Sunday, December 02, 2007

نجيب ساويرس وثقافة الفرز والعزل

قرأت علي أحد المواقع الإلكترونية تقريراً من إعداد الأستاذ إسحق إبراهيم جاء فيه: تجهز مجموعة »مصريون ضد التمييز الديني« بياناً تضامنياً مع المهندس نجيب ساويرس ضد حملة الكراهية والمقاطعة التي تشنها الجماعات السلفية وجماعة الإخوان المسلمين عبر بعض المواقع الإلكترونية والصحف بسبب تصريحاته التي انتقد فيها انتشار الشادو الإيراني، وأنه سيقوم بإنشاء قناتين فضائيتين لمواجهة البرامج المحافظة والمتشددة في القنوات الأخري، ويؤكد البيان المقترح أن ساويرس يملك الحق الطبيعي في إبداء رأيه والدفاع عنه في كل ما يخص قضايا الوطن، وجاء في مشروع البيان المعنون بحول الحملة الطائفية علي نجيب ساويرس:
تابع »مصريون ضد التمييز الديني« حملة التهجم الطائفي التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين والجماعات السلفية علي المهندس نجيب ساويرس بسبب تصريحات له بداية شهر نوفمبر الجاري، اعتبر فيها أن الحجاب بشكله الإيراني »الشادور« قد انتشر في مصر بما يذكره بإيران، وعلي خلفية تصريحات سابقة له بأنه سيقوم بإنشاء قناتين فضائيتين في مصر لمواجهة »الجرعة العالية« من البرامج الدينية والمحافظة في القنوات الأخري. وبعد دراسة متأنية لتصريحات المهندس نجيب ساويرس والحملة ضده فإن »مصريون ضد التمييز الديني« يعلنون ما يلي: إن هذه الحملة الخبيثة التي وصلت إلي حد التحريض علي قتل المهندس نجيب ساويرس توظف أبعاداً طائفية في تصفية حسابات مصلحية مباشرة، ذلك لأنه مسيحي ولأنه رجل أعمال مرموق، ولأنه أعطي نفسه الحق في إبداء رأيه في قضايا المجتمع الذي يعيش فيه... من حق نجيب ساويرس كما هو من حق أي مصري بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه أو انتمائه العرقي أو السياسي، أن يعلن رأيه بصراحة في كل شئون الوطن.. إننا نحيي اهتمام المهندس نجيب ساويرس برسالة التنوير والتحديث في مجتمعنا والمشاركة في الجدل الثقافي والمجتمعي الدائر في مصر الآن، الذي وإن شابته بعض الممارسات السلبية التي تصدر عمن لم يعرفوا غير الصوت الواحد والفكر الواحد، ودونه التكفير والتخوين، فإننا علي ثقة بأن قافلة التنوير ماضية في طريق تحقيق رسالتها، عبر اتساع رقعة أبناء الوطن المشاركين فيها، ونحن إذ نرحب بمبادرة المهندس نجيب ساويرس التي تتفق مع مبادئ »مصريون ضد التمييز الديني« في الدعوة إلي إعلاء قيم حرية الفكر والاعتقاد وتعمق ثقافة حقوق المواطنة، والسعي إلي القضاء علي التمييز الديني من خلال تنمية الطابع المدني الديمقراطي للدولة المصرية، فإننا نعلن تضامننا معه في مواجهة الحملة الطائفية الشرسة التي تكرس، كغيرها من الممارسات الطائفية البغيضة، ثقافة الفرز ثم العزل ثم القطع والبتر الكامل مما يقوض دعائم الوطن والمواطنة، إن »مصريون ضد التمييز الديني« تدعو جميع المصريين الحريصين علي مستقبلها، إلي الانضمام لقافلة التنوير، ومد يد المساعدة لمصرنا العزيزة في هذه الفترة المصيرية لتنهض من كبوتها، وتنفض عنها التوجهات الظلامية، وثقافة عصور الاستبداد، ولنتحاور دائماً معاً، نتفق ونختلف تحت مظلة حب الوطن، والتطلع لمستقبل أفضل لأبنائنا وأحفادنا جميعاً.
وجاءت تعليقات القراء تستنكر هذه الحملة ومن بينها: ثقافة الفرز والعزل والقطع والبتر الكامل مما يقوض دعائم الوطن والمواطنة لا تنجح في تكميم أفواه الشرفاء المتمثلين في شخص نجيب ساويرس.. لماذا هذا الكره للرجل لماذا لا يعلن الإخوان صراحة سبب الحملة وفي الآخر يقولوا إن أخذنا الحكم سنحكم بالعدل، أين العدل وأنتم تقولون شيئاً وتفعلون شيئاً آخر وأنتم متعصبون وتستخدمون هذه الأساليب الكريهة ضد كل شخص لا تريدونه رغم أن الرجل قوة غير عادية للاقتصاد المصري والطبيعي إذا كنتم تحبون مصر لشجعتم الرجل ووقفتم بجانبه لخير مصر، ليتكم تفحصوا محبة الرجل لمصر ولكل أبنائها ومعروف عنه عدم التمييز بين مسيحي ومسلم واسألوا المسلمين المشتغلين معه؟ حرام عليكم مصر اتقوا الله فيها وفي أبنائها المخلصين أمثال ساويرس
.ختاماً تحية لكل من يرفض التمييز ويعمل لصالح مصر.. تحية لهذا العملاق ابن مصر البار الذي أحب بلده حباً خالصاً، ولا يفرق بين مسلم ومسيحي في شركاته، بل إن المسئولة عن التعيينات عنده مسلمة.. الرب يحميه ويكثر من أمثاله
.في مؤتمر المواطنة الذي أقامه المجلس القومي لحقوق الإنسان قال أحد الحاضرين: الأقباط يملكون ثلث الثروة، فقلت له: هل أخذ أحد من جيبك مليماً واحداً أم أنهم تعبوا وعرقوا ونجحوا.. واعمل مثلهم وانجح
بقلم: مرقس عزيز خليل
الوفد - 2/12/2007

No comments: