القاهرة (رويترز) - قال وزير العدل الامريكي ايريك هولدر يوم الاربعاء ان مصر يجب أن تكون قادرة على اجراء انتخابات نزيهة ودعا الى تحقيق شامل في مقتل شاب مناهض للفساد بعد قيام اثنين من رجال الشرطة بالقاء القبض عليه.
وسوف تجرى في مصر انتخابات تشريعية أواخر العام وانتخابات رئاسة عام 2011. لكن منتقدين يقولون ان النظام الانتخابي في البلاد يحجب فرص الفوز عن مرشحي المعارضة وانه حال دون ظهور منافسين أقوياء للرئيس حسني مبارك (82 عاما) الذي انتخب لاول مرة قبل نحو 30 عاما.
وتحدث عاملون في منظمات تراقب حقوق الانسان ومحللون عن سلسلة من المخالفات شهدتها الانتخابات الماضية من بينها قيام رجال أمن ومؤيدون للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بمنع ناخبين يؤيدون المعارضة من الوصول الى مراكز الاقتراع للادلاء بأصواتهم. كما تحدثوا عن تضخيم نتائج الانتخابات لمصلحة المرشحين الحكوميين.
وقال هولدر في اجتماع عقده مع صحفيين دعوا الى لقائه في السفارة الامريكية بالقاهرة "أحد الامور التي تهمنا هي ان تجرى الانتخابات هنا بطريقة حرة ومفتوحة... بالتأكيد توجد مقدرة على ذلك هنا."
وأضاف "لدينا الامل في أن الانتخابات سوف تجرى بطريقة حرة ومفتوحة."
لكنه رفض الاجابة عن سؤال حول الحملة التي يقودها المرشح المحتمل للرئاسة محمد البرادعي لتعديل الدستور بما يسمح للمستقلين بالترشح لمنصب الرئيس.
وكان البرادعي الذي شغل منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدة 12 عاما قال انه يمكن أن ينافس على منصب الرئيس اذا تم تعديل الدستور وتوافرت ضمانات الانتخابات النزيهة.
وليس لمبارك خليفة واضح ولم يقل انه سيخوض الانتخابات لفترة رئاسة سادسة. وكانت شائعات راجت عن تدهور صحته لكن مسؤولين مصريين نفوا ذلك خاصة.
وأجريت لمبارك عملية جراحية في ألمانيا في مارس لاستئصال الحويصلة المرارية وجزء من الاثني عشر.
ووصل هولدر الى القاهرة يوم الاثنين بعد حضور مؤتمر القمة الافريقي في كمبالا. واجتمع المسؤول الامريكي في القاهرة مع كل من وزيري العدل والداخلية والنائب العام وممثلي منظمات تراقب حقوق الانسان.
وقال انه ناقش قضية الشاب خالد سعيد الذي توفي بعد القبض عليه دون اذن قانوني في مقهى للانترنت بمدينة الاسكندرية الساحلية في يونيو حزيران والذي يحاكم رجلا شرطة في قضيته.
وكان سعيد وضع قبل موته شريطا على الانترنت لما قال انه تقاسم مخدرات مصادرة بين رجال شرطة في المدينة.
وتسبب مقتله في احتجاجات في الداخل وقلق حكومات في الخارج.
وتقول وزارة الداخلية المصرية ان سعيد توفي باسفكسيا الاختناق بعد أن ابتلع لفافة بها مخدر البانجو لخوفه من ضبطها معه.
ويحاكم رجلال الشرطة اللذان ألقي القبض عليهما بتهم تشمل استعمال القسوة معه وضربه لكن دون التسبب في موته.
وقال هولدر "أملي أن يكون هناك تحقيق شامل... وأنه اذا كان هناك مسؤولون تورطوا في الحادث أن يحاسبوا."
من ياسمين صالح
No comments:
Post a Comment