تحولت الندوة التى نظمتها مؤسسة المرأة الجديدة، أمس، بعنوان «المجتمع الدولى والقضاء شركاء فى إرساء الحقوق» لمناقشة تولى المرأة منصب القضاء، إلى مناقشة ساخنة بين عدد من المحامين والقضاة حول الأزمة الأخيرة بين الطرفين، وتقييم أوضاع استقلالية القضاء فى مصر.
وقال المستشار أشرف البارودى، نائب رئيس محكمة استئناف القاهرة، إن النيابة العامة أصبحت تدار بـ«المحمول»، وأن وكيل النيابة يقتصر دوره على مجرد إلقاء الأسئلة، مشددًا على أن هناك «سيطرة» من النائب العام على النيابة العامة، وأن سرعة الحكم ضد المحامين فى الأزمة الأخيرة، تشير إلى أن القضاء المصرى لم يستقل بالدرجة الكافية، وأنه فى الآونة الأخيرة حدث تفكك فى المجتمع المصرى.
وأشار البارودى إلى أن هناك قضايا الآن على الساحة أهم من قضية تولى المرأة القضاء، قائلاً: «هناك حالة نزيف داخلى لن يفرق معها أن تكون هيئة المحكمة بها امرأة، ففى ظل قانون الطوارئ يتم القبض على المتهم بمجرد خروجه من المحكمة، فى الوقت الذى تتم فيه تبرئة قتلة الشاب خالد سعيد»، وانتقد الباردوى ما صرح به الفنان عادل إمام، حول رفضه إشراف القضاء على الانتخابات.
وقال نبيل عبدالفتاح، رئيس الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه لا توجد دولة فى العالم تصدر أحكاما قضائية لا يسرع جهاز الدولة لتنفيذها بالقوة الجبرية، لافتا إلى أن عدم احترام السلطة التنفيذية للأحكام بمثابة «تخريب عمدى للدولة الحديثة.
وقالت القاضية تهانى الجبالى إن العدالة الحقيقية سلطة مشتركة بين القضاء الواقف، المتمثل فى المحامى المبدع والقضاء الجالس، المتمثل فى القاضى، مشيرة إلى أنه لا يجوز أن يتحول حادث فردى إلى ثأر بين سلطة القضاء والمحاماة.
هدى رشوان - Almasry Alyoum
No comments:
Post a Comment