هل يستقيل وزير الداخلية بعد حادث كنيسة القديسين فى الإسكندرية؟
هل يستقيل وزير الداخلية بعد حادث كنيسة القديسين فى الاسكندرية؟ يستقيل مين؟ ليطمئن الأخوة الأقباط والمسلمون، فلن يستقيل وزير داخلية مبارك، لن يستقيل حبيب العادلى رغم سجل الخزى والعار من حوادث الارهاب فى عهده، لن يستقيل طالما مبارك شايف إنه مش غلطان والعربية المفخخة "بنت الكلب" هى السبب فى كل اللى حصل !
لذا فعليكم ألا تذرفوا الدموع ولا تشقوا الجيوب، عليكم ألا تتقبلوا العزاء فى الضحايا الأبرياء، وألا تواسوا ذويهم، وقولوا لمن كانوا يرافقونهم، امسحوا دم أشقائكم من على ثيابكم، احملوا أشلاءهم المتناثرة على الرصيف أمام الكنيسة، احملوا أصابع يد الطفل التى تبقت من جسده فى صمت، وقلوا لأمه وأبيه إن كانوا لا يزالوا أحياء معلش، ما كانش لازم تخرجوا النهاردة !
تجردوا من مشاعركم، لا تبكوا بحرقة، تبلدوا كما تبلد نظامنا، امسحوا دموعكم وانسوا دماء الضحايا لأن دماء المصريين عادة ما تذهب هدراً، كما ذهبت دماء شهداء العمرانية، وشهداء الدويقة، وشهداء العبارة، امسحوا دموعكم وانتظروا 5 آلاف جنيه سيدفعها لكم نظام مبارك تعويضاً لأرواح شهدائنا !
لا وقت للعزاء أيها المكلومين، فلا عزاء للمصريين المحروقين بجاز وسخ في هذا البلد، حان الوقت لأن نرسل برقيات التهانى للرئيس مبارك، فليهنأ الرئيس بحضور البابا شنودة كلمته فى افتتاح الدورة البرلمانية، وليهنأ مصطفى الفقى بوساطته، وليهنأ البابا بتأييده لنجل الرئيس، وليهنأ نجل الرئيس وحكومته بفشلهم، وليهنأ الارهابيون الذين وجدوا نظاماً فاشلاً فاستغلوا فشله وانشغاله، لتهنأ اسرائيل بجواسيسها ورئيس موسادها، وليهنأ أحمد عز بكل غول من رجاله !
ليهنأوا جميعاً فى هذه اللحظة وعقارب العام الجديد تدق وهى غرقانة بالدم، دم الأبرياء من الأخوة الأقباط، ذهبوا ليحتفلوا بالعام الجديد بكنيستهم فعادوا جثثاً هامدة، ليهنأوا جميعا فنحن شعب طيب، ونظامنا يستغل هذه الطيبة جيداً، وشوية و ح ننسي، وح يلهينا بحاجة تانية، ح ننسي كما نسينا أحداث العمرانية الأخيرة، ح ننسي كما نسينا أحداث نجع جمادى !
ليهنأ السيد وزير الداخلية ورجاله، فأعينهم التى تحرس السياسيين، وتترصد حركات الاخوان و6 أبريل، وتحاصر البرداعى وأيمن نور، وتقمع المطالبين بالحرية، لن يضيرها شئ، و لا ح تاخد بالها من سيارة مفخخة تتسبب فى موت عشرات أو مئات الأقباط يوم رأس السنة،
ليهنأ كل من سكبوا البنزين على نار الفتنة، من شيوخ ومفكرين، ليهنأ كل الارهابيون، وكل المفخخون في البلد !
لنحدد المسئولين عن هذا الحادث، فأولهم حبيب العادلى - وزير الداخلية – فلو كنا فى بلد يحترم شعبه، لكان استقال على الفور، او كان استقال عندما حدث ما حدث فى نجع حمادى، وكان استقال عندما جرى ما جرى لخالد سعيد، وكان استقال عندما قام ضباطه بتزوير الانتخابات !
