الكُتّاب هم ضمير الأمة وهم المسئولون عن تثقيف وليس تلويث العقول، ومسئولون عن نشر الثقافة الصحيحة بين الناس وذلك لرفعة المجتمع، ومسئولون عن كشف خطايا المجتمع لإصلاحها، وعن كشف الفساد والمفسدين وليس الدفاع عنهم، وكشف الانحرافات والمنحرفين وفضح الأراجوزات وليس التصفيق لهم.
وإذا فسد الكُتّاب والمثقفون عن جهل فهذه مصيبة ولو عن علم فالمصائب أعظم وعلى الأمة السلام.. وننتقل إلى الفقرة التالية :
منذ أسابيع قليلة وفي فندق فخيم بسويسرا قام هانيبعل -نجل العقيد القذافي- بضرب وحبس الخادمين اللذين يخدمانة -رجل مغربي وزوجته التونسية- وحبسهما وتعذيبهما عدة أيام ثم أطلق سراحهما، اشتكى الخادمان للسلطات السويسرية التي اتخذت الإجراءات القانونية ضد السيد هانيبعل وزوجته.. حيث لا فرق عندهم بين ابن العقيد وابن القعيد... إلى هنا والخبر عادي ولكن تعالوا نقرأ ما جاء بجريدة الأهرام المصرية:
بالحرف الواحد وفي يوم 7 سبتمبر سنة 2008 كتب الأستاذ عبده مباشر ما يلي وتحت عنوان "درس ليبي لسويسرا" لم تكتفي السلطات الليبية بالمطالبة بالإفراج عن المتهمين "هانيبعل وزوجته" بل طالبت باعتذار سويسري رسمي ولجأت السلطات الليبية إلى التصعيد وممارسة ضغوط قوية ومؤثرة لتلقين سويسرا درساً قاسيا ًلأنها تجاهلت أن السيد هانيبعل ليس سائحاً عادياً بل مواطن ليبي يحمل جواز سفر دبلوماسي كما أنه ابن العقيد القذافي، واستهدفت الضغوط أيضاً التأثير في أطراف أخرى أي أن الدرس الليبي لم يكن لسويسرا فقط بل ولدى دول أخرى للحيلولة بينها وبين سلوك نفس الطريق في الحالات المشابهة.
حاولت السلطات الليبية التأكيد في قراراتها التي ارتبطت بهذه القضية أنها دولة عظمى فعلاً. وأنها الجماهيرية العربية الشعبية الاشتراكية العظمى التي يجب أن يحسب حسابها، تضمنت الضغوط الليبية وقف تصدير البترول الذي تعتمد عليه سويسرا بشكل رئيسي والحد من الرحلات الجوية لشركة الطيران السويسرية فبدلاً من 3 رحلات أسبوعية إلى ومن طرابلس تم قصر الأمر على رحلة واحدة ووقف إصدار تأشيرات دخول المواطنين السويسريين الراغبين في زيارة ليبيا للعمل أو السياحة ومنع السفن التي تحمل العلم السويسري إلى المياه الإقليمية الليبية، واعتقال عدد من السويسريين الموجودين على الأراضي الليبية واتهام بعضهم بمخالفة القوانين الليبية وإغلاق بعض المصانع والشركات السويسرية في ليبيا ومنها المصانع التابعة لشركة نستله وترحيل عدد من المديرين وطرد عدد آخر، هذا بخلاف المظاهرات اليومية المعادية والصاخبة التي كانت تتوجه إلى مبنى السفارة السويسرية بطرابلس العاصمة ودفع هانيبعل ما يعادل 3 مليون جنيه مصري كفالة ومبلغ كبير تعويض للخادمين حتى يتم تسوية الموضوع... انتهى كلام الأهرام الغبراء -الغراء سابقاً-.
ما رأيكم أعزائي القراء في كلام الأهرام وفي تصرفات السيد العقيد وابنه؟ ما فعله القذافي -العقيد سابقاً وملك القبائل والأدغال حالياً- من بلطجة وهمجية لم يكن مستغرباً. وما جاء بالأهرام يعتبر بلاغ إلى السيد أوكامبو -المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية- والجريمة كاملة الأركان وبالمستندات، فهو قام بابتزاز سويسرا ومطالبتها بالاعتذار مع العلم أن ابن سيادته هو الذي عربد هناك وخرق القوانين وما قامت به سويسرا هو الشيء الطبيعي وقد أضر القذافي بمصالح سويسرا وأغلق بعضاً من مصانعها بدون وجه حق، وقطع عنها البترول فجأة بالرغم من الاتفاقيات المبرمة بينهما، وطرد بعض السويسريين واعتقل البعض الآخر منهم بدون سند قانوني وتم تلفيق التهم للسويسريين الأبرياء وكل هذا بسبب خطأ شخصي من ابن سيادته وليس من سويسرا.
وقد أضر السيد العقيد بمصالح ليبيا والشعب الليبي، فهو اعتبر ليبيا أرضاً وشعباً كأنها مزرعته الخاصة وليس دولة تحكمها قوانين، ويستطيع أن يغلقها أو يفتحها وقتما يشاء!!! واختزل الدولة بالكامل في شخصه وفي أسرته وما فعله ابن العقيد -مَن شابه أباه فما ظلم- من عربدة في فرنسا قبل سويسرا وتم توقيفه أيضاً لهو أكبر دليل على الاستهتار وسوء التربية ولا يصلح أن يحمل جواز سفر دبلوماسي ..وأتقدم ببلاغ إلى السيد أوكامبو ضد بعل -اسم الدلع لابن العقيد- لإهداره المال العام وهذا أضعف التهم.
وما جاء في جريدة الأهرام فهو بقلم عبده مباشر صحفى الأهرام -وليس عبده السباك أو عم عبده بتاع العرقسوس- فهو محل استفهام. يرى سيادة الكاتب أن تصرفات العقيد الرعناء وضعت ليبيا في مصاف الدول العظمى ويرى سيادته أن ذلك درساً ليبيا لسويسرا وغيرها من الدول -ويقصد فرنسا-.
وإذا فسد الكُتّاب والمثقفون عن جهل فهذه مصيبة ولو عن علم فالمصائب أعظم وعلى الأمة السلام.. وننتقل إلى الفقرة التالية :
منذ أسابيع قليلة وفي فندق فخيم بسويسرا قام هانيبعل -نجل العقيد القذافي- بضرب وحبس الخادمين اللذين يخدمانة -رجل مغربي وزوجته التونسية- وحبسهما وتعذيبهما عدة أيام ثم أطلق سراحهما، اشتكى الخادمان للسلطات السويسرية التي اتخذت الإجراءات القانونية ضد السيد هانيبعل وزوجته.. حيث لا فرق عندهم بين ابن العقيد وابن القعيد... إلى هنا والخبر عادي ولكن تعالوا نقرأ ما جاء بجريدة الأهرام المصرية:
بالحرف الواحد وفي يوم 7 سبتمبر سنة 2008 كتب الأستاذ عبده مباشر ما يلي وتحت عنوان "درس ليبي لسويسرا" لم تكتفي السلطات الليبية بالمطالبة بالإفراج عن المتهمين "هانيبعل وزوجته" بل طالبت باعتذار سويسري رسمي ولجأت السلطات الليبية إلى التصعيد وممارسة ضغوط قوية ومؤثرة لتلقين سويسرا درساً قاسيا ًلأنها تجاهلت أن السيد هانيبعل ليس سائحاً عادياً بل مواطن ليبي يحمل جواز سفر دبلوماسي كما أنه ابن العقيد القذافي، واستهدفت الضغوط أيضاً التأثير في أطراف أخرى أي أن الدرس الليبي لم يكن لسويسرا فقط بل ولدى دول أخرى للحيلولة بينها وبين سلوك نفس الطريق في الحالات المشابهة.
حاولت السلطات الليبية التأكيد في قراراتها التي ارتبطت بهذه القضية أنها دولة عظمى فعلاً. وأنها الجماهيرية العربية الشعبية الاشتراكية العظمى التي يجب أن يحسب حسابها، تضمنت الضغوط الليبية وقف تصدير البترول الذي تعتمد عليه سويسرا بشكل رئيسي والحد من الرحلات الجوية لشركة الطيران السويسرية فبدلاً من 3 رحلات أسبوعية إلى ومن طرابلس تم قصر الأمر على رحلة واحدة ووقف إصدار تأشيرات دخول المواطنين السويسريين الراغبين في زيارة ليبيا للعمل أو السياحة ومنع السفن التي تحمل العلم السويسري إلى المياه الإقليمية الليبية، واعتقال عدد من السويسريين الموجودين على الأراضي الليبية واتهام بعضهم بمخالفة القوانين الليبية وإغلاق بعض المصانع والشركات السويسرية في ليبيا ومنها المصانع التابعة لشركة نستله وترحيل عدد من المديرين وطرد عدد آخر، هذا بخلاف المظاهرات اليومية المعادية والصاخبة التي كانت تتوجه إلى مبنى السفارة السويسرية بطرابلس العاصمة ودفع هانيبعل ما يعادل 3 مليون جنيه مصري كفالة ومبلغ كبير تعويض للخادمين حتى يتم تسوية الموضوع... انتهى كلام الأهرام الغبراء -الغراء سابقاً-.
