Monday, June 15, 2009

المواقع الإلكترونية تولت نقل الحدث الإيراني مباشرة

يتبع المهتمون عبر شبكة الانترنت الاحداث المتوالية في ايران حيث خرجت حشود هائلة للتنديد بما يعتبرونه تزويرا في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها محمود احمدي نجاد بولاية ثانية.
وبينما تحاول السلطات الايرانية الحد من الاتصالات مع العالم الخارجي، ازدهرت "صحافة المواطنين" عبر مواقع من قبيل "تويتر" للمدونات القصيرة و"فيسبوك" للتعارف و"فليكر" لتبادل الصور، كما نشرت شرائط فيديو على موقع يوتيوب، معطية المتتبعين كما هائلا من المعلومات من زوايا مختلفة.
كما ساهمت مواقع الأخبار الشهيرة ومن بينها مواقع بي بي سي في تغطية الحدث الإيراني.
فقد نشرت مواقع بي بي سي بلغاتها المتعددة وخصوصا بالفارسية والعربية والإنجليزية أنباء الانتخابات وتابعتها أولا بأول وأوردت شهادات وصورا واشرطة فيديو لعمليات التصويت واعلان النتائج وما تلا ذلك من احتجاجات واشتباكات في الشوارع.
وزودت مواقع بي بي سي زوارها بآخر التطورات في جميع المراحل منذ بدء الحملة الانتخابية وأفردت لها صفحات خاصة تتضمن تغطيات مفصلة.
وفي جانب الصورة تألق موقع tehranlive.org بنقل الصور من شارع الحدث.
وعلى يوتيوب، نشر هواة الفيديو الايرانيون اشرطة تغطي الانتخابات بكل مراحلها، من الحملة الى الاحتجاجات مرورا بعملية الاقتراع.
ومن اشهر الاشرطة على الموقع شابة محجبة تركل شرطيا مسلحا بهراوة ودرع وخوذة واقيين كان يضرب سيدة اخرى، ثم يستدير الشرطي اليها ويضربها بهراوته، قبل ان يتدخل شرطيان آخران ويحذوان حذوه. وقع الحادث امام موقف للحافلات مكتظ بالمواطنين. ويصور صاحب نفس الكاميرا عددا من رجال الشرطة على دراجاتهم النارية قبل ان يأمره احدهم بوقف التصوير.
وهناك ايضا مشاهد لمحتجين شباب يرافقون احد عناصر الشرطة لألا يتعرض لأذى بعدما اعترضت طريقه الحشود واحرقت دراجته النارية
من الصور ايضا، والتي علق عليها بكثرة رواد مواقع النقاش من قبيل reddit.com ، واحدة تحت عنوان "الشجاعة، تظهر شابة ايرانية محجبة بحذاء رياضي تقف مقابل فريق من رجال الشرطة المدرعين، وقد تصاعد الدخان من اماكن عدة.
ونظرا لقدرة تويتر على نقل الشهادات بسرعة فائقة، فقد شهد حوارات متلاحقة بين الايرانيين في الداخل والخارج.
لكن الجانب السلبي هو ان اخبار تويتر عندما تتناقل، خاصة من لغة الى اخرى، قد تحول اشاعات الى حقائق، شأنها في ذلك شأن كل المعلومات على الانترنت. لذا فالافضل تتبع الشهادت الاصلية على تويتر، ومن الوسائل التي تتيح تجميع اخبار الانتخابات الايرانية على الموقع كتابة iranelection# في خانة البحث. كما هناك خدمات اخرى من قبيل Tweetscan وTwitterfall.
أما فيسبوك الذي صار غنيا عن التعريف، فمعروف انه من اصلح المواقع للتجمعات والنقاشات الدائرة حول موضوع ما. فهناك مجموعات من قبيل iloveiran و"أين صوتي؟" تتناقل الاخبار بالنص والصورة والفيديو، باللغتين الانجليزية والفارسية، اضافة الى اخرى تشجع الرواد على اضافة اللون الاخضر الى صورهم دعما لما يسمونه "الثورة" في ايران
ولم تقتصر التغطية المفصلة على الانترنت على مواقع المستخدمين ومدوناتهم، بل شاركت فيها مواقع شهيرة او مملوكة لمنظمات ومؤسسات كبرى كصحيفتي الجارديان البريطانية والنيويورك تايمز ومدونة هفجتون بوست.
وتحدث موقع برس تي في الايراني المول من الدولة عن "تقارير" بوقوع اعمال عنف في شوارع البلاد، لكنها لم تنشر أي صور عن الموضوع
BBC

No comments: