أعلن الدكتور محمد البرادعى، مؤسس الجمعية الوطنية للتغيير، أن الجمعية ستتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين من أجل دفع مصر إلى التغيير. وقال إنه لم يشارك فى الانتخابات البرلمانية الماضية، لأنها كانت «مهزلة» - على حد وصفه.
أضاف «البرادعى»، فى حوار لمجلة «دير شبيجل» الألمانية، أمس، هو الأول منذ عودته إلى مصر قبل يومين، أنه غاب عن البلاد أثناء الانتخابات لكى يثبت للجميع أنه لن يشارك، كما فعل الكثيرون، واعتبر أن النتائج الرسمية شابها «تلاعب شديد».
وقال المدير السابق للوكالة الدولية: «النظام فى مصر بات أكثر يأساً وعصبية من أى وقت خلال الـ٢٩ عاماً الماضية، بدليل الاعتقالات التى أدت إلى تأجج الصراع فى الداخل»، مؤكدا أن الانتخابات البرلمانية كانت اختباراً لممارسات القمع.
وأضاف أن النظام يخشى الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولن يستطيع تجاهل الأصوات الداعية للتغيير، وحركات المعارضة المصرية أصبحت أكثر تشدداً، والمصريون مصممون على إصلاح الوضع حتى النهاية.
وقال «البرادعى» إن مصر أصبحت ضمن الدول الفاشلة، وتقارن بهاييتى وبورما والسودان، وتوقع ما سماه «هيمنة الرئيس» وأعوانه على البرلمان الجديد، مضيفا: «سيشبه مجلس الدوما فى روسيا خلال أسود أيام الحقبة السوفيتية»، فمصر مكتفية ذاتياً بنظام الحزب الواحد الذى يظل فى السلطة عن طريق الحفاظ على دولة الطوارئ.
وأكد «البرادعى» عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، ما لم ترتبط بتنفيذ مطالبه التى دعا إليها من قبل، معلناً أنه سيواصل «القتال من أجل التغيير الديمقراطى».
بسنت زين الدين - Almasry Alyoum
No comments:
Post a Comment