حبيب العادلى مسئول لأنه المنوط به تأمين الكنائس، مسئول لأن تفخيخ سيارة أمر سهل اكتشافه، لو أن هناك تقديراً للموقف، لو أن الدولة تأخذ تهديدات القاعدة على محمل الجد، كما تفزع وتهرع بسبب الدعوات التى يطلقها النشطاء السياسيون لعمل مظاهرات على سلم نقابة الصحفيين أو دار القضاء العالى، فيرسل جيوشه المجيشة، وعرباته المصفحة !
ثانى المسئولين هو البابا شنودة، نعم البابا شنودة مسئول، مسئول بالانبطاح التام للكنيسة أمام نظام مبارك، والاختفاء الغريب فى عباءته، رغم الصفعات المتوالية، كنت أتوقع أن يكون للكنيسة موقفاً بعد صفعة العمرانية، وبعد صفعة استبعاد الاقباط من الانتخابات، وبعد صفعة انجاح عبدالرحيم الغول واستبعاد جورجيت قلينى وتعيين جمال أسعد، كنت أتوقع أن يتحرك البابا شنودة بعد اهانته فى جريدة الأهرام الحكومية، كنت أتوقع أن يعلن البابا عن اعتكافه، لكن البابا صمت، وكان الرد على الصمت مزيد من الدم، وسيظل البابا صامتاً، ولو اعتكف، فلن يغلب النظام فى ارسال مصطفى الفقى لتطييب خاطره بكلمتين وخلاص !
المسئول الثالث لا يزال مجهولاً، وهو من نفذ الجريمة البشعة، أو من يقف وراءها، لا أتهم جهة بعينها ولا أفراداً بعينهم، لأنى لا أعرف هوية هؤلاء الكفرة، الذين لا دين ولا ملة لهم، الارهاب ملتهم و الدم عملتهم، لا أعرف لصالح من يعملون ؟
هؤلاء هم المسئولون فلا تحاسبوا غيرهم ولا توجهوا سهامكم لأحد إلا هم، وقبلها حاسبوا كبيرهم، وضعوا الفأس فى رقبته، كما فعلها إبراهيم، فنارهم لن تكون أقسي من النار التى تحرق قلوبنا الان وكل يوم .. كفاية بقى حرقة دم !
لذا فعليكم ألا تذرفوا الدموع ولا تشقوا الجيوب، عليكم ألا تتقبلوا العزاء فى الضحايا الأبرياء، وألا تواسوا ذويهم، وقولوا لمن كانوا يرافقونهم، امسحوا دم أشقائكم من على ثيابكم، احملوا أشلاءهم المتناثرة على الرصيف أمام الكنيسة، احملوا أصابع يد الطفل التى تبقت من جسده فى صمت، وقلوا لأمه وأبيه إن كانوا لا يزالوا أحياء معلش، ما كانش لازم تخرجوا النهاردة !
تجردوا من مشاعركم، لا تبكوا بحرقة، تبلدوا كما تبلد نظامنا، امسحوا دموعكم وانسوا دماء الضحايا لأن دماء المصريين عادة ما تذهب هدراً، كما ذهبت دماء شهداء العمرانية، وشهداء الدويقة، وشهداء العبارة، امسحوا دموعكم وانتظروا 5 آلاف جنيه سيدفعها لكم نظام مبارك تعويضاً لأرواح شهدائنا !
لا وقت للعزاء أيها المكلومين، فلا عزاء للمصريين المحروقين بجاز وسخ في هذا البلد، حان الوقت لأن نرسل برقيات التهانى للرئيس مبارك، فليهنأ الرئيس بحضور البابا شنودة كلمته فى افتتاح الدورة البرلمانية، وليهنأ مصطفى الفقى بوساطته، وليهنأ البابا بتأييده لنجل الرئيس، وليهنأ نجل الرئيس وحكومته بفشلهم، وليهنأ الارهابيون الذين وجدوا نظاماً فاشلاً فاستغلوا فشله وانشغاله، لتهنأ اسرائيل بجواسيسها ورئيس موسادها، وليهنأ أحمد عز بكل غول من رجاله !
ليهنأوا جميعاً فى هذه اللحظة وعقارب العام الجديد تدق وهى غرقانة بالدم، دم الأبرياء من الأخوة الأقباط، ذهبوا ليحتفلوا بالعام الجديد بكنيستهم فعادوا جثثاً هامدة، ليهنأوا جميعا فنحن شعب طيب، ونظامنا يستغل هذه الطيبة جيداً، وشوية و ح ننسي، وح يلهينا بحاجة تانية، ح ننسي كما نسينا أحداث العمرانية الأخيرة، ح ننسي كما نسينا أحداث نجع جمادى !
ليهنأ السيد وزير الداخلية ورجاله، فأعينهم التى تحرس السياسيين، وتترصد حركات الاخوان و6 أبريل، وتحاصر البرداعى وأيمن نور، وتقمع المطالبين بالحرية، لن يضيرها شئ، و لا ح تاخد بالها من سيارة مفخخة تتسبب فى موت عشرات أو مئات الأقباط يوم رأس السنة،
ليهنأ كل من سكبوا البنزين على نار الفتنة، من شيوخ ومفكرين، ليهنأ كل الارهابيون، وكل المفخخون في البلد !
لنحدد المسئولين عن هذا الحادث، فأولهم حبيب العادلى - وزير الداخلية – فلو كنا فى بلد يحترم شعبه، لكان استقال على الفور، او كان استقال عندما حدث ما حدث فى نجع حمادى، وكان استقال عندما جرى ما جرى لخالد سعيد، وكان استقال عندما قام ضباطه بتزوير الانتخابات !
حبيب العادلى مسئول لأنه المنوط به تأمين الكنائس، مسئول لأن تفخيخ سيارة أمر سهل اكتشافه، لو أن هناك تقديراً للموقف، لو أن الدولة تأخذ تهديدات القاعدة على محمل الجد، كما تفزع وتهرع بسبب الدعوات التى يطلقها النشطاء السياسيون لعمل مظاهرات على سلم نقابة الصحفيين أو دار القضاء العالى، فيرسل جيوشه المجيشة، وعرباته المصفحة !
ثانى المسئولين هو البابا شنودة، نعم البابا شنودة مسئول، مسئول بالانبطاح التام للكنيسة أمام نظام مبارك، والاختفاء الغريب فى عباءته، رغم الصفعات المتوالية، كنت أتوقع أن يكون للكنيسة موقفاً بعد صفعة العمرانية، وبعد صفعة استبعاد الاقباط من الانتخابات، وبعد صفعة انجاح عبدالرحيم الغول واستبعاد جورجيت قلينى وتعيين جمال أسعد، كنت أتوقع أن يتحرك البابا شنودة بعد اهانته فى جريدة الأهرام الحكومية، كنت أتوقع أن يعلن البابا عن اعتكافه، لكن البابا صمت، وكان الرد على الصمت مزيد من الدم، وسيظل البابا صامتاً، ولو اعتكف، فلن يغلب النظام فى ارسال مصطفى الفقى لتطييب خاطره بكلمتين وخلاص !
المسئول الثالث لا يزال مجهولاً، وهو من نفذ الجريمة البشعة، أو من يقف وراءها، لا أتهم جهة بعينها ولا أفراداً بعينهم، لأنى لا أعرف هوية هؤلاء الكفرة، الذين لا دين ولا ملة لهم، الارهاب ملتهم و الدم عملتهم، لا أعرف لصالح من يعملون ؟
هؤلاء هم المسئولون فلا تحاسبوا غيرهم ولا توجهوا سهامكم لأحد إلا هم، وقبلها حاسبوا كبيرهم، وضعوا الفأس فى رقبته، كما فعلها إبراهيم، فنارهم لن تكون أقسي من النار التى تحرق قلوبنا الان وكل يوم .. كفاية بقى حرقة دم !
No comments:
Post a Comment