وقال الاخوان يوم السبت انهم يحتفظون بالحق في الانسحاب من الحوار اذا لم يؤد الى نتيجة.

وقدم مجلس الحكماء اقتراحا بحل وسط يقضي بأن يفوض الرئيس مبارك نائبه عمر سليمان صلاحياته ويظل في منصبه رئيسا شرفيا. ويقضي اقتراح مجلس الحكماء بأن يقود سليمان ادارة انتقالية تقوم بتنفيذ الاصلاح السياسي. وحث سليمان المتظاهرين على العودة الى منازلهم للمساعدة في عودة الحياة الطبيعية للبلاد.

من مروة عوض


No comments: