Sunday, June 20, 2010

شاهدة: مخبران ضربا رأس خالد سعيد بالسلم عدة مرات .. واسرته بنقابة الصحفيين: لن نتنازل عن حق ابننا







نظمت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مؤتمرا صحفيا حول خالد سعيد "شهيد الطوارئ" الذي لقي مصرعه على أيدي اثنين من قوة الشرطة التابعة لقسم سيدي جابر بالاسكندرية.

وحضر المؤتمر الصحفي شقيق خالد سعيد وخاله، والشاعر أحمد فؤاد نجم والكاتب الصحفي محمد عبدالقدوس، وكان من المفترض حضور والدته إلا أنها اعتذرت عن الحضور.

وأكد أهل خالد على أنهم لن يتنازلوا عن حق ابنهم، وأنهم سيقومون بتصعيد القضية في حال عدم تحقيق العدالة.

كما نفوا ما رددته وزارة الداخلية من أن ابنهم كان متعاطيا للمخدرات، وأنه كان هاربا من الخدمة العسكرية، وهو ما أثبتت شهادة الجيش كذبه، حيث تظهر أنه ادى الخدمة العسكرية بقوات مديرية أمن الاسكندرية.

وجاء في الشهادة، أن وزارة الدفاع تشهد بأن خالد محمد سعيد محمد صبحي، قد أدى الخدمة العسكرية بقوات مديرية أمن الأسكندرية، وكانت مدتها عامين و 17 يوم.

وعقب المؤمر نظم عددا من الصحفيين والنشطاء وقفة احتجاجية أمام النقابة. وردد المتظاهرون هتافات منها : "لجل ما نخلق فجر جديد بكره ميعادنا في التحرير"، في إشارة منهم إلى الوقفة الاحتجاجية التي يعتزمون تنظيمها الأحد في ميدان التحرير قرب كنتاكي في الخامسة مساء.

كما رفعوا صورا لشهيد الطوارئ ولافتات تندد بالتعذيب وقانون الطوارئ، كتب عليها: "أقيلوا وزير الداخلية .. حاكموا قتلة خالد سعيد"، "يسقط قانون الطوارئ"، و"صابر عبدالسميع ضحية جديدة لقانون الطوارئ".

وشهدت التحقيقات في قضية مقتل خالد سعيد تطورات جديدة حيث قالت آمال كامل عبدالحميد زوجة حارس العقار المجاور لـ"سايبر النت"، الذى شهد الواقعة إنها "شاهدت المخبرين يعتديان عليه بقوة ويضربان رأسه فى سلم العقار عدة مرات".

وأضافت للمستشار أحمد عمر رئيس نيابة استئناف الاسكندرية ان خالد حاول مقاومتهما، ولكنهما تعديا عليه بالركل فى أماكن متفرقة من جسده، وحين قال لهم خالد "حرام عليكم سيبوني هاموت" رد عليه أحدهم بقوله: "إنت كده كده ميت".

كما استمعت النيابة لأقوال بائع خضار يدعى "خالد" الذى اضاف فى شهادته أنه كان بالقرب من موقع الحادث وشاهد اعتداء المخبرين على "خالد سعيد".

وكان عددا من النشطاء والشباب المتضامنين مع قضية خالد سعيد قد نظموا وقفة احتجاجية على كورنيش الاسكندربةبالملابس السوداء بعد صلاة الجمعة، وسط حراسة أمنية مشددة حولت الاسكندرية إلى ما يشبه بثكنة عسكرية.

ورفعوا لافتات طالبوا خلالها بإقالة وزير الداخلية وكل من شارك في هذه الجريمة بقسم شرطة سيدي جابر، واستنكروا عدم إعلان وزارة الداخلية عن معاقبه المخبرين المتهمين في واقعه القتل.

ورفع المحتجون "نعش" رمزي ولفوه بثوب أسود مع وضع صورة القتيل قبل التعذيب وبعده، ورددوا هتافات مثل: "يا خالد يا شهيد، بكره في مصر فجر جديد"، و"يا عادلي قول الحق رجالتك غلطانين ولا لأ"، و"يا روح ما بعدك روح دم خالد مش رخيص".

وفي القاهرة نظم شباب ونشطاء حقوقيين وقفة احتجاجية على كورنيش النيل ارتدوا خلالها الملابس السوداء حداداً على روح خالد.

هاني ضوَّه - مصراوى

No comments: