أعلن الممثل الكبير عادل إمام أن فيلمه القادم «حسن ومرقص» عن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وأنه حصل علي مباركة البابا شنودة علي السيناريو، وقد ناقش بعض الكتاب زيارة عادل إمام إلي البابا بهذا الخصوص، وكان منهم من اعترض علي هذه الزيارة سواء كانت المباركة بعد قراءة السيناريو، أو من دون قراءته، وذلك علي أساس أن الفنان هنا يوافق من حيث المبدأ علي أن يكون للمؤسسات الدينية رأي في الأعمال الفنية قبل تنفيذها.
وفي تقديري فإن الفنان أخطأ بطلب مباركة أو موافقة مؤسسة دينية علي فيلمه، ففي مصر وفي كل العالم عندما تكون هناك «حساسيات» تجاه أي موضوع، يتم الاتفاق بين شركة الإنتاج وخبير مختص يكون مستشاراً للسيناريو قبل التصوير، وللإخراج أثناء التصوير، وهناك بالطبع فارق كبير بين الرقيب والمستشار، فالرقيب يصرح ويمنع أي يعتدي علي الحرية، والمستشار يصحح المعلومات والتواريخ والأزياء والطقوس وغير ذلك من التفاصيل.
ولكن الأهم أن الفيلم عن حسن ومرقص دون كوهين، فالمعروف أن هناك مسرحية شهيرة من الثلاثينيات من القرن الماضي كانت تحمل عنوان «حسن ومرقص وكوهين»، وأنها تحولت إلي فيلم بالعنوان نفسه، وكان هناك فيلم آخر بعنوان «فاطمة وماريكا وراشيل»، ومن الثابت أن الريحاني مثل المسرحية، وفضل وهو المسيحي أن يقوم بدور حسن المسلم حتي يؤكد معني المسرحية والفيلم وكذلك الفيلم الآخر، وهو أن مصر لا تفرق بين أهل الكتاب من الأديان الثلاثة، وكانت هذه مصر الليبرالية التي ذوت بعد ثورة ١٩٥٢ حتي انتهت.
سوف يقال هنا إن يهود مصر لم يعودوا بالكم أو التأثير كما كان الأمر في الثلاثينيات، ولذلك هناك اليوم حسن ومرقص فقط، وهذا صحيح، وسوف يقال إن المشكلة في مصر اليوم هي العلاقة بين حسن ومرقص، وهذا صحيح أيضاً، ولاشك أن عادل إمام يعبر عن موقفه السياسي الوطني المسؤول الذي طالما عبر عنه منذ سنوات ضد التطرف الديني، وهو أخطر ما يهدد مستقبل مصر،
وفي تقديري فإن الفنان أخطأ بطلب مباركة أو موافقة مؤسسة دينية علي فيلمه، ففي مصر وفي كل العالم عندما تكون هناك «حساسيات» تجاه أي موضوع، يتم الاتفاق بين شركة الإنتاج وخبير مختص يكون مستشاراً للسيناريو قبل التصوير، وللإخراج أثناء التصوير، وهناك بالطبع فارق كبير بين الرقيب والمستشار، فالرقيب يصرح ويمنع أي يعتدي علي الحرية، والمستشار يصحح المعلومات والتواريخ والأزياء والطقوس وغير ذلك من التفاصيل.
ولكن الأهم أن الفيلم عن حسن ومرقص دون كوهين، فالمعروف أن هناك مسرحية شهيرة من الثلاثينيات من القرن الماضي كانت تحمل عنوان «حسن ومرقص وكوهين»، وأنها تحولت إلي فيلم بالعنوان نفسه، وكان هناك فيلم آخر بعنوان «فاطمة وماريكا وراشيل»، ومن الثابت أن الريحاني مثل المسرحية، وفضل وهو المسيحي أن يقوم بدور حسن المسلم حتي يؤكد معني المسرحية والفيلم وكذلك الفيلم الآخر، وهو أن مصر لا تفرق بين أهل الكتاب من الأديان الثلاثة، وكانت هذه مصر الليبرالية التي ذوت بعد ثورة ١٩٥٢ حتي انتهت.
سوف يقال هنا إن يهود مصر لم يعودوا بالكم أو التأثير كما كان الأمر في الثلاثينيات، ولذلك هناك اليوم حسن ومرقص فقط، وهذا صحيح، وسوف يقال إن المشكلة في مصر اليوم هي العلاقة بين حسن ومرقص، وهذا صحيح أيضاً، ولاشك أن عادل إمام يعبر عن موقفه السياسي الوطني المسؤول الذي طالما عبر عنه منذ سنوات ضد التطرف الديني، وهو أخطر ما يهدد مستقبل مصر،
ولكن من حيث المبدأ، بل إتساقاً مع موقف «إمام» ضد التطرف، فالأصح أن يظل هناك كوهين تعبيراً عن الأمل في أن تستعيد مصر ما عرفت به من تسامح ومساواة بين مواطنيها علي مختلف أديانهم ومذاهبهم.
ومن الناحية الدرامية البحتة فإن وجود كوهين يعمق الفيلم بتناوله أين ذهب كوهين المصري، وما هو وضعه اليوم داخل وخارج مصر ، لقد هاجر أغلب يهود مصر، ويتصور أغلب الناس أنهم هاجروا إلي إسرائيل، ولكن الإحصائيات العلمية تثبت أن أقل من خمسة في المائة فقط من يهود مصر هاجروا إلي إسرائيل، وأغلبهم من الفقراء ، علي حين هاجر الأثرياء ومتوسطو الحال إلي باريس ولندن وروما ونيويورك
ومن الناحية الدرامية البحتة فإن وجود كوهين يعمق الفيلم بتناوله أين ذهب كوهين المصري، وما هو وضعه اليوم داخل وخارج مصر ، لقد هاجر أغلب يهود مصر، ويتصور أغلب الناس أنهم هاجروا إلي إسرائيل، ولكن الإحصائيات العلمية تثبت أن أقل من خمسة في المائة فقط من يهود مصر هاجروا إلي إسرائيل، وأغلبهم من الفقراء ، علي حين هاجر الأثرياء ومتوسطو الحال إلي باريس ولندن وروما ونيويورك
بقلم : سمير فريد
No comments:
Post a Comment