نيويورك تايمز: شباب مصر الثائر يملأ فراغ المعارضة التقليدية
قالت صحيفة نيويورك تايمز ان شباب مصر الثائر يقومون بملء الفراغ الذي لم تستطع احزاب المعارضة في البلاد القيام به وأنهم بالفعل اصبحوا يمثلون المعارضة الحقيقية في البلاد حيث حلوا محلوا محل تلك الاحزاب التقليدية.
ونقلت كلاما دار على لسان حسام الحملاوي ناشط و مدون مصري، قال فيه " ان ادعاء أي قوة سياسية انها كانت السبب وراء الانتفاضة التي شهدتها شوارع مصر هو جريمة ".
واضافت ان احزاب المعارضة التقليدية المشكلة بشكل قانوني قد سارعت الى احتضان الحراك الوطني للتغيير القائم في مصر ولكنها احزاب تفتقد المصداقية في الشارع كما أنها تفتقد الى وجود اعداد كبيرة من المناصرين.
وذكرت أن الاخوان المسلمين يميلون الى التحفظ بشكل مبالغ فيه في مواقفهم و انهم لم يعودوا يستطيعون الادعاء بأنهم القوة او الجهة الوحيدة التي تستطيع تعبئة اعداد كبيرة من المصريين و أنهم لم يعودوا الطرف الوحيد المعارض المؤثر في الساحة السياسية المصرية.
وأشارت الصحيفة الى أنه طالما لعب النظام المصري طيلة ثلاثين عاما لعبة احتواء سهلة مع مجموعة صغيرة بلا أنياب من مفكرين ليبراليين كانت حملاتهم الدعائية للانتخابات دائما ما تخلق "ما يشبه عملية ديمقراطية" غير موجودة في الواقع العملي.
وعلى جانب أخر دأب النظام على شيطنة الاخوان المسلمين بوصفهم مجموعة من المتطرفين واستغل ذلك في خلق دولة بوليسية بذريعة الاستعداد لمواجهة تهديد "التطرف".
وقالت ان النظام الحالي لازال ملتزما بالسيناريو القديم للعبة السياسية المعهودة لديه في اشارة الى فزاعة الاخوان واوضحت الصحيفة ان ذلك كان جليا في القاء وزير الداخلية المصري باللائمة على الاخوان المسلمين فيما حدث في القاهرة مصر في اليومين الماضيين.
وذكرت الصحيفة تصريحات لعمرو حمزاوي مدير مركز كارنيجي للسلام في الشرق الاوسط و صف فيها جماعة الاخوان المسلمين بانها صامتة و ليس ذلك هو المنتظر من قوة قد تستغل ما يحدث في الشارع المصري من احداث لتغيير المشهد السياسي.
ولفتت الى ان الدكتور محمد البرادعي قائد الحركة الوطنية للتغيير قد أجرى اتصالا مع الجريدة قبل اقلاع طائرته الى القاهرة اليوم قال فيها ان " شباب مصر هم من أخذ المبادرة و بدأوا المسيرة لأنهم غاضبون ونفذ صبرهم".
واشارت الصحيفة الى انتقاد الدكتور محمد البرادعي لتصريحات هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية التي قالت فيها ان النظام المصري مستقر حيث هاجم البرادعي هذا الاستقرار الذي تدعيه امريكا "على حساب 30 عاما من القمع و الانتخابات المزورة."
وانهم لو فعلوا مثلما فعلوا في حالة تونس بقولهم انهم يحترمون اختيارات الشعب المصري في النهاية "فان ذلك موقف سيكون قد فات الاوان عليه".
وأشارت الصحيفة الى ان البرادعي و انتقاده للنظام يمثل مشكلة حقيقية حيث انه بخلاف الاسلاميين وجه ليبرالي معروف وله شهرة عالمية، ولا يستطيع النظام التحرش به أو ايذائه مثلما فعل مع الوجه المعرض الذي سبقه في اشارة غير معلنة للمعارض" ايمن نور"، و لكنها لفتت الى ان البرادعي متهم من قبل دوائر كثيرة في مصر بأنه لا يعرف شيئا عن مصر حيث يقضي معظم اوقاته في الخارج ولا يتحمل المشاق الحقيقية التي يتحملها من يعارض النظام
تامر الهلالي- مصراوى
No comments:
Post a Comment