قال الدكتور فاروق الباز، مدير أبحاث الفضاء فى جامعة بوسطن الأمريكية، إن الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، لم يقدم برنامجاً انتخابياً «واضح المعالم»، مؤكداً حق العالم أو الباحث فى الانخراط بالسياسة، أو الترشح لمنصب الرئاسة إن أراد.
وأضاف، فى لقائه بأساتذة كلية العلوم بجامعة القناة، أمس: «مصر تخلت عن دورها الريادى فى القارة الأفريقية، الأمر الذى دفع دول حوض النيل إلى اتخاذ قرارات (فردية) تتعلق ببناء السدود دون استشارة القاهرة، وحل الأزمة رهن باستعادة مصر مكانتها السياسية القديمة فى أفريقيا».
ودعا «الباز» خبراء الرى والجيولوجيا المصريين إلى المشاركة فى بناء السدود الأفريقية، حفاظاً على الحقوق المصرية فى نهر النيل، مشيراً إلى أحقية دول الحوض فى بناء السدود، بشرط عدم التأثير على حصص الدول الأخرى.
وطالب الحكومة بمد يد العون لدول الحوض، وتفعيل مشروعات وبرامج تنموية لتعزيز الإحساس بأن مصر هى الشقيقة الكبرى، وأضاف: «مصر نسيت العرب وأفريقيا والدنيا بقت كلها حايسة».
كان الدكتور فاروق الباز قد استمع إلى شكاوى الباحثين، وأبرزها معاناتهم من حتمية الحصول على موافقات أمنية، قبل إجراء عمليات بحثية فى شبه جزيرة سيناء، الأمر الذى يعطل مسيرة البحث العلمى، ونصحهم بالتغلب على تلك الصعوبات بكل السبل، قائلاً: «إذا كان البعض يحاول تعطيلكم فتحايلوا عليه من أجل العلم والبحث العلمى، لأنه لا تعارض أبداً بين العلم والأمن القومى».
وأعلن الدكتور كمال شاروبيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون البيئة، توقيع اتفاقية تعاون للتبادل العلمى والبحثى بين كلية العلوم وجامعة بوسطن الأمريكية، برعاية الدكتور الباز
كتب هانى عبدالرحمن- Almasry Alyoum
No comments:
Post a Comment