Wednesday, May 26, 2010

مشروع لتطوير وحماية عواصم مصر الفرعونية في الدلتا

القاهرة (رويترز) - أعلن المجلس الأعلى للآثار في مصر عن تبني مشروع لتطوير وحماية عواصم الدلتا القديمة الواقعة في ثلاث محافظات في شمال البلاد هي كفر الشيخ والغربية والشرقية.

وقال المجلس يوم الاربعاء في بيان ان المشروع يشمل "أربع عواصم قديمة هي تل بسطة وصان الحجر (تانيس) بالشرقية وبوتو تل الفراعين (في) كفر الشيخ وسايس صا الحجر (في) الغربية."

وكانت صان الحجر (تانيس) عاصمة لمصر في عصر الأسرة 21 (نحو 1085-945 قبل الميلاد) وكانت تل بسطة مركزا لعبادة الآلهة باستت التي اتخذت رمز القطة وأصبحت عاصمة للبلاد في عصر الأسرة 22 (نحو 945-715 قبل الميلاد) وكانت سايس صا الحجر عاصمة الأسرة 26 (نحو 664-525 قبل الميلاد) أما بوتو تل الفراعين فهي الاقدم اذ كانت عاصمة الوجه البحري في عصر الدولة الحديثة المسمى بعصر الامبراطورية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد).

وقال صبري عبد العزيز رئيس قطاع الاثار المصرية ان المشروع ينفذ "للمرة الاولى لحماية تلك العواصم وانقاذها من مخاطر التعديات والصرف الصحي والمياه الجوفية المنتشرة في دلتا مصر" اضافة الى استمرار أعمال الكشف عن اثار تلك المدن القديمة واعدادها لتوضع على خريطة الزيارة الاثرية.

وأضاف أن التطوير يتضمن انشاء أسوار حول هذه المواقع الاثرية "التي كانت تفتقد لوسائل الحماية على مدار مئات السنين" وانشاء متحف مفتوح بالموقع لكل مدينة يشمل عرضا مكشوفا لعناصرها المعمارية وأبرز القطع الاثرية التي تحكي تاريخ كل عاصمة من تلك العواصم.

ولم يتضمن البيان توقيتا تقريبيا للانتهاء من المشروع ولا تكلفته الاجمالية ولكنه ذكر أن تطوير وحماية منطقة صان الحجر سيتكلف 50 مليون جنيه مصري (نحو 8.8 مليون دولار) منها ثمانية ملايين جنيه مصري لانشاء مخزن متحفي مؤمن اضافة الى سور طوله ثلاثة كيلومترات.

وقال محمد عبد المقصود المشرف على اثار الوجه البحري ان مشروع تطوير تل بسطة انتهى بالفعل وأصبح الموقع "أول عاصمة قديمة في الدلتا يتم تطويرها" ضمن مشروع يأمل أن يحول المنطقة الى مكان "جذب سياحي عالمي في الدلتا لاول مرة" بعد أن كان الاهتمام مركزا على مناطق شهيرة مثل أثار الاقصر في جنوب البلاد.

وأضاف أن مشروع تطوير سايس صا الحجر بدأ بالتوازي مع تطوير بوتو تل الفراعين "التي كانت مركزا مهما في عصر الدولة الحديثة" وفيها اثار مهمة لرمسيس الثاني وغيره من الملوك.

Reuters

No comments: