أغلق الأمن كل مداخل ومخارج الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية فى شارع منصور وكل الشوارع الجانبية المحيطة بها، وتركزت المناطق المغلقة فى الشوارع الجانبية بباب اللوق وامتداد شارع الشيخ ريحان المجاور لمجلس الشعب، والشوارع المؤدية لشارع قصر العينى من شارع منصور فضلا عن إغلاق جميع الشوارع الجانبية لشارع الفلكى وصولا لقصر عابدين، وتعذر على السيارات الوصول للقصر أو أى من الشوارع المحيطة به.
ففى الشوارع المؤدية مباشرة إلى وزارة الداخلية منعت الشرطة المواطنين من المرور، فيما سمحت لبعضهم بالمرور بالشوارع الأكثر بعداً بعد التحقق من شخصياتهم، بينما لم تسمح بمرور السيارات، وملأت الصدادات وقوات الأمن المركزى الفراغ الذى أحدثه غياب السيارات أو المارة بتلك المناطق.
واعترض العديد من أصحاب المصالح بالمناطق المغلقة على منعهم من الوصول للشوارع المؤدية لبيوتهم أو مقر عملهم. ولجأ قاصدو الشوارع المتفرعة من الشيخ ريحان إلى تحويل خط سيرهم لشارع الفلكى أملاً فى المرور من خلف قصر عابدين أو شارع محمد محمود لكنهم فوجئوا بإغلاق تلك النقاط أيضا بعدما وصلوا لآخر الشارع ليحولوا مساراتهم لكورنيش النيل أو شارع بورسعيد، وأبدى عدد من المواطنين اعتراضهم على إغلاق تلك المناطق، وصرخ سائق تاكسى «أنا ساكن عند ضريح سعد.. وأحاول الوصول لبيتى منذ ساعة»، فرد عليه الضابط: «اركن سيارتك هنا وأذهب ماشيا».
واشتكى أصحاب المحال بشارع عبدالمجيد الجبالى من الوضع الأمنى، ووصف محمود محمد ميكانيكى بشارع عبدالمجيد الجبالى ويسكن فى باب اللوق، الحالة التى يعيشها يوم ٢٥ يناير بقوله: «أشعر بأننى أعيش فى معسكر، وأحسست بالذعر عندما شاهدت هذا التجمهر الأمنى»، وأكد أن الحصار الذى فرض عليه منذ بناء كنيسة العذراء ازداد وضعه سوءا فى هذا اليوم إذ منع الأمن دخول أى سيارة للشارع الذى يعمل فيه بالرغم من اعتماده على السيارات فى عمله، وهى الشكوى التى أكدها زملاؤه فى هذا الشارع حتى إن أحدهم أضطر لغلق محله تماما وتغيير المنطقة.
نصف ساعة قضاها هشام أحمد - سائق تاكسى - للوصول بالركاب لشارع الشيخ ريحان، حيث اضطر للمرور عن طريق شارع عبدالعزيز وسوق الاثنين حتى يصل للشارع، مؤكداً أن الطريق لا يستغرق أكثر من ١٠ دقائق للوصول إليه فى الظروف العادية.
ياسمين القاضى وأميرة بدر -Almasry alyoum
No comments:
Post a Comment