ما رأيكم أعزائي القراء في كلام الأهرام وفي تصرفات السيد العقيد وابنه؟ ما فعله القذافي -العقيد سابقاً وملك القبائل والأدغال حالياً- من بلطجة وهمجية لم يكن مستغرباً. وما جاء بالأهرام يعتبر بلاغ إلى السيد أوكامبو -المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية- والجريمة كاملة الأركان وبالمستندات، فهو قام بابتزاز سويسرا ومطالبتها بالاعتذار مع العلم أن ابن سيادته هو الذي عربد هناك وخرق القوانين وما قامت به سويسرا هو الشيء الطبيعي وقد أضر القذافي بمصالح سويسرا وأغلق بعضاً من مصانعها بدون وجه حق، وقطع عنها البترول فجأة بالرغم من الاتفاقيات المبرمة بينهما، وطرد بعض السويسريين واعتقل البعض الآخر منهم بدون سند قانوني وتم تلفيق التهم للسويسريين الأبرياء وكل هذا بسبب خطأ شخصي من ابن سيادته وليس من سويسرا.
وقد أضر السيد العقيد بمصالح ليبيا والشعب الليبي، فهو اعتبر ليبيا أرضاً وشعباً كأنها مزرعته الخاصة وليس دولة تحكمها قوانين، ويستطيع أن يغلقها أو يفتحها وقتما يشاء!!! واختزل الدولة بالكامل في شخصه وفي أسرته وما فعله ابن العقيد -مَن شابه أباه فما ظلم- من عربدة في فرنسا قبل سويسرا وتم توقيفه أيضاً لهو أكبر دليل على الاستهتار وسوء التربية ولا يصلح أن يحمل جواز سفر دبلوماسي ..وأتقدم ببلاغ إلى السيد أوكامبو ضد بعل -اسم الدلع لابن العقيد- لإهداره المال العام وهذا أضعف التهم.
وما جاء في جريدة الأهرام فهو بقلم عبده مباشر صحفى الأهرام -وليس عبده السباك أو عم عبده بتاع العرقسوس- فهو محل استفهام. يرى سيادة الكاتب أن تصرفات العقيد الرعناء وضعت ليبيا في مصاف الدول العظمى ويرى سيادته أن ذلك درساً ليبيا لسويسرا وغيرها من الدول -ويقصد فرنسا-.
ويرى سيادته أن التصرفات الهمجية للسيد العقيد ومن أجل التصرفات الهمجية لابنه جعلت ليبيا دولة يحسب لها الحساب، ويرى سيادته أن ابن العقيد فوق الحساب وممنوع الاقتراب منه أو التصوير حتى لو كانت المخالفات في سويسرا وليست سرت محافظة ليبية، ولم يدرك الأسطى عبده بتاع الأهرام أن السيد العقيد قام بكل هذا من أجل عربدة ابنه وليس من أجل الشعب الليبي، ولم يحرك جفنا لكاتب الأهرام الملايين التي عربد بها السيد بعل في رحلة واحدة ويرى في كل ذلك درسا ليبيا لسويسرا وليبيا دولة عظمى. وبعد أن استعرضنا فكر السادة المسئولين عن تثقيف الناس في خير أمة فمن السهل الآن معرفة مكانة مَن يمشي ورائهم.
ولا يسعني في نهاية المقال إلا أن أتقدم ببلاغ ضد الثلاثة المذكورين أعلاه وهم السيد العقيد وابنه وكاتب الأهرام وتهمة الأخير هي التحريض والتشجيع على الإرهاب والسرقة والبلطجة -إلى السيد أوكامبو
ولا يسعني في نهاية المقال إلا أن أتقدم ببلاغ ضد الثلاثة المذكورين أعلاه وهم السيد العقيد وابنه وكاتب الأهرام وتهمة الأخير هي التحريض والتشجيع على الإرهاب والسرقة والبلطجة -إلى السيد أوكامبو
بقلم أبو النكد السريع
No comments:
Post a Comment