أكثر ما يعجبنى فى حسن نصر الله، هو أنه أصبح لا يظهر إلا من خلال شاشات التليفزيون، ولا أعتقد أنه مختبئ خوفا على نفسه، فهو رجل مؤمن بالله سبحانه وتعالى ويؤمن بأن لكل أجل كتاب، وحتى إن نال منه أعداؤه فسوف يبعث شهيدا وربما مع سيد شهداء الجنة، لذلك لاأتفق مع الكثيرين من أعداء حسن نصر الله بأنه مختبأ خوفا من الإغتيال، هو ليس مختبأ ولكنه مجرد مبتعد عن الأنظار لغرض لا يعلمه إلا الله. وقد خرج علينا من مخبأه على شاشات التليفزيون هذا الأسبوع وشن هجوما على مصر وإتهمها بالتآمر على غزة، كما طالب الشعب المصرى بالنزول إلى الشوارع بالملايين وقال أن أجهزة الأمن المصرى لن تجرؤ على قتل مليون مصرى فى الشوارع وهذا يدل على أنه لا يعرف الشعب المصرى كما أنه لا يعرف قوات الأمن المصرية!!
وزاد وغطى من "سماحته" بأنه طالب الجنرالات والضباط المصريين بالتمرد على قيادتهم العليا، وتعجبت جدا من أسلوب حسن نصر الله، وكأنه يعمل فى طابونة عيش فى السيدة زينب،
وقد قال عمرو أديب ما معناه أننا معشر المصريين عملاء وما لناش فى الحروب، والبركة بقى فى حسن نصر الله ونصره الإلهى، ونحن فى إنتظار حسن نصر الله لفتح جبهة جنوب لبنان لتخفيف الضغط عن أهالى غزة. ولن اعيد كلام عمرو، ففيه الكفاية.
وأتساءل لماذا يطلق على حسن نصر الله، "سماحة السيد"، ومامعنى كلمة السيد (هل لأنه من السادة، أم لأنه من آل البيت، طيب بأمارة إيه) وما معنى لقب "سماحة" هل معناه أنه متسامح أم أن له وجه سمح وبشوش، إن كانت الثانية فأنا أتفق بأن له وجه سمح بشوش، وأعتذر لأنى أناديه بأسمه المجرد بدون لقب السيد، فعندما عبرت قناة السويس مع غيرى من المصريين "العملاء" فى حرب أكتوبر عام 1973 وهزمنا إسرائيل بدون أنطلق عليه النصر الإلهى، كان حسن نصر الله وقتها يتعثر فى المرحلة الإبتدائية في مدرسة حي "النجاح"، ويأتى الآن لكى يعطى أوامر لقادة الجيش المصرى بالتمرد، آخر زمن والله ياسى حسن، مصر "إتبهدلت يارجالة"!!
أما كان الأجدر بالسيد حسن نصر الله بدلا من مهاجمة مصر والتى لن تغنى ولا تسمن من جوع ولن توقف العدوان على غزة، أن يخرج من مخبأه الإختيارى منذ عامين ونصف ويخطف رجله ويذهب إلى إيران لتقدمة فروض الولاء والطاعة للسيد خامنئى ويطلب منه أن يطلق ولو (تحت الحساب) صاروخين شهاب واحد أو شهاب ثلاثة أو آخر موديل صاروخ إسمه "سجيل" والذى كان من المفروض أن ينزل على أعداء إيران فيحولهم إلى "عصف مأكول"، وأنا أعرف أن أحمدى نجاد تنبأ بأن إسرائيل سوف تزول من خريطة العالم عاجلا أم آجلا، هيا ياحسن أطلب من صواريخ إيران الإنطلاق لإزالة إسرائيل من خريطة العالم وخير البر عاجله، ولا هو بس كلام، وكنت أعتقد أن بعض العرب هم فقط " ظاهرة صوتية"، ولكن إتضح لى أيضا أن من الفرس أيضا "ظاهرة صوتية".
أما بالنسبة لحسن نصر الله فأنا لى إقتراح جميل جدا، لماذا لا يصبح حسن نصر الله رئيسا لمصر بدلا من حسنى مبارك، وسوف يجد الترحيب فى مصر وخاصة من أصدقائه فى جماعة الإخوان المسلمين، وبصفة خاصة من المرشد العام "محمد مهدى عاكف"، والذى سوف يوافق على الفور:
أولا: لأنه سبق أن وافق على إعطاء رئاسة مصر إلى مسلم من ماليزيا، فيبقى حسن نصر الله أولى فهو مننا وعلين
ا ثانيا: مهدى عاكف لا يطمع فى رئاسة مصر لأنه سبق أن قال عن مصر "طظ"، ولا يصح له أن يرأس بلدا "طظية"
ثالثا: مهدى عاكف يدرك جيدا أنه ليست له شعبية حسن نصر الله حتى فى داخل مصر نفسها.
رابعا: مهدى عاكف يدرك جيدا أن حسن نصر الله راجل ذو "نصر إلهى" وحزبه أطلق عليه "حزب الله" يعنى راجل واصل وعاكف فى أشد الإحتياج إلى نصر إلهى.
خامسا: عاكف صرح منذ أيام أن إتساع النفوذ الإيرانى لا يقلقه وأن حركات التشييع لا تقلقه أيضا، وعنده حق فمصر كانت ذو أغلبية شيعية، والمصريين شيعة الهوى بطبيعتهم وإن كانوا سنة رسميا، فلم لا فنحن لدينا سيدنا الحسين والسيدة زينب وسيدى زين العابدين وسيدى حسن الأنور وكل آل البيت، لذلك فأهلا برئيس شيعى لمصر.
وحسن نصر الله سوف يكون مناسبا جدا لزعامة مصر، فمصر كما قال العقيد منذ عدة سنوات "بها شعب بلا زعيم، وليبيا زعيم بلا شعب" (وعلى فكرة هذا فيه إهانة كبيرة لكلا من الشعبين المصرى والليبى)، وعندما يتربع حسن نصر الله على عرش مصر كما هو الآن متربع الآن على عرش الضاحية الجنوبية، تكون تحت أمرته كل قيادات الجيش المصرى بجنرالاته وضباطه يأمرهم على مزاجه فيأتمرون، كما سوف يكون تحت أمره الشعب المصرى بملايينه الثمانين وسوف ينزلون إلى الشارع يهتفون:"بالروح والدم نفيدك يا نصر الله"، وساعتها سوف يتسلم مفتاح معبر رفح، يفتح المعبر... يقفل المعبر هو حر .
وما لايدركه حسن نصر الله وغيره من الذين يهاجمون مصر لعدم فتحها معبر رفح هو أن العسكرى المصرى حارس المعبر نزل أجازة من العيد الكبير و نسى وأخذ معاه مفتاح المعبر، وإن شاء الله أول ما يرجع من الأجازة حنفتح المعبر
بقلم/ سامي البحيري
نقلا عن إيلاف
No comments:
Post a Comment