Friday, June 11, 2010

والدة شهيد الطوارئ تكشف سر مقتل أبنها


كشفت السيدة ليلى مرزوق والدة خالد محمد سعيد (شهيد الطوارئ) للشروق، الأسباب الحقيقية وراء مقتل ابنها على يد ضابط شرطة ومخبرين اثنين، وقالت إنه "حصل على فيديو يحتوي على لقطات لأحد ضباط قسم سيدي جابر والمخبرين، وهم يقومون بالاتجار في الحشيش وقام بنشر الفيديو بين أصدقائه وذلك منذ حوالي شهر، وقال إنه سوف يدشن مدونة لفضح الضابط والمخبرين"، وتتابع والدة خالد "قمت بتحذيره أكثر من مره من نشر هذا الفيديو حتى لا يقوموا بإيذائه"، وأبدت دهشتها لأنهم "لم يهددوه قبل يوم الحادث إلا أنهم دخلوا عليه فجأة وانهالوا عليه ضربا".

وأضافت لم يصدر حتى الآن تقرير الطبيب الشرعي، ولكن ما صدر هو تقرير الإسعاف الذي قالوا فيه إن خالد انتحر نتيجة بلعه قطعة حشيش، وأن به عدة كدمات نتيجة عراكه مع المخبرين، وأشارت "المخبرين وبعض الشهود قالوا إنه عندما شاهد المخبرين قام ببلع قطعه حشيش واستنجد بالناس، وقام المخبرون بضربه، ولكن التقرير نفى أن تكون الوفاة نتيجة الضرب"، وتتابع بمرارة "خالد كان يجلس إمام الإنترنت 24 ساعة، فالإنترنت حياته وكان يجلس ساعات عديدة في النت كافيه".

من جانب آخر، تحدث جيران شهيد الطوارئ بالإسكندرية عن خالد سعيد، وأكدوا أنه كان مثالا للشاب المحترم، وأنه كان يعشق الموسيقى ولم تكن له علاقة بأي من أنواع المخدرات، وأضافوا أنه ينتمي لعائلة محترمة وميسورة الحال.

وروى صاحب مقهى الإنترنت الذي شهد الحادث تفاصيل سحل خالد، وأكد أن شهيد الطوارئ دخل المقهى كعادته إلى صديقه نبيل الذي كان يمارس نشاطه على الإنترنت، حيث فوجئ الجميع، بكل مخبر يدخل من باب مختلف للمقهى بحيث حاصراه ومنعا الخروج منه، ثم قاما بتكبيل خالد وأوسعاه ضربا، وحين حاول مقاومتهما ضربا رأسه برخام المحل، حاول صاحب المقهى التدخل لطرد المخبرين ظنا أنهما يحاولان اعتقاله، فسحبا خالد معهما للخارج بينما كان غائبا عن الوعي، وظلا يضربان رأسه بالبوابة الحديدة المجاورة لمقهى الإنترنت حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، فألقيا به في سيارة الشرطة وابتعدوا لمدة عشر دقائق، قبل أن تعود السيارة محملة بعدد من أفراد الشرطة وتلقي المجني عليه في الشارع.

وأضاف شهود العيان أن سيارة إسعاف وصلت بعد قليل وحملت الجثة، لتكتب تقريرا تدعي فيه أن خالد سعيد توفي نتيجة جرعة مخدر زائدة، وأكد الشهود أن عدداً من معاوني الشرطة شددوا على أصحاب المقاهي المجاورة بعدم تقديم أي شهادة
لوسيلة إعلامية، وإلا تعرضوا للاعتقال

صحيفة الشروق المصرية

No comments: